وزير الزراعة :تفعيل صندوق المخاطر ودراسة لانشاء شركة تامين زراعية
اكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات اهتمام الوزارة بالمزارعين وتقديم الدعم الممكن لهم ليتمكنوا من الاستمرار في عملهم المقدر مبينا حرص الوزارة على تطوير العمل الزراعي وفتح اسواق جديدة للمنتج الزراعي الذي يحظى بمنافسة جيدة في الاسواق الخارجية لافتا الى ان الظروف الامنية في الدول العربية الشقيقة المجاورة فرضت تحديات كبيرة على تصدير المنتج الزراعي.
واوضح خلال جولة امس على مزارع حمضيات تضررت من موجات الصقيع بشكل كبير وبمساحات تصل الى نحو ثلاثة الاف دونم ولقائه مجموعة من مزارعي الحمضيات في لواء الاغوار الشمالية والذي تصل المساحات المزروعة فيه باشجار المحمضيات الى نحو 55 الف دونم، بان الوزارة لن تألوا جهدا في مساعدة المزارعين المتضررين من الصقيع من اصحاب مزارع الحمضيات التي اتلفت من الصقيع بشكل واضح وكبير.
واشار الى دراسة الوزارة لتفعيل النمط الزراعي والشروع في الزراعات التعاقدية والذي يمكن ان ينفذ بالتعاون مع شركة اجنبية تتولى التنسيق مع المزارعين ومتابعة زراعتهم بما يتوافق مع القدرة التنافسية.
وقال ان الوزارة تسعى في هذا الجانب المتمثل بمساعدة المزارعين في الحد من تداعيات مخاطر الصقيع الى تفعيل صندوق المخاطر الزراعية بتحصيل ايرادته وبرفده بمخصصات مالية سنوية بداتها الوزارة العام الحالي بمليون دينار فضلا عن دراسة انشاء شركة تامين زراعية تساهم بها بشكل تشاركي بين الوزارة والمزارعين.
واضاف الحنيفات أن الوزارة وفي اطار حرصها على دعم المزارعين وحماية المنتج الزراعي وتسويقه خارجيا فقد تحصلت على موافقة حكومية بمنح المزارعين في وادي الاردن قروضا زراعية بلا فوائد للعام الحالي مشددا على ضرورة تجنب المزارعين زراعة الخضراوات الحساسة للصقيع وبخاصة في المناطق الزورية ومتابعة النشرات الجوية بشكل جيد داعيا مديرية الزراعة في المنطقة الى التنسيق مع سلطة وادي الاردن لزيادة كميات الري للمزروعات الحساسة اوقات الصقيع متسائلا عن سر اصرار البعض من المزارعين على الاستمرار في زراعة الخضروات الحساسة رغم تضررها وخسائرها من الصقيع على مدى خمس سنوات متتالية.
ولفت الوزير الى استمرار الوزارة في منع استيراد الحمضيات حتى بداية الشهر المقبل لضمان تسويق المنتج المحلي مؤكدا بان الوزارة لن تسمح باستيراد اي صنف او كمية من الحمضيات طالما ان المنتج المحلي يغطي ما يزيد عن نصف احتياجات السوق المحلي.
واستمع الوزير الى شروحات من عضو اللجنة الزراعية في مجلس النواب النائب ماجد قويسم عن الواقع الزراعي في اللواء وحجم اضرار الصقيع على المزروعات والحاجة المتزايدة الى صندوق المخاطر الزراعية فضلا عن اهمية مساعدة المزارعين في المناطق الزورية في تسهيل وصولهم الى مزارعهم وبخاصة في هذه الايام حيث قطاف ثمار الحمضيات في اللواء الذي تغطي مزارع الحمضيات ما يزيد عن 55 الف دونم من اراضيه.
وفي السياق بين النائب الاسبق حاتم الغزاوي بان المزارعين في اللواء وصلوا الى درجة متقدمة من الفقر جراء الخسائر المتتالية لمزارعهم والقروض التي يطالبون بتسديها وبالتالي عدم القدرة على الاستمرار في العمل.
وعرض مدير زراعة اللواء المهندس بكر بلاونة ومدير زراعة وادي الاردن عبدالكريم شهاب ما تنفذه المديرية من برامج ارشادية ميدانية لتوعية المزارعين بمخاطر الاستعجال والاستمرار بزراعة الخضروات الحساسة في المناطق الزورية وغير الزورية وما يمكن اتخاذه من اجراءات للتقليل من الاضرار.
وزار الوزير الحنيفات مشروع تحريج جوانب سد زقلاب والذي باشرت به الوزارة بدعم من الديوان الملكي الهاشمي ويتمثل بتحريج 500 دونما من الاراضي الحرجية المطلة على السد من جهة الاغوار الشمالية وشق طرق اليها مؤكدا اهمية المشروع في زيادة جمالية المنطقة وزيادة مساحاتها الخضراء.
كما زار الوزير متصرفية اللواء حيث استمع من المتصرف معاوية القضاة الى شرح مفصل عن واقع العمل الزراعي في اللواء مثلما زار ايضا مديرية زراعة اللواء واوعز بتوفير الممكن من احتياجاتها.