عجلون :مؤتمر يناقش ثقافة الحوار وقبول الاخر في مواجهة العنف والتطرف
انجاز- علي القضاه ابو وسام \اسرين الزغول \تصوير: محمد الزعارير
-نظمت مديرية شباب عجلون في قاعة معسكر الحسين للشباب” مؤتمرا بعنوان ” ثقافة الحوار وقبول الاخر في مواجهة العنف والتطرف بحضور محافظ عجلون الدكتور فلاح السويلميين والنائب وصفي حداد ومدير الشرطة العقيد صالح الطوالبه ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة وفعاليات شعبية ورسمية وشبابية ونسائية .
وقال وزير الشباب المهندس حديثه الخريشه الذي رعى فعاليات المؤتمر ان الوزارة تعمل بالشراكة مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في تنفيذ بنود الخطة الوطنية في مواجهة التطرف التي اعدتها الحكومة يفي عام 2014 وحددت فيها مسؤولية الوزارات والمؤسسات في معالجة مظاهر الغلو والتطرف والتي تتطلب جهودا مشتركة تشمل كافة الجواب التي تتعلق بالظاهرة تربويا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا ودينيا ’.
واضاف اننا في الاردن نؤمن بالسلام العادل وتلتقي الافكار والمحاضرات وحوار الاديان والمعتقدات وصولا لتفاهم مشترك يحقق تعايشا مشتركا بين الاديان والغاء الخلافات الناتجة عن سوء التفسير الصحيح للاديان مبينا منطلقات رسالة عمان وأهدافها ومضامينها التي اطلقها جالة الملك عبد الله الثاني .
وثمن الوزير الخريشه الدور الذي يؤديه ويقوم به ولي العهد سمو الامير حسين في تبني قضايا الشباب والاهتمام بهم ووضع موضوع الشباب في مناطق النزاع ودورهم في بناء مستدام على جدول مجلس الامن واستضافة الاردن المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن في عام 2015 والذي اصدر فيه المشاركون اعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن .
واشار مفتي المملكة الدكتور محمد الخلايله اننا في الاردن شيء واحد ولا يوجد اطراف وعائلة واحدة ويجب ان تسود في المجتمع ثقافة ادب الحوار وننميها لدى جيل الشباب مبينا ان نزعة التطرف عاطفية نفسية لدى الانسان و الفئة العمرية مابين سن 18- 35 عاما هم النسبة الاكبر نزوعا نحو التطرف .
وبين الخلايله التأصيل التاريخي لمسألة التطرف وبعض الصور التي اراد منها النبي عليه الصلاة والسلام تصحيح مفاهيمها لإفراد تشبثوا بآراء ليست من الدين بشيء مؤكدا ان المتطرفين حكموا بجاهلية المجتمعات واستباحوا الدماء ’و انه بسبب التعصب ورفض الحوار تشكلت عقدة التطرف ما ولد الكراهية .
وبين وزير الاوقاف الاسبق هايل داوود ان الحوار وسيلة حضارية من اجل حياة تسودها قيم التسامح وحرية الفكر ومحاربة والغلو والتطرف وانتشار قيم الوسطية والاعتدال مشيرا ان من الكبر التحديات التي تواجه البشرية هو الاعتراف بالتعددية الدينية والثقافية والحاجة للتعاون والتعايش بين الجميع .
واشار الى أسس الحوار في الاسلام والتي تقوم على المجادلة بالتي هي احسن والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ’ مبينا ان المتأمل في السيرة النبوية الشريفة في المرحلة المكية وإشكال العلاقات القائمة بين المسلمين والمشركين كان الاطار الضابط لها منبثق من فلسفة الحوار .
وثمن مدير المركز الكاثوليكي للدراسات الناطق باسم الفاتيكان الدكتور رفعت بدرالجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني والمبادرات التي اطلقها عبر العالم في سبيل تذكير العالم باهمية الحوار والمودة بين اتباع الديانات والدفاع عن المقدسات وعن الهوية والحضور العربي المسيحي والإسلامي في القدس الشريف وفي سائر بلدان الشرق والعالم.
واشار ان اسبوع الوئام الذي تبنته الامم المتحدة هو هاشمي الفكر اردني المنشأ عالمي التطبيق مبينا اهمية ان تكون هناك وقفة مشتركة لإتباع الديانات وبالأخص للمسلمين والمسيحيين في العلم ضد الارهاب والتطرف والتركيز في الاعلام خاصة الالكتروني على نبذ الكراهية وبيان المعطيات الكتابية في القران والإنجيل التي تدعو للرحمة والتركيز على التضامن والعطاء المشترك .
واكد النقيب عمر الخلايله من مركز السلم المجتمعي في مديرية الامن العام على دور الاسرة والإباء والأمهات في التصدى للمخاطر التي تنطوي عليها وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مراقبة الابناء ومتابعتهم وتعزيز ثقافة الحوار واحترام الاخر بين الجميع مشيرا لصور ونماذج من الحالات التي يتم متابعتها من قبل الاجهزة الامنية للحد من مخاطر الارهاب والتطرف وان الفكر لا يحارب الا بالفكر في ضل التطور التكنولوجي والمتغيرات المتسارعة .
واشارمدير شباب عجلون عامر مزاهره اننا نفخر في هذا الوطن اننا اسرة واحدة تجمعنا قيم المحبة والتسامح والسلام حتى الاردن نموذجا في التآخي والاعتدال والعيش المشترك ’ مشيرا للمبادرات التي اطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني مبادرة كلمة سواء وأسبوع الوئام بين الاديان والمؤتمر العلمي الكاثوليكي الاسلامي ومؤتمر التحديات التي تواجه المسيحيين العرب ورسالة عمان وان وزارة الشباب تتبنى المبادرات الملكية ووضع البرامج العملية لترجمتها على ارض الواقع .
وفي نهاية المؤتمر دار حوار مفتوح بين المشاركين في المؤتمر والحضور حول عدد من القضايا التي تعزز ثقافة الحوار واحترام الاخر كما تم تكريم المشاركين .