لآبائهم حق علينا وقد نذروا أرواحهم من أجل الوطن وأكرمهم المولى عز وجل بالشهادة وفي عليين ليبقوا أحياء ً عند ربهم يرزقون !!
كما أهدوا الوطن أبناء ً رسموا نجاحاتهم وعصاميتهم في مسيرة الحياة دون تردد او تراجع ولم يمنعهم رحيل الآباء وفقدانهم من تحقيق الْحُلْم والتميز !!
بيننا منهم كثيرون والعقيد المتقاعد الدكتور خزيم سالم الخزام الخالدي نموذجا ً حيّا وصادقا ً !!
الاخ والصديق ابو قُصي التحق بجامعة اليرموك وتخرج حاملا ً شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام والتحق في صفوف الجيش العربي ضابطا ً ونهل من تجربة المؤسسة العسكرية حتى أشتد عوده ولم يُثنيه العمل والمسؤوليات عن المثابرة والكفاح حتى حصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية ومن بعدها على الدكتوراة في الإعلام !!
خلال رحلته المثيرة للإعجاب تولى مسؤوليات متعددة في الإعلام والتوجية المعنوي وإذاعة القوات المسلحة وعمل في الديوان الملكي سنوات عديدة أطلع خلالها على القرار وزادت تجربته صلابة اذ لم يتخاذل او ينكفئ فجاب رحاب الجامعات الاردنية محاضرا ً وأستاذا ً مرموقا ً في مختلف مجالات الإعلام وإستقطبته الجامعات العربية في مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية حيث أسس كليات للإعلام والإتصال !! والآن هو عميدا ً لأحدى هذه الكليات !!
نُفرح ونفتخر بمسيرة الرجال ونقدرها حق قدرها لذا رأيت من الواجب التنوية لمسيرته لعلها تكون درسا ً مفيدا ً للشباب الاردني الواعد حتى لا يتعذر احد بالظروف والاحوال فليس أعظم أثرا ً من فقدان الوالد في مرحلة الطفولة ومع ذلك فنموذج الدكتور خزيم الخزام الخالدي يستحق الوقفة والإشادة والإعجاب والدعاء له بالتوفيق والنجاح