أبوغزاله: نسعى نحو تعزيز جودة التعليم ورفع سويته استجابة لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة
نظمت المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم “أروقا” ندوة إقليمية بعنوان “جودة التعليم العربي، في المدارس والجامعات: فرص وتحديات”، برعاية وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة.
وحضر مندوبا عن الوزير، الأمين العام للوزارة الدكتور نواف العجارمة. واستضافت الندوة وزير التربية والتعليم العالي اللبناني معالي الدكتور عباس الحلبي الذي شارك “رقميا”، كما شارك عدد من القادة التربويين والخبراء ورؤساء جامعات ومدراء مدارس وهيئات الجودة رقميا ووجاهيا.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور طلال أبوغزاله رئيس منظمة “أروقا” إلى أن انعقاد الندوة يأتي في إطار سعي المنظمة نحو تعزيز جودة التعليم ورفع سويته، للاستجابة لمستجدات وتحديات ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وبشكل خاص بعد الأزمة غير المتوقعة التي تسببت بها جائحة فيروس كورونا (Covid-19) وانعكاساتها على واقع ومستقبل التعليم عالميًا.
ودعا أبوغزاله إلى نشر ثقافة التعليم الرقمي وتأهيل الكوادر البشرية للوصول إلى جودة التعليم الرقمي، التي تعد أحد أولويات الثورة المعرفية بتخريج علماء وليس متعلمين فقط.
من جانبه، أشاد الدكتور نواف العجارمة بجهود منظمة “أروقا” في سعيها الحثيث للإسهام الفعال في تحسين نوعية التعليم وتقديم خدمات الجودة والاعتماد وبرامج التأهيل وبناء القدرات لضمان جودة التعليم في المدارس والجامعات
وأشار إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لاعتماد نظام الجودة في منظومتها التربوية من خلال إعداد خطط استراتيجية ومبادرات تطويرية لتحقق مؤشرات الأجندة الوطنية المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016 – 2025، التي تضمنت عددا من البرامج التنفيذية.
ومن خلال مشاركته “رقميا”، أكد الدكتور عباس الحلبي وزير التربية والتعليم العالي اللبناني أن الجودة في التعليم العام والتعليم المهني والتقني والتعليم العالي لم تعد ترفاً بل أصبحت ضرورة قصوى في ظل انحدار المستويات التربوية والمعرفية، خاصة بعد انتشار وباء كورونا وتعثر التعليم عن بعد الذي أدى إلى فاقد تعليمي يحتاج إلى جهود مكثفة لتعويضه.
وتضمنت الندوة جلسة حوارية افتتحها الدكتور عبد الرحمن المديرس مدير عام اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم في المملكة العربية السعودية، أكد خلالها على أهمية الندوة في ظل ما يشهده العالم من متغيرات متسارعة، تتطلب استجابات غير تقليدية من نظم التعليم إقليمياً وعالمياً، مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه استشراف مستقبل جودة التعليم اليوم، تتطلب التعاون للوصول إلى حلول مبتكرة على المستوى الإقليمي والعالمي للاستعداد للمستقبل بكل احتمالاته.
كما تضمنت الندوة جلسة إقليمية حوارية، خرج بها المشاركون بعدة توصيات تضمنت تعزيز جودة التعليم ورفع سويته، ونشر ثقافة التعليم الرقمي، وتأهيل الكوادر البشرية للوصول إلى جودة التعليم الرقمي، وتوحيد المعايير بين قادة الفكر وصناع القرار سعيا لبناء القدرات في مجال تطبيق ضمان الجودة وتقنيات القياس والتقييم وتطوير طرائقها، وإعداد خطط استراتيجية ومبادرات تطويرية لتحقق مؤشرات الأجندة الوطنية المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.
وأبدى الجميع الاستعداد للتعاون العربي وتبادل الأفكار والخطط من أجل التقدم وعدم تكرار الجهود وجمع الإسهامات في الإطار الوطني وصولا إلى النجاح، كما أبدوا الاستعداد لكل مستجد ومتغير بكفاءة وفاعلية، للارتقاء المستمر بجودة التعليم والتعلم وتحقيق تميزه، والإسهام في تحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأوصى المشاركون أيضا بتوظيف منهجية “خطط – نفذ – افحص – اتخذ القرار”، لتحقيق الجودة في المؤسسات التعليمية والحصول على شهادة ضمان الجودة، وتطوير المناهج بما يتوافق مع التحول في التعليم، ووضع معايير واضحة للجميع تتوافق مع المعايير العالمي، وتتناسب مع المعايير العربية، للوصول إلى التعليم الأمثل في كل مرحلة من المراحل التعليمية.