أبو رمان يطالب بإنصاف طلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية
يواجة طلبة الدراسات العليا تخبط في القرارات بشأن عقد الامتحانات داخل الحرم الجامعي و الذي يعتبر نقيضا لما كان الامر عليه بالدراسة عّن بعد من بداية الفصل و مخالف لقرار الدفاع بان الامتحانات فقط من خلال المنصات الالكترونيه.
ان التغير المفاجئ باستراتيجية التعامل مع جائحة كورونا بعدم ايلاء الاولويه للحفاظ على سلامة الطلبة و بالتالي سلامة المجتمع و التوجه نحو عقد الامتحانات في القاعات لا يحقق التباعد المطلوب يعتبر تجاوزا على معايير السلامة التي فرضتها ظروف الجائحه.
خصوصا ان اعداد الطلبة الذين سيشملهم القرار قد يتجاوز العشرين الف ما بين طلبة الدكتوراه و الماجيستير و الدبلوم العالي.
و كما انه يجب اعطائهم الحق بتفعيل نظام “الناجح راسب إختياري” كما تم اتخاذ القرار به في عهد الحكومة السابقه ، عدم تعريض معدلاتهم التراكمية للانحدار في هذا الفصل الدراسي الاستثنائي.
و نأكد أن استقرار التعليمات الصادر عن مجلس التعليم العالي هو جزء اساس من المنظومة التعليميه و حتى لا يكون الطالب هو الحلقة الاضعف امام تناقض القرارات التي تؤثر على اداءه و تحصيله الاكاديمي.
و لا يخفى على دولة رئيس الوزراء و على معالي وزير التعليم العالي المعاناة التي تعرض لها الطلبة خلال الفصل الدراسي و التي لازمت منظومة “التعليم عّم بعد” مع حداثة التجربه بالنسبة للمعلم و الطالب و كذلك للمؤسسة التعليميه ، والمعيقات التقنية خلال تلقي المحاضرات الماضية عبر شبكة الإنترنت في بعض مناطق المملكة..
و مروراً بالظروف الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها الطلبة والتي حالت دون امتلاك بعضهم أدوات التعليم الإلكتروني المناسبة..
اخيراً ان تجربة التعليم عن بعد ، لا تفرق بين طالب مرحلة البكالوريوس و طالب الدراسات العُليا و كذلك جائحة الكورونا التي تلقي بظلالها على التعليم بمجمله و بالتالي فان توحيد القرار بالتعامل مع جميع المراحل التعليميه حاليا هو المقياس الحقيقي للعدالة و عبور الازمة بنجاح.
بناء على ما تقدم نأمل من مجلس التعليم العالي ممثلاً بمعالي الوزير التراجع عن قراره الاخير ، حفاظا عَلى استقرار التعليمات ، و تمكين الطلبه من التقدم للامتحانات الكترونياً ،و نحن اليوم ننظر الى تطوير التعليم عن بعد مستقبلا و رفع كفاءته و جاهزيته في حال استمرار الجائحة الامر الذي يشكل مطلبا لغالبية الطلبه و تحقيق العداله لهم اسوة بطلبة البكالوريوس و الدبلوم في جميع الجامعات و الكليات.
و الانسياق مع توجيهات سيد البلاد الملك عبدالله الثاني حفظة الله و رعاه بايلاء الاولوية لصحة المواطن من خطر هذا الوباء العالمي…حمى الله الوطن في ظل القيادة الهاشميه الحكيمه.