فاز الدَّكتور مجدي الردايدة – أحد خريجي قسم الهندسة النووية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية- بجائِزةِ Mark Mills Award كأفضَل رسالة دكتوراة في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة في حقل الهندسة والعلوم والنوويَّة.
ووفق الدكتور الردايدة الذي يستكمل دراسته بامريكا وتواصلت “الدستور” معه عبر الهاتف انه قد تمَّ تعيينه postdoctoral associate في قسم الهندسةِ النوويَّة في جامعة Massachusetts Institute of Technology وهي الجامعةُ المصنَّفة الأولى في العالم.
واضاف انه أنضم إلى جامعة MIT الجامعة كباحث مشارك بعد مرحلة الدكتوراة وذلك بعد حصوله على جائزة ANS Mark Mills Award كأفضل باحث في علوم الهندسة النووية في أمريكا مبينا ان بحوثه العلمية تميزت باستخدام تقنيات التعلم العميق والذكاء الاصطناعي في مجال بناء المفاعلات النووية.
واضاف اتممت دراستي الاعدادية والثانوية في مدارس كفريوبا للبنين في اربد و اتممت دراستي الجامعية بتخصص الهندسة النووية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الفترة ما بين ايلول 2009 ويناير 2014.
وزاد انه حصل خلال دراسة البكالويوس على عدة جوائز ودعم من بلادي و حصلت على مكافات مالية لاوائل الدفع من الجامعة ومنح سنوية لاوائل الاقسام في الجامعات الحكومية من وزارة التعليم العالي اذ ان اجمالي المكافات كان كافيا لتغطية كامل مصاريف دراستي في البكالوريس.
واضاف الدكتور الردايدة في عام 2012 رشحتني جامعة العلوم لجائزة بنك ABC للاوائل والمتميزين في الجامعات الاردنية و في عام 2014 حصلت على درع التميز للمهندسين في الاردن برعاية اكاديمية التدريب المحترف وشركة بوش حيث قام بتسليم الجوائز العالم القدير ا.د. علي نايفة عليه رحمة الله وقد عملت كمهندس مختبر في جامعة العلوم والتكنولوجيا لسنة ونصف قبل ان احصل على منحة خارجية من الولايات المتحدة الامريكية لاتمام الدراسات العليا في جامعة ايلنوي في ايربانا شامبين بالولايات المتحدة الامريكية.
واضاف لقد بدات مرحلة الدراسات العليا للحصول على الماجستير في اغسطس 2015 وانهيت رسالة الماجستير بعدها بعام حول تدعيم انظمة الامان بالمفاعلات النووية عن طريق منع التدفق العكسي في حوادث فقدان المبرد .(LOCA) وبعدها بدات رسالة الدكتوراه بالدخول بمجال الذكاء الاصطناعي للمفاعلات النووية.
واشار الى ان البحث تطور بسرعة كبيرة بحيث تمكنا من تقليل زمن النمذجات النووية على الحواسيب من اسابيع وشهور الى بضع دقائق واحيانا ثواني بدقة قد تصل الى 99% باستخدام التعلم العميق.
واشار الى حصوله على انجازات اخرى في مرحلة الدكتوراه تتضمن تطوير طريقة احصائية جديدة لتقدير عدم اليقين (Uncertainty Quantification) لكودات المفاعلات النووية و تطوير طريقة جديدة لحساب النيوترونات المتاخرة ونسبة عدم اليقين فيها بناء على نظام المجموعات الستة و تطوير برمجية جديدة لدمج الفيزيائيات المتعددة في المفاعل النووي بطريقة اكثر سلاسة وبتعديلات بسيطة على كل فيزياء مدمجة.
وزاد الدكتور الردايدة قمت بتطوير طريقة لدراسة الوقود النووي المستنفذ من مفاعلات الماء المغلي (Boiling Water Reactors) من اجل نقل ودفن الوقود المستنفذ بطريقة اكثر امان مع الحفاظ على تكاليف اقتصادية واخيرا قمت بدمج الانجازات السابقة مع انجازات ثانوية اخرى بانموذج واحد متكامل (The Framework) وهذا الانموذج يتميز بمرونة كبيرة لدراسة مجالات طاقة مختلفة ليست فقط الطاقة النووية و الانموذج تم طبيقة على الطاقة المتجددة من خلايا الوقود واظهر نتائج ممتازة. ا
واوضح ان نموذج الذكاء الاصطناعي كان موضوع رسالة الدكتوراه والتي فازت بجائزة Mark Mills Award التي تمنح سنويا لافضل رسالة دكتوراه في مجال الهندسة والعلوم النووية من المجتمع النووي الامريكي (American Nuclear Society) اذ تشترط الجائزة ان تنشر رسالة الدكتوراه في مجلة مرموقة في مجال الطاقة. المقال الرسمي عن الجائزة من قسم الهندسة النووية في جامعة ايلينوي
واشار الدكتور الردايدة ان اجمالي الابحاث المنشورة مع نهاية مرحلة الدراسات العليا 45 بحث وتقرير علمي و 21 بحث منهم نشرت في مجلات محكمة والباقي نشر بمؤتمرات علمية او تقارير لمؤسسات طاقة امريكية لافتا الى انه انهى مرحلة دراسات الماجستير والدكتوراه باربع سنوات وانهيت في اغسطس 2019 من جامعة ايلنوي في ايربانا شامبين.
وبين انه حاليا يتابع عمله كمساعد بحث مشارك بعد مرحلة الدكتوراه (Postdoctoral Associate)في جامعة MIT المعروفة بمجال الهندسة والتكنولوجيا ومجال بحثي ينصب حول تطوير انظمة ذكاء اصطناعي لحل مشاكل ادارة الوقود النووي داخل المفاعل بشكل عملي واكثر سهولة من الطرق الحالية المعتمدة بشكل كبير على الخبرة وليس الفيزياء.
واكد الدكتور الردايدة ان كل اساتذته في جامعة العلوم والتكنولوجيا وقسم الهندسة النووية كان لهم فضل كبير علي وكانوا يبذلون قصار جهدهم لتدريسنا حتى في ضل شح الموارد وكان معيار التعامل الاساسي هو الكفاءة مبينا ان اول تجربة له مع الذكاء الاصطناعي كانت في مشروع تخرجي بالتكنولوجيا, والطريف بالموضوع ان احد ابحاثي الرئيسية بMIT تتركز حول نفس موضوع مشروع تخرجي بالاردن لكن بطرق اكثر تطورا.
وختم الدكتور الردايدة حديثه بالتوجه للشكر لله تعالى مثمنا دور عائله و مشرفي الرسالة وجميع اساتذتي وزملائي واصدقائي على جهودهم ودعمهم خلال فترة دراستي وانه يخطط حاليا متابعة عمله في المجال الاكاديمي والبحثي مستقبلا واطمح ان افيد بلادي بخبرتي المتواضعة سواء كان في العلوم النووية او في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.