اجتمعت اليوم ثلاث متناقضات تتعلق بالإعلام، فقد أوقف الزميل فادي الشواهين العمرو استنادا إلى قانون الجرائم الالكترونية، فيما غرّد وزير الإعلام بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة مؤكدا التزام الحكومة الجادّ بضمان حقّ الإعلاميين في الحصول على المعلومات، وتمكينهم من أداء دورهم المهمّ في المجتمع. بالطبع مجلس النقابة الهمام، والشجاع جدا لم يفوت الحدث العالمي الجلل دون بطولة “دون كيشوتية” في الدفاع عن قضايا المهنة طيلة سنوات خلت، فأصدر بيانا طالب فيه بتعزيز الحريات العامة. السؤال لهكذا مجلس، هل بقي إعلام تطالبون من أجله بالحرية، ألم يجري سحق الإعلاميين في عهدكم دون أن تقدموا شيئا، فتم تكميم أفواههم وقطع أرزاقهم أمام سمعكم وبصركم، بل وبمساهمة من بعضكم في هيكلة مؤسسات إعلامية سواء بالصمت عن إجراءات الهيكلة أو عدم الدفاع عن زملاء المهنة أو حتى طرح الموضوع داخل جلسات المجلس. ألم يصل مستوى الحريات إلى قاع البحر بفضل نضالكم بالاتجاه العكسي؟. بالفعل كان الأداء سيئا جدا، ففزتم بجائزة الأرنب الأول، غالبية أعضاء هذا المجلس فقدوا شرعيتهم، ولم يعد هناك مبرر لاستمرارهم في هذه المهزلة خصوصا وأنهم برهنوا على فشلهم بشتى الطرق، فأخفقوا في إدارة جميع الملفات. أغربوا عن وجوهنا وغادروا المشهد، راجين منكم أن لا تمتلكوا (الجرأة ) للترشح مرة أخرى، فالمجرب لا يجرب. #الحرية_لفادي_العمرو #اليوم_العالمي_لحرية_الصحافة