من المعلوم أن الإهتمام بالمرافق التابعة للمواقع السياحية ، لا يقل شأنا عن الاهتمام بالموقع الأثري السياحي ذاته ، إذ أن هذه المواقع بمرافقها تعكس حضارة الوطن ، ومستوى ثقافة مجتمعه ومواطنيه ، ومدى اهتمامهم بالصحة وتاريخ الوطن .
قلعة صلاح الدين الأيوبي في عجلون ، كنا في زيارة لها ، اليوم الإثنين 18-6-2018 ، ولا نشك ولا نقلل بالجهد المبذول في سبيل الاهتمام بهذا الموقع ، الذي يسجل تاريخا مشرقا للأمة الإسلامية والعربية ، ولوطننا الأردن ، الذي احتضن هذه القلعة ، والتي كانت من المواقع الهامة التي أسهمت في دحر الصليبيين زمن صلاح الدين الأيوبي ، ومهدت لفتح القدس .
خلال جولتنا اليوم ، تصادف زيارة وفد سياحي من اسبانيا كانوا يجولون بالقلعة ، فجلنا معهم ، لكن للأسف لدى الدخول الى المرافق الصحية الخاصة بموقع قلعة عجلون ، لاحظنا أنه لا يوجد ” قفول ” للأبواب المخصصة للدورات الصحية ، فالمرجح أنه تم خلعها ولم يتم صيانتها ، ما أدى الى مشاهدات واستخدامات غير لائقة للدورات الصحية وبشكل مؤذ وغير حضاري .
أضف الى ذلك ، الى أن أدوات المياه الخاصة بتلك الدورات ” السيفونات” أيضا من النوعية البلاستيكية الرديئة ، و للأسف معطلة ، ما أدى الى سوء النظافة بها .
مرة أخرى لا ننكر جهود القائمين على الموقع ، ولكن حرصا منا على جمالية وحضارة مواقعنا السياحية آثرنا وضع هذه الملاحظة أمام المعنيين في وزارة السياحة .