إنجاز-يبدأ سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، الثلاثاء، زيارة دولة للأردن، تلبية لدعوة من أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتحظى زيارة أمير دولة الكويت إلى الأردن بأهمية خاصة من حيث موضوعها وتوقيتها، حيث تتجلى أهمية الزيارة كونها الأولى لسموه إلى الأردن منذ توليه مقاليد الحكم ولأهمية القضايا الثنائية والإقليمية التي ستتناولها الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات غير مسبوقة خاصة العدوان الإسرائيلي على غزة والجهود المبذولة لوقف هذا العدوان.
كما تأتي الزيارة في إطار مواصلة التشاور والتنسيق الدائم بين القيادتين والعلاقة المتميزة بين البلدين والقيادتين التي أساسها وحدة الموقف والترابط وتطابق المواقف ووجهات النظر.
اعتبر السفير الكويتي لدى الأردن حمد راشد المري، أن زيارة الدولة التي يقوم بها سموه تعكس المكانة الخاصة والمتميزة للأردن لدى دولة الكويت، لافتا إلى تطابق المواقف الشعبية والرسمية بين البلدين الشقيقين خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ونصرتها وأهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ووصف السفير المري العلاقات الأردنية الكويتية بالمتميزة والمتينة والتاريخية التي تستمر اليوم في عهد سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني على نهجها القائم على مبدأ الاحترام المتبادل وتبادل المصالح المشتركة والسعي لتحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى التنسيق المشترك متطابق الرؤى بين البلدين على جميع المستويات وحرص واهتمام قيادتي البلدين على استمرار التنسيق والتشاور المشترك حول مختلف القضايا العربية والإقليمية، وكذلك في المحافل الدولية وتبادل الدعم، الأمر الذي انعكس إيجاباً على مخرجات هذه العلاقة.
وأكد السفير الكويتي، أن دولة الكويت من أكبر الدول المستثمرة في المملكة الأردنية الهاشمية في مختلف المجالات، أهمها قطاعات الاتصالات والإلكترونيات والبنوك والصناعات الهندسية والاستثمار المالي، إذ بلغ حجم الاستثمارات الحكومية والأهلية نحو 20 مليار دولار، ويرجع ذلك لما يتمتع به الأردن من قوانين وميزات جاذبه للاستثمار الخارجي.
وفيما يتعلق بالعمالة الأردنية في الكويت، قال السفير إن عدد أبناء الجالية الأردنية في دولة الكويت يبلغ نحو 64 ألف شخص، لهم دور فعال في المجتمع، حيث يتميز المواطن الأردني الموجود على الأراضي الكويتية بالالتزام بالقوانين والكفاءة المهنية العالية التي أهلت الكثير منهم للانخراط في مختلف جهات العمل في دولة الكويت، مثل وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم.
وفيما بتعلق بالوضع في غزة، لفت السفير إلى أن موقف البلدين الشقيقين متطابق، فكلاهما وبجهود القيادتين الحكيمتين تتركز مساعيهما على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
كما أنهما على مقربة من الأحداث المتتالية والمتصاعدة في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وغزة بشكل خاص، فهناك متابعة باهتمام بالغ لما يجري في الأراضي الفلسطينية ورفض قاطع لجرائم الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأشقاء الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه وتضامناً مع أهالي قطاع غزة، قامت السفارة الكويتية في عمان بإلغاء الحفل السنوي للأعياد الوطنية لهذا العام.
وأشاد السفير الكويتي بالدور البارز الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه قضايا المنطقة، وتأكيده المستمر على متانة ورسوخ العلاقة بين البلدين الشقيقين والدور الذي يقوم به جلالته تجاه قضية العرب المركزية والوضع الراهن في غزة وحرصه على مواصلة التنسيق والتشاور مع أخيه سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بشأن مختلف القضايا العربية والإقليمية، وبما يعزز مسيرة التضامن والتعاون العربي والإسلامي، والقدرة على مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة.