قال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ان “مذبحة الدوايمة واحدة من الشواهد الكثيرة التي تؤكد ان الاحتلال الاسرائيلي جاء بفكر مدجج بارتكاب الجرائم والقتل وهو بذلك يريد بث رسائل رعب بين المدنيين العزل”.
واضاف خلال كلمة ألقاها أمس في ذكرى احياء المذبحة التي نظمها مجلس عشائر الدوايمة في مركز الحسين الثقافي التابع لأمانة عمان الكبرى “اننا في الاردن ملكا وشعبا نعرف ان همنا والهم الفلسطيني سواء، ففلسطين قضيتنا المركزية واهلها اهلنا يربطنا بهم رابط الدم والعشيرة ورباط اللغة والهوية والدين، فلن ينال الاحتلال من جوهر تشاركنا في الحياة والواجب” .
وبين الطراونة” اننا في مجلس النواب ندعم جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في الميادين والمحافل والتي تركز بمجمل عملها على اولوية القضية الفلسطينية وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني بموجب قرارات الشرعية الدولية التي اعترفت للفلسطينيين بحق الدولة على كامل التراب الفلسطيني الطهور وعاصمتها القدس الشريف”.
وتابع “اننا ومن هذا المنطلق نطرق ابواب التاريخ مذكرين بأننا اصحاب الحق والقضية وان النضال لن يتوقف دون تحقيق الحلم بعودة الارض وان وحدتنا الوطنية تعتبر اول جبهات التحدي والتصدي امام استكمال مشروع الاحتلال الاسرائيلي”.
وقال الطراونة، ان “المعنى الحقيقي من الاحتلال هو مصادرة الحق عن طريق الخوف لكن الشعب الفلسطيني بدد كل محاولات الاحتلال عندما ضرب اروع الامثلة بالتضحية لتتناسل الاجيال وفي حجرات قلبها اسم القضية الفلسطينية كموجه وارادة وتحد فما رضخ هذا الشعب العظيم للتهجير القسري فظل الكفاح نهجا والنضال تحديا”، موضحا “اننا في هذا اليوم الذي نتذكر شهداء فلسطين ونترحم على ارواحهم ونظل مخلصين لفضل جهادهم، فبعد التضحية بالأرواح لم يعد معنى للحديث عن التضحيات ولتنحني الاجيال امام عظيم دورهم وشريف فضلهم” .
بدوره ، قال رئيس مجلس عشائر الدوايمة ابراهيم بصبوص نلتقي اليوم احياء للذكرى الثامنة والستين لمذبحة الدوايمة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية 1948 وراح ضحيتها المئات من الشيوخ والنساء والاطفال من ابناء وبنات قرية الدوايمة قضاء الخليل، مضيفا “لم تكن الدوايمة الا واحدة من قرى وبلدات فلسطينية الخالدة التي داهمتها عصابات الشر لاقتلاع ابنائها من جذورهم وابادتهم ومحوهم من الوجود بشرا وتاريخا وحضارة لإقامة كيانهم على جماجم العرب الفلسطينيين واراضيهم واملاكهم” .
وقال اننا اذ نعبر عن حبنا الذي لا ينتهي لبلدتنا الحبيبة الدوايمة لنؤكد ان قلوبنا تحمل الحب ذاته لتراب هذا الوطن المعطاء اردن الخير والمحبة لمواطنيه وابنائه من جميع الاصول والمنابت، واننا اذ تستذكر التضحيات التي قدمها هذا البلد وقواته المسلحة التي قدمت قوافل الشهداء على ثرى فلسطين واسوار القدس.
من جانبه، قال النائب محمد ابو هديب ان مجزرة الدوايمة تذكرنا بجرائم العدو ضد شعبنا الفلسطيني بشكل عام وضد ابناء الدوايمة بشكل خاص والتي كانت ابشع مجزرة في سلسلة جرائم العصابات الصهيونية. واضاف ان قدر الدولة الاردنية ان تستقبل كل موجات اللجوء بالرغم من الضيق الاقتصادي التي تعاني منه الا ان جلالة الملك عمل جاهدا ليل نهار من اجل نصرة القضايا العربية كاملة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ولم يتوان ليؤكد ان القضية الفلسطينية مصلحة اردنية عليا، مبينا “اننا لم نسمع هذا الخطاب من رؤساء دول اخرى استضافت اللاجئين الفلسطينيين، وان اللاجئين الفلسطينيين لم يجدوا ما وجدوه في هذا البلد”.
وقال لقد تقاسمنا في هذا البلد رغيف الخبز مهاجرين وانصار وكلنا في خندق واحد في الدفاع عن فلسطين، وفي نفس الوقت كلنا في نفس الخندق في الدفاع عن الاردن فمن يعشق فلسطين يعشق الاردن ومن يعشق القدس يضحي من اجل عمان هذه هي الوحدة التي تجمعنا وهذا ما يربطنا بهذا البلد المعطاء.
واشتمل الاحتفال على اغان وطنية قدمتها فرقة العاشقين التي تأسست عام 1977.