إنجاز_أدانت ماليزيا، اليوم الأربعاء، هجوم الاحتلال الإسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لحمل الاحتلال على وقف أعماله الإجرامية.
وبحسب وكالة الأنباء الماليزية” برناما”، قالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان، إن الهجوم على رفح يؤكد عزم الاحتلال على مواصلة الإبادة الجماعية ضد المواطنين المحاصرين، داعية المجتمع الدولي إلى محاكمة الاحتلال بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ووصفت الهجمات المستمرة على المدنيين ولاسيما في رفح بأنها “بغيضة ومستهجنة”، موضحة أن تلك الهجمات استهدفت الأطفال والنساء.
كما دعت إندونيسيا، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف فضائع الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ومنع حدوث أي كارثة إنسانية أخرى.
ووفقا لوكالة الأنباء الأندونيسية، أعربت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيان، عن إدانتها للهجوم العسكري للاحتلال على مدينة رفح والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي.
وقالت إن “أي محاولة لنقل قسري أو تشريد للفلسطينيين غير مقبولة لأنها توصف بجريمة ضد الإنسانية، مجددة دعوتها لوقف فوري ودائم لاطلاق النار في قطاع غزة وإزالة جميع العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية.
من جهته، حذر وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن، من العواقب الوخيمة لسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي.
وقال مارتن عبر منصة “إكس”، “من غير المقبول على الإطلاق أن تسيطر إسرائيل على معبر رفح،مضيفة الى ان غزة تعاني من المجاعة والمعبر مغلق حالياً أمام المساعدات الإنسانية الحيوية”.
وأوضح أن “اجتياح رفح سيؤدي إلى عواقب وخيمة”، مؤكداً أن هناك حاجة ماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.
كما دان الاتحاد الإفريقي اليوم الأربعاء، التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى وقف “هذا التصعيد الدامي” في الحرب.
وجاء في بيان عبر منصة “إكس” أن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد “يدين بشدّة امتداد هذه الحرب إلى معبر رفح، الممر الوحيد للمساعدات الإنسانية”، بعدما سيطرت دبابات إسرائيلية على الممر الذي يعد رئيسيا لإدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
من جهتها، دانت منظمة التعاون الإسلامي، تصاعد وتيرة العدوان الإجرامي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوسيع نطاقه من خلال اجتياح مدينة رفح التي يقطنها حوالي 1.3 مليون نازح فلسطيني.
واعتبرت التعاون الاسلامي في بيان لها، الليلة الماضية، أن ذلك يشكل إمعانا في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومحاولة تهجيره عن أرضه، في انتهاك صارخ لجميع القرارات الدولية والاجراءات الاحترازية التي اقرتها محكمة العدل الدولية.
كما أدانت التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه مواصلة وتوسيع جريمة العدوان العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح سواء بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار او بدونه، ما يؤكد رفضه جميع القرارات الأممية والجهود الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار.
وحذرت المنظمة من خطورة اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما ينذر بكارثة إنسانية وقد يؤدي إلى توسيع نطاق التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وجددت دعوتها المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه إلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، وقف عدوانها العسكري وجرائمها المتواصلة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد سيطرت صباح أمس الثلاثاء على معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، وشنت سلسلة غارات عنيفة على المناطق الشرقية من رفح، ما اسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
وبسيطرتها على معبر رفح، تكون قوات الاحتلال قد أغلقت المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه جرحى ومرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها “مناطق آمنة”.
يذكر ان مدينة رفح تتسع اليوم وعلى ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34789 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78204 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.