– أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، فجر أمس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وأفاد رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطام في بيت أمر محمد عوض في بيان له بأن مواجهات اندلعت وسط البلدة عقب خلع ومصادرة الاحتلال صورة الشهيد خالد أحمد عليان خليل، الذي ارتقى في الثلاثين من الشهر الماضي وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه، من على سطح مسجد البلدة الكبير وتدنيسها بأقدامهم. وأضاف أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
كما أصيب أربعة مواطنين فلسطينيين اثنان منهم بحالة خطيرة أمس، جراء اعتداء المستوطنين المتطرفين عليهم، في قرية الجانية، غرب مدينة رام الله. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها ان طواقمها نقلت أربعة مواطنين، أصيبوا بجروح ما بين متوسطة وخطيرة، جراء اعتداء المستوطنين عليهم بالضرب المبرح أثناء قيامهم بقطف ثمار الزيتون. وقال مجلس قروي الجانية أن من بين المصابين المواطن صابر بركات أبو فخيدة الذي أصيب برأسه ووصفت إصابته بالخطيرة، فيما أصيب شقيقه حسن وابن عمهما محمد أحمد أبو فخيدة بجروح وصفت بالمتوسطة. وأضاف المجلس في بيان له أنه تم الاعتداء على المواطنين في منطقة البطحة قرب مستوطنة «طلمون» المقامة على أراضي قرية الجانية.
وأغلقت قوات الاحتلال، صباح أمس مدخل قرية زبوبا غرب جنين، ومنعت أهلها من دخولها أو الخروج منها. وقال الارتباط العسكري الفلسطيني في بيان له أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل القرية بحاجز عسكري، واحتجزت عشرات المركبات عليه، كما استجوبت عددا من المواطنين، بزعم تعرض دورياتها للرشق بالحجارة. وأضاف الارتباط أن جنود الاحتلال هددوا أهالي القرية بأنهم سيغلقوها باستمرار وسيفرضون عقوبات عليهم، في حال استمر رشق الحجارة وفق زعمهم.
في سياق آخر، قال مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف أمس ان سكان قطاع غزة يحتاجون الى الوظائف والامل اكثر من حاجتهم الى ميناء ومطار، في اشارة الى تصريحات ادلى بها وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان مؤخرا. وفي مقابلة مع صحيفة القدس الفلسطينية في تشرين الاول الماضي قال وزير الدفاع الاسرائيلي المتشدد ان اي حرب مقبلة في غزة ستدمر القطاع بالكامل. الا انه اشار الى انه اذا اوقفت حركة حماس التي تحكم القطاع اعمالها العدائية «سنكون اول من يستثمر في ميناء ومطار ومناطق صناعية».
وفي تصريحات بثتها الاذاعة الاسرائيلية العامة أمس قال ملادينوف ان سكان القطاع لديهم قضايا اكثر الحاحا. واكد «دعونا نحل المشاكل الحقيقية التي امامنا اليوم. الناس يعيشون في اوضاع بائسة في غزة». واضاف «من المهم وجود مطار وميناء في غزة، ولكن لا اريد ان يحول ذلك اهتمامنا عن حل القضايا الحقيقية التي نواجهها اليوم».
وفي ايلول الماضي قال البنك الدولي في تقرير انه لم تتم اعادة بناء سوى 10,7% فقط من 11 الف منزل دمرت بشكل كامل في الحرب الإسرائيلية في 2014 على قطاع غزة، وان 50% من المنازل المدمرة بشكل جزئي او كلي لا تزال بانتظار اصلاحها او اعادة بنائها. وتجاوزت نسبة البطالة في القطاع 40% حيث ان اكثر من ثلثي الشباب بدون عمل. وقال ملادينوف «لقد فقد الناس الامل .. وغابت الحياة وهذا ما يجعل غزة اكثر خطرا واكثر عرضة للانفجار». الا انه اضاف انه لا يعتقد ان حربا اخرى ستندلع في الوقت الحالي. واقال «اعتقد انه من المفهوم في كل مكان سواء في المجتمع الدولي او اسرائيل او غزة نفسها ان الدخول في حرب جديدة لن يكون في مصلحة اي طرف».
أخيرا، قال الناطق باسم الخارجية الفلسطينية السفير عمار حجازي «إن فلسطين تقدمت بطلب الحصول على عضوية الانتربول قبل أكثر من عام، غير أن اللجنة التنفيذية للإنتربول رفضت عرض الطلب على التصويت، وأحالته للجنة من خبراء لفحصه بين طلبات أخرى قدمت للإنتربول». وتنوي وزارة الخارجية الفلسطينية الاحتجاج على إرجاء البحث في الطلب الفلسطيني الانضمام إلى عضوية المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول). وأضاف حجازي في بيان له أمس «إن هذه الإجراءات التنفيذية حالت دون طرح موضوع عضوية السلطة الفلسطينية على جدول أعمال المنظمة في اجتماعها المقبل في مدينة بالي الإندونيسية بعد ثلاثة أيام». وكانت تقارير إعلامية اسرائيلية أفادت قبل أيام أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت ممثلياتها وسفاراتها في العالم بأن تعمل على توضيح الموقف الإسرائيلي إزاء رفض قبول عضوية فلسطين في هذه المنظمة الدولية. وتضم الانتربول 190 دولة، حيث بدأت السلطة الفلسطينية عقب حصولها على عضوية بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة السعي للدخول إلى المنظمات الدولية والمشاركة في اتفاقيات دولية.(وكالات).