إضاءة “شجرة الوحدة الوطنية” في ناعور
تحت شعار : شهداؤنا زينة شجرتنا
مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام – الأب د. رفعــــــت بدر
أضيئت مساء أمس الأحد 16/12/2018 في كنيسة اللاتين في ناعور، شجرة “الوحدة الوطنية”، للسنة الثامنة على التوالي بالتعاون بين المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وجمعية خليل السالم الخيرية التي تقدم الشجرة سنويًا تكريسًا لروح الإخاء والمودة في المجتمع الأردني الواحد، بمشاركة جمعية نشامى ونشميات ناعور وجميعة سيدة لورد الخيرية المؤسسة حديثا، بمشاركة الفرقة الموسيقية لكشافة ومرشدات لاتين مادبا. و حملت الاحتفالات عنوانًا لهذا العام: “شهداؤنا زينة شجرتنا”، حيث أحيطت الشجرة بصور وأسماء الأطفال الذين فقدوا أرواحهم البريئة في فاجعة سيول البحر الميت مؤخرًا.
ورحب الاب رفعت بدر، كاهن الرعية ومدير المركز الكاثوليكي، بالحضور باسمه وباسم الاب سيمون حجازين وراهبات الوردية وكافة افعاليات الرعوية، وقال في كلمته: ماذا نسمي شجرتنا في هذا العام؟
فلنسمِّها كما في كل عام شجرة الوحدة الوطنية: فعلى مشارف نهاية العام الذي حمل ما حمل. بسلبياته وايجابياته، نتمسك بأغلى كنوز الدنيا وهي وحدتنا الوطنية الغالية ونتعاهد على أن نكون معاً يداً بيد لبناء أردن الغد.
وأضاف لنسمّها “شجرة تمبلتون” : فقبل أيام نال سيد البلاد جائزة الحوار الديني والوئام العالمي، ومن موقع المعمودية نبارك للأردن ولنبارك لجلالة سيدنا بأنه رجل العام في العالم لحوار الأديان فمبروك لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني وأسرته الأردنية التي نعتز ونفتخر اننا منها.
وقال ايضا، لنسمّها شجرة القدس، وكلنا يعلم في العام الماضي كم وكم أسهم الأردن بقيادته وشعبه وكنائسه ومساجده بالدفاع عن القدس الشريف وعن المقدسات وعن الوصاية الهاشمية، فتحيّة من هنا إلى القدس الشريف وأهلها الصابرين.
وأردف الأب بدر ولنسمها شجرة الدعاء من أجل أرواح الضحايا، في هذا العام سقط العديد من الشهداء، منهم على أيدي الارهاب البغيض ومنهم على يد السيول الجارفة، من أجل ذلك وضعنا صورهم البريئة على شجرة الميلاد هذا العام، فلنصل معاً من أجل أرواحهم البريئة، ومن أجل ذويهم وعائلاتهم ليلهمهم الرب الصبر والعزاء.
سلاماً على أرواحهم الطاهرة، وسلاماً على روح الأب ميشيل بيتشرلو الذي أسهم بالكشف عن مواقع سياحية حيوية في بلادنا، وأحيينا هذا العام الذكرى العاشرة على رحيله، وسلاماً على روح البابا بولس السادس الذي زار الاردن في عام 1964 وأصبح قبل أسابيع قديساً, ليكون ثاني قديس يزورنا مع البابا يوحنا بولس الثاني.
مدير جمعية خليل السالم الخيرية د. حامد عمر كنعان، تحدث عن تنوع شراكات الجمعية بتنوع أطياف المجتمع الواحد، وعن تحدث عن انفتاح الاسلام على الآخر وأخلاق الرسول والأنبياء ورحمتهم بالآخر ومشاركتهم له، وعن أهمية الوحدة الوطنية من أجل السلام والنماء ورمزية الشجرة، كما تحدث عن شهداء البحر الميت وعن الرسالة التي تقوم الجمعية بإرسالها كل عام من خلال الشجرة التي تقدمها كل عام.
وعلى أنغام الفرق الكشفية، تم اضاءة الشجرة وعليها زينة العيد وصور وأسماء الاطفال شهداء البحر الميت، وأقيم قداس في كنيسة اللاتين استعدادا لعيد الميلاد المجيد والسنة الجديدة.