انجاز- أُطلقت، برعاية سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية، اليوم الأربعاء، المبادرة الإقليمية حول الترابط بين المياه والطاقة والغذاء في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا (MINARET).
وتهدف المبادرة، التي تستمر أربعة أعوام إلى تعزيز التعاون الإقليمي من خلال الربط بين مكوناتها الأساسية التي تتمحور حول المياه والطاقة والغذاء، واستخدام تقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة على مستوى البلديات في الأردن ولبنان وتونس، للحد من آثار التغير المناخي والآثار السلبية على البيئة.
وتسعى المبادرة، التي جرى إطلاقها، بحضور وزيري الطاقة والثروة المعدنية والبيئة، وسفيري الاتحاد الاوروبي والسويدي لدى المملكة، إلى بناء القدرات المحلية للبلديات ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات النسائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وجرى إطلاق المبادرة من قبل الجمعية العلمية الملكية/ المركز الوطني لبحوث الطاقة بالشراكة مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ومؤسسة رواد المستقبل لتمكين أفراد المجتمعات وبدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي.
وفي كلمة سموها، التي ألقاها نيابة عنها مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة في الجمعية العلمية الملكية المهندس وليد شاهين، أشارت إلى إن إطلاق المبادرة يأتي في مستهل العام الأردني للعلوم، واستضافة الأردن للمنتدى العالمي للعلوم، في شهر تشرين الثاني من العام الحالي، والذي يشهد أكبر تظاهرة علمية من نوعها، يشارك فيها ما يزيد على 1500 من نخبة العلماء والمفكرين في العلم، من أكثر من 100 دولة، تحت شعار “العلم من أجل السِلم”.
واستعرضت سموها ما وفرته الجمعية العلمية الملكية من تقنيات حديثة وأجهزة متطورة في مجالات البناء والصحة والبيئة والطاقة والمياه لمواكبة احتياجات المملكة التنموية، ما ساهم ولا يزال في دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الأردن، مثلما أقامت شراكات استراتيجية ومنتجة مع القطاعين العام والخاص، في سبيل بناء اقتصاد معرفي قوي ومستدام.
كما عرضت عددا من نشاطات الجمعية والمتمثلة بإجراء بُحوثِ الطاقة المُتجددةِ وتطبيق نتائِجها على أرضِ الواقع، خصوصا استخدام طاقةِ الرياحِ في عملياتِ ضخ المياه وتوليد الطاقة الكهربائية، واستخدامِ الطاقةِ الشمسيةِ في تسخين ِالمياهِ وتحليتها وكهربةِ المناطقِ النائية.
وفي كلمة لمدير المركز الوطني لبحوث الطاقة في الجمعية العلمية الملكية المهندس وليد شاهين قال إن بلدان المنطقة تواجه تحديات كثيرة منها ارتفاع نسبة النمو السكاني ومعدلات البطالة وارتفاع الطلب على الطاقة ومحدودية الاستثمارات في بناء محطات توليد جديدة، فيما تواجه بعض من هذه البلدان تحديات عدم توفر أو محدودية إمدادات مصادر الطاقة التقليدية كالنفط والغاز، خصوصا الأردن ولبنان وتونس.
وبين أن هذه المبادرة جاءت لمواجهة هذه التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم تصميم ليعمل على زيادة قدرات الاستدامة المحلية والإقليمية باستخدام النهج الترابطي بين تكنولوجيا الطاقة المتجددة وكفاءة استخدامها، وإدارة المياه والأمن الغذائي.
من جانبه، قال مدير البرامج الإقليمي بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بمكتب غرب آسيا الدكتور هاني الشاعر إن الاتحاد يعمل مع الشركاء من خلال هذه المبادرة على تعزيز قدرات البلديات المستهدفة والتشبيك وتعزيز التعاون فيما بينها.
وبين أن هذه المبادرة تشكل بادرة لتعزيز التعاون المشترك بين دول المنطقة، ومن الممكن البناء عليها مستقبلاً لتعزيز التعاون في مجالات حيوية ترتبط بأمن الشعوب وتحسين مستوى الحياة فيها وتحقيق التنمية المستدامة في مجالات الطاقة والمياه والغذاء.
ويذكر ان المبادرة شارك بها عدد من ممثلي الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالبيئة وعن جمعبة البيئة الاردنية مدير الاعلام والاتصال الناطق الاعلامي ناديا العنانزه