إنجاز -كتبت:نيفين العياصرة
نحن لا ننكر أن الإنجاز ذو سمعة جيدة في وزارة الزراعة منذ استلام المهندس خالد حنيفات الإدارة، ولعل الطريق التي يسلكها حنيفات لتحقيق مشاريع ومبادرات من شأنها تحقيق الاكتفاء الذاتي والآمن الغذائي الزراعي المطلق ليست طريق آمنه، فمطبات الهوامير تحاول أن تقلل من عزيمته عن المضي في تحقيق مشروعه الزراعي كما قال، ولكنه يسعى لتحسين وإصلاح زراعي ملحوظ يلمسه كل مواطن.
ولا شك أن الوزارة تسعى لتحقيق الآمن الغذائي الذي تحقق بنسبة عالية، والدليل أن المنتج الزراعي موجود بالسوق المحلية بكافة انواعه وبأسعار متفاوته قريبه لجيب المواطن وإن علا سعر صنف أو اثنين،ثم أن الآمن الغذائي المتوازن لن يتحقق اذا لم يتعاون المزارع بتفعيل الإرشاد الزراعي الذي هو أكثر ما تحتاجه الوزارة لمنع حصول فائض في بعض المنتجات، ولتحقيق الأجندة الزراعية المناسبة لكل موسم.
أيضا وجب لفت انتباه الوزارة إلى الحماية الإحتكارية التي لا يمكن إنكار هيمنتها على بعض السلع المستوردة وعلى زراعة الأخرى، وأثره على المنجز الزراعي وانتهاءه باستغلال المستهلك خاصة في مواسم معينة.
كما أن الحاجة لتقنيات زراعية حديثة هو مطلب للتطور ولتحقيق المشروع، وهذا لا يمكن أن ينفذ اذا لم تعلن الوزارة عن تفعيل البحث الزراعي ودعمه.
وفي غياب التسويق الزراعي غياب للمنتج، فالفستان الذي لا يعرض يبقى معلقًا في خزانة الزراعة التي نحتاج لفتحها وعرض ما بها للمجتمع المحلي والعربي وللعالم اجمع.
وكون الأرقام أشارت للتحسن من خلال المؤشر التنازلي للاستيراد، رسالتي اتركوا الحنيفات يُكمل مشروعه، لعلنا نلمس انجاز نريده.