إنجاز-رزان المومني /أسامة القضاة
عقدت الهيئة الاستشارية لمحمية غابات عجلون، اليوم الاثنين، في قاعة مبنى الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة، اجتماعا للاطلاع على خطة المحمية الإدارية، وأهم البرامج التنموية والخدمية لتنشيط السياحة والبيئة داخل المحمية والقرى المحيطة بها للسنوات المقبلة.
وأكد محافظ عجلون، نايف الهدايات، الذي ترأس الاجتماع، أن المحافظة على أعتاب نهضة استثمارية سياحية كبيرة، مستفيدة من طبيعتها الخلابة وموقعها المميز الذي يجذب السياح والمستثمرين، مشيرا إلى أن الجهود المتواصلة لتعزيز البنية التحتية ودعم المشاريع التي تسهم في تطوير القطاع السياحي.
وأوضح الهدايات، أن المحمية تواجه مجموعة من التحديات، أبرزها، الرعي الجائر، وحرائق الغابات، إضافة إلى التعدي على الأراضي الخاصة، وقطع الأشجار بشكل غير قانوني، مشددا على أن المديريات والجهات المعنية بالبيئة والسياحة والزراعة والحراج والشرطة البيئية تكثف رقابتها لحماية الثروة الوطنية، ولن يتهاونوا في اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المعتدين.
من جهته، أشار مدير المحمية، عدي القضاة، إلى أن المحمية والأكاديمية التابعة لها استقبلت خلال عام 2024، قرابة 163 ألف زائر، 85 بالمئة منهم أردنيون و15 بالمئة من الأجانب، مبينا أن المحمية توفر خدمات إقامة وطعام ومسارات سياحية، إضافة إلى قرية ألعاب المغامرة والسياحة التجريبية، ما يجعلها وجهة سياحية مميزة.
وأوضح أن المحمية تدار من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة من خلال فريق مؤهل وبرامج شاملة تشمل البحث والدراسات السياحية والبيئية، والتعليم البيئي، والتواصل مع المجتمع المحلي. مشيرًا إلى أن المحمية تحتضن أنواعا نباتية متنوعة مثل الخروب، والبطم، والقيقب، إلى جانب السنديان، ما يجعلها بيئة غنية بالحياة البرية والنباتية.
وأكد دور المحمية في تعزيز السياحة البيئية، والتعاون المستمر مع المجتمع المحلي للحفاظ على هذا الكنز الطبيعي وتطوير الأنشطة التي تدعم الاقتصاد المحلي وتساهم في نشر الوعي البيئي.
وأكد المهندس عامر الرفوع، مدير المناطق المحمية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على أهمية اللجان الاستشارية ودورها الإيجابي في تعزيز التعاون وتحقيق أهداف حماية الطبيعة والتنمية المستدامة.
وبين الدكتور هشام الدهيسات، مدير إدارة تنمية المجتمعات المحلية والمبادرات في الجمعيه الملكيه لحماية الطبيعه ، بتوضيح آلية دعم المجتمعات المحلية وسبل خلق فرص تعاون مستدامة، بما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة وتمكين المجتمعات المحيطة بالمحميات.
وعرض الباحث البيئي في المحمية سامح خطاطبة عرضاً مفصلاً تناول أهم إنجازات العام 2024، وأبرزت أهميتها البيئية ودورها المحوري في تعزيز مكانة المحمية على خارطة السياحة الوطنية والدولية.
وأشار عدد من الحضور إلى أهمية منطقة “أم الينابيع” وضرورة تسليط الضوء عليها من خلال تنفيذ المزيد من المشاريع السياحية والاستثمارية فيها، مبينين أن المنطقة تتمتع بمقومات طبيعية وسياحية فريدة تجعلها وجهة جاذبة للزوار.
ودعوا إلى أهمية استثمار الموارد الطبيعية والبيئية والسياحية التي تمتاز بها المحافظة لدعم التنمية المحلية وتعزيز دور السياحة البيئية.