بمناسبة اليوم العالمي للمعاق رئيس جامعة إربد الأهلية يرعى احتفالية كلية العلوم التربوية بالتعاون مع مبادرة بسمة أمل
انجاز – احمد امين العتوم
بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة والذي يصادف بتاريخ 3/12 من كل عام، وبهدف دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع المجتمع المحلي، وتقديم يد العون والمساعدة لهم، وللتعريف بحقوقهم في المجتمع، أقامت كلية العلوم التربوية/ قسم التربية الخاصة في جامعة إربد الأهلية، وبرعاية الأستاذ الدكتور زياد الكردي رئيس الجامعة، احتفالية بعنوان مواهب أطفال التربية الخاصة، بالتعاون مع مبادرة بسمة أمل، بحضور ضيفي الشرف كل من: السيدة فايزه الزعبي/ سفيرة النوايا الحسنة، والشيخ محمد القبلان/ مستشار سمو الأمير بندر آل سعود، والأستاذ الدكتور محمد المحاميد نائب رئيس الجامعة، والدكتور نشأت أبو حسونة عميد كلية العلوم التربية، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام الأكاديمية، وأعضاء هيئة التدريس ومدراء الدوائر الإدارية في الجامعة، وجمع كبير من طلبة الجامعة، والمهتمين من أبناء المجتمع المحلي، وذلك الساعة العاشرة من صباح يوم أمس الخميس الموافق 29/12/2016 في مدرج الكندي.
وقال الدكتور الكردي راعي اللقاء بمداخلة له بعد الترحيب بالحضور، بأن سمو الأمير زيد بن رعد هو المفوض السامي لحقوق الإنسان، وهو أعلى سلطة في الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، وبأن حضرة صاحب السمو الملكي الأمير رعد ومن بعده ابنه سمو الأمير مرعد، قد وضعوا الأردن في مصاف الدول المتقدمة بالعناية والاهتمام والمتابعة للأشخاص ذوي الإعاقة، وأكد بأن الجامعة ستجعل جزء من برامجها وأنشطتها للأشخاص المعاقين، وقام بشكر كلية العلوم التربوية والطلبة القائمين على إقامة هذه الفعالية.
وبين الدكتور الكردي إن هذا النشاط يهدف إلى زيادة الوعي بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة، ولفهم قضاياهم، ودعم مفهوم المساواة وتكافؤ الفرص للجميع من أجل ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وقال بأن المجتمع الأردني يزداد عطاؤه اليوم عن الأمس في تقديم الدعم مالياً أو عينياً، وبأن جهود المتطوعين كبيرة ومميزة، وأكد على أهمية توجيه مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتقديم الدعم بكافة أشكاله لذوي الاحتياجات الخاصة في إطار المسؤولية الاجتماعية. وبين أنه لا أحد منا يستطيع أن ينكر أن هذه الفئة من المجتمع ويجب علينا جمعياً أن نتعامل معها بكل ما نحمله من وعي وفكر حتى نرتقي بمجتمعاتنا نحو بيئة سليمة فكرياً وعقلياً، ولكي يستطيع الجميع أن يذلل كل العقبات أمام من هم بحاجه لنا من ذوي الاحتياجات الخاصة ليكونوا لبنة بناءة في مجتمع متماسك يخلو من أي نظرة سلبية تجاه الآخر.
وألقت السيدة فايزة الزعبي ضيفة شرف هذه الفعالية كلمة أكدت خلالها على أن هذه المناسبة تحمل أكثر من معنى فهي تحمل يقيناً واضحاً بان العناية بذوي الاحتياجات الخاصة قد تطورت عبر السنوات لتصبح ثقافةً عامةً، وننطلق فيها تأسيساً وتطبيقاً من القيم العليا في ديننا الإسلامي الرحيم، ومن القيم الثقافية والحضارية لمجتمعنا.
وأضافت السيدة الزعبي بأن مجتمعنا الأردني قد اثبت للجميع من خلال جمعياتنا المتخصصة في هذا المجال الاجتماعي والإنساني والخيري المتميز والعميق بقدرته على تلبية مختلف الاحتياجات الاجتماعية ومواكبة كل التحديات، وقالت بان جمعيات العناية بالمعاق تهدف في جميع برامجها لتقديم حياة أفضل للأطفال والأشخاص المعاقين والعمل على تمكينهم في الاندماج والتكيف في المجتمع، وما حولهم أسوة بأقرانهم العاديين.
وبنهاية كلمة السيدة الزعبي فقد قدمت شكرها لإدارة جامعة إربد الأهلية ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور زياد الكردي على إسهاماته الرائعة في دعم الأنشطة الاجتماعية والإنسانية والخيرية، كما شكرت فريق مبادرة بسمة أمل، على هذه المبادرات الوطنية الرائعة.
وتحدثت الدكتورة ماجده السيد عبيد/ كلية العلوم التربوية، بكلمة عن الجامعة، قالت فيها إن قسم التربية الخاصة في كلية العلوم التربوية من البصمات المباركة في هذه الجامعة، فهذا القسم اخذ على عاتقه منذ إنشائه سنة 2007 تخريج كفاءات متخصصة في كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، بتزويد طلبة القسم بالمعارف والمهارات اللازمة، وإخضاعهم للتدريب الميداني لتمكينهم وتأهيلهم للتعامل مع هذه الشريحة من المجتمع.
والقت الآنسة مجد الشياب، كلمة المبادرة، أكدت خلالها على أن هذه الفعالية قد جاءت بهدف تحسين الحالة النفسية للأطفال ذوي الإعاقة ورسم البسمة على وجوههم، وإيمانا منا بحقوقهم المدنية والثقافية والاجتماعية وفق معايير الإدماج والمساواة وعدم التمييز والمشاركة المجتمعية، وكذلك بهدف الوصول إلى الموائمة التامة وتحقيق جزء ولو بسيط من طموحاتهم لنرسم البهجة والسرور على وجوه ذوي الإعاقة والذين هم بأمس الحاجة إلى الدعم والعناية والرعاية من كافة أبناء المجتمع المحلي للتخفيف عنهم ومساندتهم وتقديم الدعم المعنوي لهم.
وقدم الاحتفالية الإعلامي السيد محمد جوارنة، رحب في بدايتها بالحضور، وشكر إدارة الجامعة والطلبة القائمين على إقامة هذه الفعالية، لإقامة هذا النشاط المميز، وقدم شكره لمدير المبادة السيد محمد يوسف الأعرج، وقام بالتعريف بالمبادرة، وبرؤيتها، وبرسالتها، والأهداف التي أنشئت من اجلها المبادرة والتي تتمثل في تثقيف المجتمع وتوعيته بكيفية التعامل مع جميع فئات الإعاقة، ولزرع الابتسامة على وجوه الأطفال المعاقين، والسعي لدمج ذوي الإعاقة ليصبحوا أشخاصاً منتجين في المجتمع، وتمنى من الجميع تهيئة البيئة المناسبة للشخص المعاق على الواقع العملي الذي يعيشونه، وأكد بأن الأشخاص المعاقين لا يحتاجون إلى شفقة وبأنهم جزء لا يتجزءا من المجتمع، ولهم كافة حقوقهم الكاملة غير المنقوصة في الحياة، والتي صادقت عليها وأكدتها القوانين الأردنية والمواثيق والصكوك الدولية التي تنص على حقوق الإنسان، والتي هي ملزمة للدول بسلطاتها الثلاث القضائية والتنفيذية والتشريعية، والتي تنص عند التوقيع والتصديق عليها أن تذلل كافة العراقيل التي تقف عائقاً أمام الشخص المعاق ليتمتع بما يتمتع به الشخص السوي.
وتحدثت السيدة ابتسام الغول مديرة مدرسة بسمة أمل للتربية الخاصة، بكلمة قدمت فيها التعريف بالمدرسة منذ نشأتها، وللهدف الذي أنشئت من أجله وهو رعاية فئة من ذوي الإعاقة العقلية في مركز المبادرة.
وتضمن برنامج اللقاء التعريف بحالة لقصة نجاح للشاب عاهد العظمات، حيث تم التعريف به وبطموحة الذي أخرجه من العزلة إلى الاندماج الاجتماعي بالعمل الإعلامي، وللشابة مرام مهيدات وكيف استطاعت أن تتخطى العقبات الاجتماعية التي واجهتها، وقدم نادي الأمير علي للصم مسرحية، تحدثت عن واقع الحياة التي يعيشها الشخص المعاق من نبذٍ اجتماعي، طالبوا فيها المجتمع تعلم لغة الإشارة ليسهل عليهم التواصل مع غيرهم وليحسوا بأنهم بين إخوتهم، وقدم فرقة المسرح الجامعي في جامعة إربد الأهلية بهذه المناسبة، مسرحية تناولت قصة شاب تخرج بتفوق جامعي ولكن مؤسسات المجتمع لم تتقبله لإعاقته الحركية، وقدم عدد من طلبة مدرسة بسمة أمل عدداً من الأعمال الفنية الرائعة، وعلى هامش برنامج اللقاء قامت الطالبة الشاعرة رغد جرادات باللقاء قصيدة أهدتها لقائد الوطن والمهتم شخصياً بفئة المعاقين من أبناء الوطن بعنوان ملك الأوطان.
وبنهاية الاحتفالية قام الأستاذ الدكتور الكردي، بشكر وتسليم درع الجامعة لكل من: السيدة فايزه الزعبي/ سفيرة النوايا الحسنة، وللشيخ محمد القبلان/ مستشار سمو الأمير بندر آل سعود، ولمبادرة بسمة أمل، وقامت مبادرة بسمة أمل بتوزيع عدد من الدروع لكل من الأستاذ الدكتور زياد الكردي رئيس الجامعة، ولكل من: السيدة فايزه الزعبي، وللشيخ محمد القبلان، وتوزيع عدد من الهدايا للحضور والمشاركين، وقدم الدكتور الكردي، شكره لما قدمته المبادرة والمشاركين من معلومات أثرت أفكار ورؤى الحضور، ودار نقاش بين الحضور والمشاركين في الحملة، اتفق من خلالها على اعتراف الأهل بالإعاقة منذ بدايتها، ولزيادة الاهتمام بالمعوقين، وأن تكون في المملكة مدارس متخصصة لذوي الإعاقة، وأن تكون مؤسسات الوطن المختلفة حاضنة لذوي الإعاقات في العمل، وتذليل الصعوبات والأمكنة لدمج المعاقين في المجتمع.
ويشار إلى أن برنامج الافتتاح للاحتفالية قد بدأ وانتهى بالسلام الملكي، وتلا أحد طلبة مدرسة بسمة أمل عدداً من آيات الذكر الحكيم، وقد تم ترجمة الحفل بلغة الإشارة من قبل: أمل السخني، وأحمد دواغرة.