أقام كل من الاتحاد الأوروبي ومكتب اليونسكو في عمّان في نادي الملك حسين ، أمس ، احتفالا باختتام مشروع “دعم الإعلام في الأردن”، والذي امتد أربعة أعوام .
واستند مشروع “دعم الإعلام في الأردن” إلى الاستراتيجية الإعلامية التي تبنتها الحكومة الأردنية في عام 2011، وخطتها التنفيذية وركّز على القطاع الإعلامي في الأردن بوصفه منصةً للحوار الديمقراطي، وأداةً أساسيةً لتحقيق الشفافية والمساءلة في مجتمع ديمقراطي . وقدمت ممثلة اليونسكو في الأردن كوستانزا فارينا خلال الفعالية، التي رعاها مندوبا عن وزير الدولة لشؤون الإعلام ، مدير عام هيئة الاعلِام محمد قطيشات، وحضرها مدير عام وكالة الانباء الاردنية الدكتور محمد العمري ومدير معهد الاعلام الاردني الدكتور باسم الطويسي، الشكر للوزارة على مساهمتها المهمة في قطاع الإعلام، مؤكدة اهمية الشراكة القوية التي حظي بها اليونسكو مع الاتحاد الأوربي والتي تستند إلى الإيمان المشترك لدى الطرفين بدور الإعلام الحر والمستقل في تحقيق الديموقراطية .
واكد سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن أندريا ماتيو فونتانا أهمية دعم الفاعلين في الإعلام، وذلك كشركاء للتنمية الشمولية والديمقراطية ، مشيرا الى ان الاتحاد الأوروبي مستمر بدعم الجهود الوطنية لتعزيز الدور البنّاء للإعلام في تقوية المشاركة المجتمعية ومعالجة القضايا الوطنية، مثل رفع مستوى المشاركة السياسية ومنع التطرف من خلال رفع الوعي المجتمعي. واشار مروان الرفاعي من وزارة التخطيط والتعاون الدولي وعضو اللجنة التوجيهية الى ان هذا المشروع يعد مثالا على التشاركية الناجحة ما بين الحكومة والمجتمع المحلي والجهات المانحة ، مشيرا الى ان عوامل ثلاثة ساهمت في انجاح المشروع هي : الشمولية والالتزام والتشاور . وتطرق مستشار اليونسكو ومدير مركز القانون والديمقراطية توبي مندل ، الى التحديات التي تواجه العاملين في المجال الاعلامي ، مشيدا بروح الشراكة والتعاون التي سادت خلال فترة تنفيذ المشروع بين كافة الجهات ذات العلاقة . ونفَّذت اليونسكو هذا المشروع منذ عام 2014، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي ولاحقا تم دعم نتائج المشروع بتمويل من الحكومة الكندية من خلال مشروع نفذه مكتب اليونسكو في عمّان ومكتب منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب . وقدم الشركاء والمستفيدون من المشروع خلال الحفل ، شهاداتهم وتجاربهم حول النتائج التي تحققت وأثرها في مجالات التربية الإعلامية والمعلوماتية، والصحافة المهنية، ودعم محطات الإذاعة المحلية .