إفتتح وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات فعاليات مهرجان الرمان والمنتجات الريفية السنوي الرابع عشر بإربد اليوم بمدينة الحسن الرياضية ولمدة ثلاثة أيام و الذي تنظمه مديرية زراعة محافظة اربد بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” حيث يضم المهرجان أجود أصناف الرمان ومنتجاته المصنعة يدويا من الدبس والخل والخبيصة والمنتجات الطبيعية كالصابون و أكلات شعبية وتراثية وحرف وصناعات يدوية.
وأعلن وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات في كلمته خلال إطلاق المهرجان عن إعفاء كافة المشاركين والمشاركات في المهرجان من رسوم الطاولات حيث ستكون الرسوم مجانية وسيتم اعادة المبالغ المالية للمشاركين بهدف تقديم العون والدعم لهم وتشجيع وتحفيز كافة الأجنحة المشاركة .
وزاد ان مهرجان الرمان والمنتجات الريفية السنوي الرابع عشر لمحافظة اربد أصبح مطلبا شعبيا للمنتج والمستهلك على حد سواء حيث كان وما زال يهدف لتحقيق أبعاد اقتصادية واجتماعيــة وثقافية وسياحية وزراعية ويعتبر من اهم المهرجانات الزراعية التي تنظم على مستوى المملكة ومعلما من المعالم الزراعية لهذه المحافظة .
واضاف ان المهرجان يشكل نافذة اقتصادية لنخبة من مزارعي الرمان في المحافظة والسيدات الريفيات لتسويق منتجاتهم مباشرة دون تدخل الوسطاء بالإضافة الى تعريف المزارعين بأهمية شجرة الرمان وكيفية المحافظة عليها من الامراض والآفات الزراعية المختلفة من خلال ما تقدمه الكوادر المؤهلة في مديريات الزراعة من خدمات عديدة، وتعريف المواطنين من زوار المعرض بمختلف فئاتهم العمرية من خلال وسائل الاعلام المرئي والمسموع بالأهمية الغذائية والدوائية لثمرة للرمان ومنتجاتها المختلفة، وأهمية تداول وإحياء الموروث الشعبي من مأكولات شعبية ومنتجات ريفية وحرف يدوية متعددة كانت وما زالت إرثا للآباء والأجداد.
واضاف ان الوزارة تسعى دائما إلى الوقوف جنبا الى جنب مع مزارعنا في ضبط عملية الاستيراد والتشجيع باستمرار على تسويق المنتج المحلي مع اعتزازنا الكبير بالدور الذي يقوم به مزارعنا ودعم هذا القطاع الذي يتراوح انتاجه من سبعة إلى ثمانية آلاف طن سنويا في محافظة اربد على وجه الخصوص.
ولفت المهندس حنيفات ان هذه الاحتفالية تأتي تزامنا مع الاحتفال بإربد العاصمة العربية للثقافة وتوحيدا للجهود المشتركة لا بد من الاشارة إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع مؤسسة إعمار إربد ومجلس بلدية إربد الكبرى لإقامة معرض منتجات زراعي دائم في المحافظة لعرض وتسويق منتجات المزارعين والجمعيات التعاونية والخيرية على مدار العام اعتمادا على الموسم الزراعي وبإشراف كوادر مدربة ومؤهلة من الجهات ذات العلاقة.
واضاف ان لوزارة الزراعة بصمة واضحة وبشهادة الجميع في تنفيذ العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية خلال السنوات الماضية وما زالت مستمرة في هذا النهج تحقيقا وتأكيدا لرؤى جلالة الملك المتمثلة في تحقيق أولويات الأمن الغذائي الوطني وأن يكون الاردن مركز اقليمي واستراتيجي للأمن الغذائي، وتحويل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي الى فرص استثمارية من خلال وضع الخطط القابلة والقادرة على النهوض بالاقتصاد الوطني، وقد ظهر ذلك جليا من خلال اعداد وترجمة ما جاء بالخطة الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في نفوس الجميع على المستوى المحلي والدولي.
واشار المهندس حنيفات الى الدور الهام الذي تقوم به وزارة الزراعة في التعامل والتكيف مع التغيرات المناخية والذي ينعكس على دعم وحماية المنتج المحلي الزراعي من خلال الخروج عن النمط الزراعي التقليدي واستبداله بالزراعات الجديدة لمحاصيل تصديرية وجديدة والتوجه نحو برامج الحصاد المائي واستغلال المياه المعالجة بالتوسع في الرقعة الخضراء والحرجية وصولا لتحقيق متطلبات الامن الغذائي.
واكد المهندس حنيفات حرص الوزارة على النهوض بمختلف القطاعات الزراعية ومنها قطاع التنمية الريفية وتمكين المرأة العاملة اقتصاديا واجتماعياً بالإضافة للعوائد الاقتصادية على جميع الفئات والتي تجلت بشكل واضح بإيجاد فرص استثمارية ومشاريع نوعية في حوضي السرحان والحماد والاستثمار في المحطات الزراعية النباتية بالشراكة مع القطاع الخاص وتدريب وتأهيل العديد من الجمعيات التعاونية والزراعية والسيدات الريفيات والذي تجاوز5000آلاف متدربة وتدريب المزارعين والشباب على استخدام التقنيات الزراعية الحديثة وانشاء مجمع للصناعات الغذائية وتقديم القروض الزراعية بدون فوائد لهذه الفئات والتي تجاوزت ال35مليون دينارا واحلال العمالة المحلية بدلا من العمالة الوافدة وترجمة ذلك بإنشاء الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية .
وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الاردن “الفاو” المهندس نبيل عساف ان المنظمة تساهم في تنظيم المهرجان بتشاركية مع وزارة الزراعة لدعم صغار المزارعين من أجل تمكينهم من تسويق منتجاتهم وزيادة الدخل منها .
واكد ان انشاء المعارض والمهرجانات في المحافظات يعزز الثقة بين المستهلك والمنتج ويتيح للمزارعين بزيادة مبيعاتهم خصوصا ان المعارض تحظى بشعبية وتشجيعها يساعد على حضور ومشاركة المزارعين بما يعزز التصنيع الغذائي ويحسن نوعية الانتاج مبينا ان مهرجان الرمان أحد قصص النجاح في الترويج لمنتج الرمان .
وقال مدير زراعة اربد الدكتور عبد الحافظ ابو عرابي ان مهرجان الرمان انطلق عام 2007 ب 25 مشاركا وفي كل عام يرتفع العدد حيث وصل عدد المشاركين والمشاركات في المهرجان للموسم الحالي 300 ويضم 6 اجنحة متنوعة .
وقال الدكتور ابو عرابي ان هنالك أجنحة متعددة في مهرجان الرمان منها جناح الرمان وجناح المنتجات الريفية وجناح الحرف اليدوية وجناح المأكولات الشعبية وتقدم المديرية كل الدعم بالتنسيق والتشاركية مع كل الجهات لإنجاح المهرجان الذي يعتبر حلقة ونافذة تسويقية مباشرة من المزارعين الى المستهلك مباشرة.
وأوضح أنّ المهرجان تعرض فيه صناعات تقليدية تقوم على الرمان: كالدبس، والخل، والمربى، والعصير، والحلوى، والعسل والبهارات والمخللات إلى جانب مستحضرات تجميل متنوعة اضافة للمطابخ الإنتاجية والمأكولات الريفية والشعبية، مؤكدا أن جميع هذه المنتجات تتمتع بسمعة طيبة لدى المستهلك الأردني والعربي، خاصة وأن الرمان الأردني يمتاز بأنه منتج عضوي يتمتع بمواصفات وجودة عالية.