ازدياد نسبة الإصابة بالاكتئاب في المملكة 24.5%
كشفت دراسة علمية جديدة بعنوان «الصحة في ظل عدم الاستقرار في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، 1990-2013: تحليل منهجي لدراسة عبء الأمراض العالمي 2013» أن أمراض السكري والاكتئاب وآلام الظهر السفلي تهدد التقدم الصحي الذي تشهده الأردن حيث ارتفع متوسط الأعمار مقارنة بسنة 1990.
ووأوضحت الدراسة التي اجريت في الولايات المتحدة الاميركية أن هناك تراجعاً في الظروف الصحية ومتوسط الأعمار خلال العقدين المنصرمين في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بسبب الحروب والاضطرابات الأهلية.
وقال د. علي مقداد، مدير مبادرات الشرق الأوسط في معهد مقاييس الصحة والتقييم (IHME) في جامعة واشنطن في سياتل: «تحتاج منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط إلى الاهتمام في هذه المرحلة الحرجة».
وأضاف «شهدت المنطقة تحسناً في الصحة ومتوسط الأعمار خلال العقد المنصرم، لكن التوتر الحاصل مؤخراً سيؤدي إلى تدهور الوضع الصحي في هذه الدول لسنوات عدة قادمة.»
وأوضح د. مقداد: «حققت الأردن تحسناً ملحوظاً في متوسط العمر المتوقع خلال العقدين المنصرمين وعلى الرغم من التقدم في معالجة بعض الصعوبات كالولادة المبكرة والأمراض القلبية الإقفارية والتهاب الجهاز التنفسي السفلي التي تشكل تهديدات كبيرة على الصحة، هناك تحديات أخرى تتعلق بالسمنة والصحة النفسية وتعاطي المخدرات».
وتناولت الدراسة 22 دولة في وسط آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الفترة ما بين 1990 و2013، وهي مبنية على نتائج دراسة العبء العالمي من الأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) التي نسقها معهد مقاييس الصحة والتقييم.
وتعتبر الدراسة هذه الجهد الأكبر والأكثر شمولية لقياس مستويات وتوجهات الوباء في العالم، وذلك في ظل مشاركة أكثر من 1800 مساهم من 124 دولة.
كذلك، وجدت الدراسة، التي تنشر اليوم في دورية The Lancet Global Health، أن الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري تشكل عبئاً أكبر على الصحة من الأمراض المعدية مثل أمراض الإسهال والتدرن في المنطقة.
وفي الأردن، فإن أكثر خمسة أسباب للعبء الصحي سنة 2013 شملت الولادة المبكرة، والسكري، وأمراض القلب، والاكتئاب، وآلام الظهر السفلي.
وفي ظل انخفاض معدلات الولادة المبكرة بنسبة 53.6% منذ سنة 1990، فقد ارتفعت معدلات الإصابة بالسكري بنسبة 14.9%.
وانخفضت السنوات المفقودة بسبب الأمراض المعدية والاضرابات المتعلقة بالأمومة وحديثي الولادة والتغذية في المنطقة من 109 ملايين إلى 73 مليون خلال السنوات من 1990 إلى 2013، وهو ما يتوافق مع المعدلات العالمية.
ويذكر أن نقص الوزن لدى الأطفال يعتبر من أكبر المخاطر الصحية في الدول منخفضة الدخل مثل الصومال وأفغانستان واليمن.