كتب :الصحفي علي عزبي فريحات يعتبر الاستثمار في طاقات الشباب واجب وطني ومسؤولية كافة المؤسسات والجهات المعنية من خلال تاهليهم وتدريبهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة ودعم المبادرات الشبابية التي تحمل في طياتها الابتكار والابداع والاعتماد على الذات في طرح افكار خلاقة وبناءة في المجالات المختلفة التي تساعد في مسيرة التنمية الوطنية. وياتي اليوم الدولي للشباب الذي جاء هذا العام تحت شعار “التضامن بين الأجيال” فرصة للاحتفال بأصوات الشباب وأعمالهم ومبادراتهم وتعميم مشاركاتهم الهادفة و تذكير العالم بدور الشباب والتزامات الدول تجاههم بصفتهم عماد الأمم وأساس مشروعاتها الثقافية والاجتماعية كونهم الفئة الأكثر احتياجًا للاهتمام لحساسية المرحلة التي يعيشونها والمليئة بالطاقة. كما تبرز أهمية شعار اليوم الدولي للشباب الذي يبرز الحاجة للعمل عبر الأجيال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإذكاء الوعي ببعض المعيقات التي تحول دون التضامن بين الأجيال لا سيما التمييز و آثاره الضارة على المجتمع ككل. ومن هنا يكمن دور المؤسسات التي تعنى بالشباب في الاستفادة من امكاناتهم واستثمارها في اتخاذهم الدور الريادي في صنع القرار والتعلم والنمو بما يتناسب مع التطورات العالمية وتسخير مواهبهم في خدمة مؤسساتهم بالاضافة الى تبني مشاريعهم من أجل تحفيزهم للاعتماد على أنفسهم إلى جانب توفير فرص تدريبية وتشغيلية تساعدهم على التمكين والتطوير الذي ينعكس ايجابا على مجتمعهم . تأخذ مناسبة اليوم الدولي للشباب طابعاً خاصّا وفريدا في المملكة التي أولت الشباب اهتماماً كبيراً باعتبارهم جزءا مهما في تكوين كل مجتمع ونسيجه فهم عماد أية أمة وسر نهضته بما يملكون من طاقة على العمل والإنجاز والإبداع لانهم يمثلون مستقبل الوطن لا سيما إذا أعدوا إعدادا سليما. اصبحنا في هذه المرحلة الاحوج الى طاقات الشباب لنزرع الأمل فيهم ونهيئهم لمستقبل مشرق وإيجاد قاعدة إنتاجية مبدعة مفكرة تأخذ بيد مجتمعها لمسايرة التطور العملي والتطور العالمي السريع وخلق برامج من شأنها أن تنمي مهاراتهم وترعى مواهبهم وتوجهها إيجابياً لخدمة بلادهم. هناك مسؤوليات ملقاة على عاتق الجهات ذات العلاقة من أجل بناء هذه الشريحة وفق عناصر دعم يجب توافرها ومنها بناء العقيدة الصحيحة و توفير الشرط الإنساني المتمثل بتحقيق الذات عبر العمل فالشباب هم قمة حيوية الشعب أو الامة وحل مشكلات الشباب التي تعترض حياتهم العلمية والعملية من عوائق تقف في طريق تقدمهم وتنامي قدراتهم ودورهم في تطور الفرد والمجتمع معاً.