وقعت اشتباكات، السبت، بين محتجين عراقيين وقوات الأمن في مدينة البصرة بعد أن أغلق المتظاهرون الطرق المؤدية إلى ميناء أم القصر.
وأحرق المحتجون إطارات، وأقاموا حواجز خرسانية بدافع الغضب من سعي قوات مكافحة الشغب لتفريقهم بالقوة.
إلى ذلك، أفادت مفوضية حقوق الانسان بوقوع 120 جريحاً بين المحتجين في البصرة. وأوضحت في بيان أنها تابعت من خلال فرقها الرصدية الأحداث التي جرت في محافظة البصرة، والتي أدت إلى صدامات بين القوات الأمنية والمتظاهرين عند ميناء أم قصر وسقوط (120) مصاباً يرقدون في مستشفى أم قصر بسبب استخدام الغازات المسيلة للدموع من قبل القوات الأمنية، وبصورة مباشرة تجاه المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي لتفريقهم.
إقفال الطرق المؤدية إلى الميناء
من جهتها، نقلت رويترز عن مصادر أمنية، قولها إن آلاف المحتجين أغلقوا كل الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر العراقي الرئيسي المطل على الخليج السبت بعدما أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع باتجاههم.
وأضافت أن عمليات الميناء متوقفة تماماً منذ يوم الأربعاء بعد أن أغلق المحتجون مدخله للمرة الأولى يوم الثلاثاء.
يذكر أن أم قصر يستقبل واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر التي تغذي البلد الذي يعتمد إلى حد كبير على الأغذية المستوردة.
ومُنعت شاحنات تحمل بضائع من الدخول أو الخروج من الميناء. وقال مسؤولون في الميناء إن بعض خطوط الشحن العالمية أوقفت عملياتها بسبب إغلاق الميناء.
على صعيد آخر، أغلق المحتجون طرقاً مؤدية إلى حقل مجنون النفطي ومنعوا الموظفين من الوصول إلى هناك، لكن مصادر نفطية قالت إن العمليات لم تتأثر.