اطلاق مشروع “تعزيز قدرات طلبة الجامعات لنشر ثقافة الاعتدال والتسامح” في اليرموك
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية الإعلام الأستاذ الدكتور علي نجادات اطلاق مشروع”تعزيز قدرات طلبة الجامعات لنشر ثقافة الاعتدال والتسامح” الذي تنفذهمؤسسة نوافذ للتدريب والتنمية المستدامة بالتعاون مع جامعات وكليات محافظة اربد،وبتمويل من السفارة السويسرية في الاردن، حيثيهدف هذا المشروع إلى تفعيل دور الطلبة في الجامعات من خلال تشكيل مجموعات طلابية متمكنة وقادرة على تصميم وتنفيذ وقيادة مبادرات طلابية مجتمعية تهدف للتشجيع وتعزيز الترابط المجتمعي.
وقال نجادات في كلمته إن وسائل الاعلام المختلفة تعد واحدة من الادوات الاساسية التي تلعب دور هاما ومؤثرا في توجهات الرأي العام واتجاهاته وصياغة مواقفه وسلوكياته، فأصبحت وسائل الاعلام من اكبر المؤسسات الاجتماعية والثقافية تأثيرا في نشر ثقافة التسامح ومحاربة التطرف والارهاب أو العكس،ومن أكثر وسائل التواصل البشري تأثيرا في صناعة الثقافة وتشكيل الوعي وتحديد توجهات البشر في مختلف المجتمعات، وذلك في حكم قدراتها الواسعة والمؤثرة في نشر المعلومات في كافة اشكالها الى جماهير واسعه من الناس من خلال البرامج الاخبارية والترفيهية والتسويقية والدينية والثقافية المختلفة.
وأشار نجادات إلى ان العالم يواجه اليوم واحدة من اهم الازمات التي تشكل تحديا يهدد الامن والسلم المحلي والاقليمي والعالمي الا وهي ازمة التطرف الديني وما تفرزه من ارهاب، لافتا إلى أن العالم وفي ظل التطرف الديني والطائفي والأخلاقي والعنصري اصبح يعيش حالة من عدم الاستقرار،حيث تعيش منطقتنا العربية واحدة من اشد مراحلها سوادا بعدما اصبح هذا التطرف وما يفرزه من ارهاب يقتات على جسد الامه المنهك بالثورات والحروب والصراعات.
وقال نجاداتان حجم التحدي اصبح يتضاعف في ظل استغلال الجماعات الارهابية ورواد الفكر التكفيري لوسائل الاعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي بنشر الافكار المسمومة واستقطاب المؤيدين للتطرف، حيث بدأت تظهر اهمية البعد الاعلامي وضرورة مواجهة ومحاربة الافكار الارهابية عبر ذات الوسائل التي تستخدمها العصابات للحيلولة دون تمكينها من التأثير في الرأي العام وتحديدا في شريحة الشباب، مشيرا إلى ان عملية نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية، عملية لها أهداف ومحاور ويجب أن تتبناها كل وسائل الاعلام، ومن أهم هذه الأهداف، تقديم صورة حقيقية للاعتدال من خلال نشر ثقافة الحوار والتسامح والانفتاح على الرأي الاخر، وأن يقدم الاعلام الصورة السلبية للإرهاب ويكشف خفايا التنظيمات الارهابية ومساراتها الفكرية واليات عملها واستغلالها للجهل الديني أو الحقد المجتمعي مما يسهم في تنوير العقول وتوضيح الصورة الغائبة عن الكثير في مجتمعاتنا.
وأكد نجادات على أهمية إطلاق برامج تهدف الى نشر الوسطية والاعتدال وتحارب التطرف والغلو، بهدف إيجاد خطاب فكري معتدل توافقي لدى الشباب الأردني، من خلال الجلسات الحوارية والنقاشية السلمية للتعريف بالمفاهيم والافكار والقيم التي دعا اليها الدين الاسلامي الحنيف، والتأكيد على اهمية الدعوة الى الحوار وقبول الاخر والتعايش السلمي ونبذ الفرقة التطرف.
من جانبه تحدث المهندس مازن ابو قمر مستشار المشروع وممثل مؤسسة نوافذ عن مشروع تعزيز قدرات الجامعات لنشر ثقافة الاعتدال والتسامح واهدافه ودوره في رفع الوعي لدى الطلبة وتوفير التوجيه بالشراكة مع الجامعات والكليات لمنحهم مساحة اكبر في قيادة الانشطة الطلابية داخل وخارج الجامعات في محافظة اربد.
وعبرت الطالبة سندس حمدان من جامعة اليرموك عن سعادتها في الاضافة التي سيحققها لها المشروع من خلال زيادة فرصها لتيسير الحوارات الطلابية لتعزيز الحوار كأسلوب حياة بعيدا عن مظاهر العنف.
وحضر فعاليات اطلاق المشروع عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين بالجامعة وحشد من طلبتها.
ويشار إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن مشاريع المؤسسة وجهودها في المساهمة في تنمية المجتمعات المحلية وتمكينها للوصول الى الحيوية والترابط المجتمعي اللازمين.