شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، حملة دهم وتفتيش تخللها اعتقال 9 شبان بالضفة الغربية، فيما أخلت شرطة الاحتلال بالقدس عند منتصف الليل، ساحات المسجد الأقصى من المعتكفين.
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام، أن جنوده اعتقلوا 9 شبان من مناطق مختلفة بالضفة، إذ تنسب لهم شبهات المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد الجيش والمستوطنين. وفي سياق المداهمات بالضفة، زعم الاحتلال أن جنوده رصدوا مشتبه فيهم يستعدون لإلقاء زجاجات حارقة باتجاه الطريق رقم 60 بالقرب من قرية الخضر قرب بيت لحم، حيث قام جنود الاحتلال بإطلاق النار وأصابوا شابا تم اعتقاله ونقلهم للعلاج الطبي في المستشفى، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية حول إصابته.
وأصيب فتى برصاص قوات الاحتلال، في قرية الخضر، وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب الفتى البالغ من العمر 14 عاما وأصابته في قدميه، غرب البلدة، قبل أن تعتقله.
وفي القدس، اعتقلت شرطة الاحتلال شابا من ساحات المسجد الأقصى بعد تفريغه من المعتكفين وإجبارهم على الخروج من ساحات الحرم بقوة السلاح. ووفقا لشهود عيان فإن شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى وأجبرت المعتكفين على الخروج منه بالقوة، وقامت بتصويرهم وفحص هوياتهم الشخصية. كما منعت شرطة الاحتلال المصلين من تصويرها عبر هواتفهم النقالة، خلال إخراجها المعتكفين بالقوة، وصادرت جواز سفر معتكف سويدي بالقوة، بعد رفضه تسليمه لشرطة الاحتلال. وتمكن عناصر شرطة الاحتلال من إخراج كافة الشبان المعتكفين، وبقي كبار السن والنساء، بعد رفضهم الخروج من المسجد.
يشار إلى ان ومنذ أكثر من أسبوع، تستهدف شرطة الاحتلال المعتكفين داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، واعتقلت عدد منهم.
إلى ذلك، أعلنت مصادر عبرية، أمس الأربعاء، أن عددا من الحرائق اندلعت أمس في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، بفعل بالونات حارقة أطلقها فلسطينيون من القطاع. وذكرت المصادر أن سبعة حرائق اندلعت منذ صباح أمس في مناطق مفتوحة داخل المجلس الإقليمي أشكول، مشيرة إلى أن طواقم الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق التي اندلعت بفعل البالونات الحارقة.
في موضوع آخر، اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية، بغزة «أن إعلان الإدارة الأمريكية عن عقد ورشة اقتصادية في البحرين لتنفيذ مشاريع اقتصادية خطوة تطبيعية مرفوضة ومدانة تهدف إلى كي الوعي وتغيير مفهوم العداوة في المنطقة مما يشرعن وجود الاحتلال». وأكدت الفصائل في ختام اجتماع لها بغزة، «أن الورشة الاقتصادية التي دعت إليها الولايات الأمريكية كفصل من فصول صفقة القرن تمثل منحاً خطيراً لتصفية القضية الفلسطينية».
وقال خالد ابو هلال امين عام حركة الاحرار: «إن القضية الفلسطينية سياسية بحتة، وحقوق وطنية غير قابلة للمساومة والبيع، والمشاريع الاقتصادية والوعود الخيالية لن تُغطي الوجه الخبيث الذي تحمله الصفقة في تصفية القضية الفلسطينية». واكد في مؤتمر صحفي على «الرفض القاطع لكل أشكال التطبيع مع اسرائيل حيث إن التطبيع يمثل خيانة للقضية وطعنة غادرة لتضحيات الشعب الفلسطيني».
ودعا ابو هلال «شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى نبذ المطبعين والتبرؤ منهم ودعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني»، مؤكدا على وحدة الشعب الفلسطيني واستمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية لمواجهة صفقة القرن وتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة والحياة الكريمة. ودعا السلطة إلى الالتزام بقضايا الإجماع الوطني بوقف التنسيق الأمني والتبرؤ من حقبة أوسلو والانحياز إلى خيار المقاومة ومواجهة صفقة القرن.
من ناحية ثانية ندّد عشرات الفلسطينيين، بقرار البرلمان الألماني، اعتبار حركة مقاطعة إسرائيل وبضائع المستوطنات (BDS)، حركة معادية للسامية، وحظر نشاطها وفعالياتها. جاء ذلك خلال وقفة دعت لها «شبكة المنظمات الأهلية»، والفصائل والقوى الوطنية واللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، وشبكات ومنظمات المجتمع المدني، والاتحادات والنقابات، أمام مقر السفارة الألمانية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. ورفع المشاركون لافتات تطالب البرلمان الألماني بالتراجع عن قراره، وسط هتافات منددة بالقرار.
والسبت الماضي قرر البرلمان الألماني، أن «حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، تستخدم أساليب معادية للسامية لتحقيق أهداف سياسية»، حسبما نقلت إذاعة «دويتشه فيله» الألمانية. كما تعهد القرار بـ «عدم تقديم أي دعم مالي لأي منظمة تشكك في حق إسرائيل في الوجود أو المشروعات التي تنادي بمقاطعة إسرائيل أو المنظمات التي تدعم بشكل نشط حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل».
وحركة المقاطعة حسب موقعها الإلكتروني، هي «حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات». (وكالات)