عجلون : افتتاح فعاليات مؤتمر التطرف والإرهاب والتنمية
انجاز- نور الدين الصمادي
افتتحت اليوم على مدرج عز الدين اسامة في جامعة عجلون الوطنية فعاليات مؤتمر التطرف والارهاب والتنمية والذي نظمه ملتقيا اربد الثقافي المرأة بالتعاون مع الجامعة بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين والأكاديميين.
واكد رئيس الجامعة الدكتور احمد نصيرات على اهمية هذا المؤتمر الذي يحث على العلم والسلام مبينا ان الجامعة تحمل على عاتقها رسالةَ الحبِّ والخيرِ من جهة ورسالةَ العلمِ والنورِ من جهةٍ أخرى، وتُحمِّل أبناءَنا وخريجينا رسالةً مضمونُها حبُّ الإنسانية واحترامُ البشر.
وأضاف نصيرات إن التطورَ الهائلَ في قطاعِ الاتصالات وما نتج عنه من التوسع في وسائلِ التواصلِ الاجتماعي أعطى فرصةً للجهات التي تَرعى التطرفَ والإرهابَ إلى استخدام هذه الوسائلِ للوصولِ إلى الناسِ وخاصةُ فئةَ الشبابِ لنشرِ أفكارهِم بينهم ومن هنا لا بد مواجهةِ خطرِ استغلالِ طاقاتِ الشبابِ والاهتمام بهذه الفئةِ وتحصينِها للمحافظةِ على إنسانيتنا ولتحقيقِ ذلك علينا تمكينُ الشبابِ وإعطاؤهم الأدواتِ لمخاطبةِ جيلِهم لتشكيلِ مجموعاتٍ فكريةٍ تقودُ الرأيَ الشبابيَّ و تبني الفكرَ المبنيّ على احترامِ التعايش والتنوعِ ونبذِ العنف.
وأشار نصيرات إلى أن هذا هو موطنُ الفخرِ الإنساني في الأردن الكلُ يعملُ والكلُّ يبادلُ الآخرين المحبةَ والاحترام ويضربُ أسمى مثل في كيفيةِ الحياةِ الراقيةِ كلُّنا بشرٌ وكلُّنا زراعُ الأرض وصُناعُ معادِنها والكلُّ أردنيونَ متساوونَ في الحقوقِ والواجبات متشاركونَ في الحفلِ والمناسبات فهذه تحيةٌ لكل من يضعَ يدَه في يد أخيهِ الإنسانِ يعملُ معه بمهارةٍ وإتقانْ ويعامله بفَهمٍ وقَبولٍ وإحسان.
وأوضح رئيس المؤتمر المفكر والعالم المهندس هشام التل أهمية مثل هذه المؤتمرات الذي يناقش على مدى يومين محاور أهمها الإرهاب، أهدافه وأسبابه ودور الدولة ومؤسساتها في مكافحته ورأي الدين منه، ودور المؤسسات التعليمية في التصدي له، والإعلام والإرهاب ودور وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك، والتحليل النفسي لظاهرة التطرف الديني، ودور الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار في الوطن.
و ألقى رئيس ملتقى اربد الثقافي الدكتور خالد الشرايري، كلمةً عبر فيها عن سعادته قي هذا اللقاء من اجل مناقشة أبرز القضايا المعاصرة للتطرف وإلارهاب والتنمية بمشاركة نخبة من أصحاب المعالي والأساتذة الأجلاء من الأكاديميين والأدباء والخبراء الذين سيحاولون البحث في أسباب التطرف وطرق علاجه وكيف يمكن التصدي له.
وتضمن برنامج المؤتمر الذي حضره عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة على عقد جلستين الأولى ترأسها عميد كلية الآداب والعلوم التربوية الدكتورة كواكب المومني وشارك فيها الدكتورهايل الداوود وقدم ورقة بعنوان أسباب التطرّف وطرق علاجه والدكتور محمود الحموري وعاين في ورقته دور المثقف العربي في رفض التطّرف كما قدم الدكتور حسين محادين ورقة بعنوان الجذور النفسية والإجتماعية للعنف والتطرّف في يومياتنا وقدمت الدكتورة سلافة الزعبي ورقة عمل أين يقف الخطاب الإعلامي من التطرّف كما تناولت الورقة الاخيرة في هذه الجلسة قدمها الدكتور الشاعر محمد مقدادي وتحمل عنوانأثر التنمية في الحد من عوامل التطّرف.
كما ناقشت الجلسة الثانية التي ترأسها فايزة الزعبي وتحدث فيها المهندس سمير الحباشنة وعاين في ورقته كيف نشأ التطرّف ومن هي الجهات المعنية بمواجهته والدكتورة ريم الفانك تحدثت في ورقتها حول دور المؤسسات القانونية في احتواء ومواجهة التطرف وتحدث الدكتور عماد الزغول عن برامج الفضائيات وأثرها على واقع التطرّف والإرهاب فيما تحدث الدكتور محمد جابر ثلجي عن التحليل النفسي لظاهرة التطّرف الديني.