” الأردنية السعودية المشتركة” تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات
الشمالي: ضرورة زيادة حجم التجارة البينية وتحفيز الاستثمارات
انعقدت في عمان اليوم اجتماعات الدورة السابعة عشرة للجنة الأردنية السعودية المشتركة برئاسة وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي ووزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي المهندس صالح بن ناصر الجاسر وبحثت عددا من الملفات التي تستهدف تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات بخاصة الاقتصادية منها وتوصلت الى عدد من الاتفاقات والتفاهمات لزيادة التعاون في عدد من المجالات.
وأكد الشمالي مساعي البلدين لتحقيق المصلحة المشتركة وتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية حيث تمثل هذه اللجنة أساساً صلباً لمزيد من النهوض بمستوى هذه العلاقات وبما ينسجم ورؤية قيادتي البلدين وتوجيهاتهما الدائمة لتذليل كافة العقبات للارتقاء بها نحو آفاق أرحب تُحقِّق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين لتبقى هذه العلاقات نموذجاً للتعاون المثمر بين الدول عِمادُه التفاهم والاحترام والمصالح المشتركة التي ترسخت بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأخيه خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .
وقال إنه ولدى استعراض حجم التبادل التجاري بين البلدين، يتبين أن مجمل قيمة هذا التبادل وصل خلال عام 2021 إلى (4.2) مليار دولار حيث بلغت قيمة الصادرات الأردنية إلى المملكة العربية السعودية خلال العام 2021 حوالي (1) مليار دولار فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية إلى الأردن نحو (3.2) مليار دولار خلال نفس العام.
وأضاف الشمالي:” وبِقَدْر ما يشكل حجم التجارة المميز هذا بين البلدين مصدر اعتزاز لنا فإننا نرى فيه مؤشراً على مزيد من فرص التبادل التجاري يمكن استشرافها واستثمارها، لوضع أسس وأطر حديثة وفعالة تكفل تنمية وتطوير التبادل التجاري والنهوض به وتسهيل انسياب السلع والخدمات بين بلدينا دون أي قيود أو صعوبات والعمل الجاد لتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة لا سيما في تعزيز الاستثمارات المشتركة”.
وأشار الى أن الاستثمارات السعودية تعتبر إحدى أعلى نسب الاستثمارات الخارجية في المملكة بقيمة تتجاوز 12 مليار دولار، موزعة على قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري والإنشاءات السياحية.
وقد لعبت هذه الاستثمارات دوراً هاما على المستوى الاقتصادي والاجتماعي مشَكِّلةً قيمة مضافة للاقتصاد الأردني، وموفرةً للعديد من فرص العمل للأردنيين.
وأكد الشمالي خلال الاجتماعات التي حضرها حرص الأردن على تقديم كامل الرعاية والاهتمام بهذه الاستثمارات وتنميتها واستقطاب المزيد منها حيث إننا ما إن نفتح نافذةً للعمل مع المملكة العربية السعودية إلا وطالعَنا مشهد آخر، لمزيد من الفرص والإمكانيات الاستثمارية المتاحة التي نتطلع إلى ترجمتها لمشاريع فعلية عبر فتح شراكات جديدة مع أصحاب الأعمال وتوسيع مجالات التعاون والاتفاق على استثمارات تنعكس إيجاباً على التنمية المستدامة وبشكل خاص القطاعات الصناعية الأردنية القابلة للتصدير حيث يمكن للشركات والمستثمرين السعوديين الاستفادة من الحوافز والمزايا التي يوفرها الأردن من خلال الاتفاقيات التجارية الموقعة مع العديد من الدول الأخرى، بالإضافة الى القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك المتمثلة بـالمشاريع الريادية والمبتكرة في قطاع الطاقة المتجددة وقطاع السياحة والسياحة العلاجية وقطاع تكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية والمنتجات الزراعية وغيرها.
وأشاد بالإنجازات التي حققتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مرحلة التحول الاقتصادي التي تتبناها المملكة برعاية مباشرة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله لرفع مستويات جودة الحياة للمواطن السعودي وتنمية وتنويع الاقتصاد.
وقال لقد جاء اجتماعنا اليوم مستنداً لاجتماع اللجنة الفنية التي انعقدت أمس وخرجت بتوصيات عملية للصعوبات التي تحد من حركة التبادل التجاري بما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف الشمالي أنني على يقين بأن ما تم بحثه خلال اجتماع اللجنة الفنية من مجالات التجارة والاستثمار والصناعة والطاقة والنقل والدواء والزراعة، إلى جانب التعاون في مجالات التعليم والسياحة والثقافة وغيرها من المجالات، سيكون له أبلغ الأثر في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين بلدينا وسيسهم إن شاءَ العلي القدير في إحداث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية إلى المستوى الذي نطمح إليه في ضوء عمق علاقاتنا الأخوية متطلعين إلى بذل المزيد من الجهد لتعظيم الفائدة منها وتحديثها بما ينسجم مع التطورات الاقتصادية على الساحـة العالمية.
من جانبه أعرب الوزير السعودي عن سعادته بانعقاد اجتماعات اللجنة والتي تأتي في إطار الحرص المشترك لتطوير التعاون الاقتصادي بشكل مستمر.
وقال:” انا سعيد جدا” بتواجدي في بلدي الثاني المملكة الأردنية الهاشمية الي تربطنا فيها علاقات راسخة وقوية ومتينة واستثنائية تنطلق من الروابط الاصيلة التي تربط قيادتي البلدين بقيادة خادم الحرمين الشرفين وسمو ولي العهد وجلالة الملك عبدالله الثاني وحرصهم الكبير على تطوير العلاقات ببين البلدين وترسيخها في كل المجالات”
وأضاف أن أعمال هذه اللجنة تمتد لتغطي كافة أوجه العلاقة بين البلدين سواء في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية والتعليمية وقد بذلت اللجنة الفنية برئاسة الدكتور منصور التركي من الجانب السعودي والسيدة دانا الزعبي من الجانب الأردني وفرق العمل والوفود المشتركة جهودا كبيرة خلال الأسابيع الماضية بل طيلة العام لتجهيز اعمال هذه اللجنة وانجاحها.
وقال لقد سرني ما ساد من نقاشات من روح اخوية وتعاونية غير مستغربة مما ان شاء لله سيكون مفيدا في إنجاح اعمال هذه اللجنة بما يمتد الى تحقيق مصالح القطاع الخاص والمواطنين في البلدين الشقيقين.
نتطلع لاستكمال اعمال اللجنة واختتامها بتوقيع عدد من الاتفاقيات تصب في هذه المصالح المشتركة وأيضا اعمال مزمنة ومحددة ليتم العمل عليها خلال الفترة القادمة لتحقيق هذه الاهداف والمصالح المشتركة على أرض الواقع.
وقدم رئيسا اللجنة الفنية من الجانبين عرضا لأبرز ما تم التوصل اليه من مناقشات واتفاقات في العديد من المجالات.
ووقع الوزيران محضر اجتماعات اللجنة واتفاقيتن للتعاون في مجال الاعلام وفي مجال الشباب.
وكانت قد انعقدت في عمان أمس اجتماعات اللجنة التحضيرية للجنة التجارية الأردنية السعودية المشتركة في دورتها السابعة عشر برئاسة الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة والتموين دانا الزعبي عن الجانب الأردني ووكيل وزارة النقل الدكتور منصور بن عبد الحميد التركي عن الجانب السعودي.
وحضر اجتماعات اللجنة السفير السعودي لدى الأردن نايف بن بندر السديري ومسؤولين من كلا البلدين و ممثلين عن القطاعين الخاص الأردني والسعودي منهم رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب /رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع ورئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي ونائب رئيس غرفة صناعة الأردن محمد الجيطان .