«الأزرار».. تبوح بكل الأسرار
سمعت أحدهم يقول بإعجاب شديد وهو يشير لقميص صديقه قائلاً : إنك ترتدي قميصاً فخماً.. وهذا يظهر من أزرار القميص ذوات الثقوب الثلاثية !.. فرد عليه مبتسماً: هذاصحيح! .. ويبدو أنك خبير بالألبسة وبالأزرار كذلك.
وذات يوم كنت عند خياط متخصص بتصليح الملابس فقال لي : يأتي بعض الزبائن يطلبون تغيير أزرار معاطفهم بأزرار أخرى تكون مناسبة أو أجمل من السابقة .. فأطلعهم على صور بعض الأزرار من «كتالوج» لديّ ، وإذا ما أرادوا تغيير لون الأزرار الجديدة فإننا نقوم بذلك أيضاً ، ولكن عند محل آخر لديه خبرة بصبغ الأزرار بأي لون آخر.
هواية جمع الأزرار
لبعض الناس هوس واعجاب بعالم الأزرار كما لهواة جمع الطوابع!.. فمنهم من يقوم بجمع الازرار, مثل المواطن الصيني (وانغ تشانغ) الذي دخل موسوعة جينس العالمية للارقام القياسية بعد تمكنه من جمع (84000) زر ملابس وهو رقم قياسي لم يستطع احد جمعه على مستوى العالم حيث كل زر مختلف عن الآخر. وقد بدأت هواية هذا المواطن الصيني وهو مزارع بسيط من مقاطعة بشمال شرق الصين في جمع الأزرار في أواخر سبعينات القرن الماضي حيث أمضى أكثر من ثلاثة عقود في التجوال على جميع المقاطعات الصينية وعدد من البلدان الاجنبية لممارسة تلك الهواية.. وضمت مجموعة تشانغ أزراراُ أكبر من حجم البيضة، وأصغرها ما هو بحجم حبة السمسم!
وغير ذلك فان بعض الفنانين التشكيليين الاجانب يقومون بعمل لوحات ضخمة ملصق عليها مئات و آلاف الأزرار!.. ومن الناس عُشاق الأزرار من يقوم بلصق أزرار كثيرة على جدران بيته أو مرسمه او حتى سيارته .. وهكذا فإن للأزرار عالمها الواسع ، حتى أن هناك العديد من هواة جمع الأزرار في أنحاء العالم يدرسون تاريخها وترتيبها.. ومن ثم عرضها في كتالوجات ومعارض ، ويتبادلونها ويشترونها ويبيعونها لبعضهم ..كما هي هواية جمع الطابع و العملات مثلاً