انجاز-أكدت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية، ضرورة التعاون في المجالات العلمية على المستوى الوطني لتعزيز جودة المخرجات العلمية في الأردن، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأثنت سموها، خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الجمعية وجامعة مؤتة، على الدور الريادي الذي تؤديه الجمعية العلمية في خدمة الأردن على جميع المستويات والجهود التي بذلتها لتكون مركزا وطنيا متميزا للبحوث العلمية التطبيقية خصوصا في مجالات: المياه، والبيئة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة. وقالت سموها “نتطلع لزيادة التنسيق والتعاون من خلال استقطاب باحثين وطنيين ودوليين للتعاون مع الباحثين في الجمعية”، داعية الطلبة والباحثين في جامعة مؤتة إلى التواصل والاستفادة من مختبرات ومرافق الجمعية وتقديم الإرشاد اللازم لهم لزيادة قدراتهم الفنية والتقنية المهنية في مختلف المجالات.
وأشارت سموها إلى أن المذكرة ستوفر فرصة لتبادل الخبرات وستتيح لأعضاء الهيئة التدريسية الفرصة لتعزيز التعاون من خلال إجراء البحوث العلمية المشتركة والتفرغ العلمي في الجمعية العلمية، مؤكدة أهمية التشاركية بين الباحثين من جامعة مؤتة والجمعية العلمية الملكية للإشراف على طلبة الماجستير والدكتوراه.
وشددت سموها على ضرورة العمل على زيادة المخرجات والناتج العلمي عبر مشاريع البحث والتطوير المشتركة، مؤكدة أهمية إشراك المجتمع العلمي الوطني والدولي من خلال تنظيم المؤتمرات وورشات العمل لنقل العلم والمعرفة وتبادل الخبرات والتجارب المميزة.
وأوضحت سموها أن المذكرة تشمل مجالات تعاون واسعة بين الطرفين خصوصا في القضايا المتعلقة بالعلوم الأساسية والتطبيقية في مختلف التخصصات كالفيزياء، والكيمياء، وعلوم المواد، معربة عن أملها في زيادة أنشطة مذكرة التفاهم مستقبلا حسب احتياجات الطرفين كأن يقوم باحثو الجمعية بتقديم دورات محددة في جامعة مؤتة.
وقال رئيس جامعة مؤتة الدكتور عرفات عوجان إن توقيع المذكرة يأتي في إطار التعاون العلمي المشترك بين الطرفين، حيث توفر المذكرة إطارا مناسبا للتعاون بين الجانبين في مجالات التعاون الأكاديمي والبحثي لأعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا، إلى جانب تطوير برامج أكاديمية وبحثية مشتركة في مجالات: الطاقة، والمياه، والبيئة، ومشاريع البحوث التطبيقية في علوم: البيانات، والفيزياء، والذكاء الاصطناعي، إضافة الى تبادل الخبرات التقنية والعلمية والبحثية. وثمن عوجان دور سمو الأميرة سمية بنت الحسن في دعم البحوث العلمية والمبادرات الشبابية المختلفة والأفكار الريادية التي تخدم قطاع الجامعات والشباب في الأردن بشكل عام، مثمنا جهود سموها في تعزيز منظومة الإبداع الشبابي والابتكار، والتي انعكست إيجابا على رفد قدرات الشباب ومساعدتهم في تطوير الأفكار الريادية وتحويلها إلى مشاريع تساعدهم في إيجاد فرص عمل تناسب قدراتهم وخبراتهم.
وبموجب المذكرة يلتزم الطرفان بتنفيذ مشاريع البحث والتطوير المشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان، وفقا للمذكرة، على استخدام المرافق لدى الجانبين لعمل مشاريع البحث والتطوير المشتركة والعمل نحو الحفاظ على برامج وأنشطة بحثية تعاونية محددة من خلال بذل جهود مشتركة للحصول على الدعم المادي من مصادر خارجية، وتنظيم مؤتمرات وورشات عمل وطنية ودولية مشتركة والعمل في مجالات تعاون أخرى يجري الاتفاق عليها لاحقا من قبل الطرفين.