حذرت حكومة الوفاق الوطني من ان الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تشنها الحكومة الاسرائيلية في الارض الفلسطينية تسعى الى إنهاء أية فرصة متبقية لاحياء العملية السياسية والقضاء نهائيا على اي اثر للجهود الدولية في هذا الإطار.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود: ان تلك الهجمة الاحتلالية الاستيطانية الموسعة تطال مدينة القدس وسائر أنحاء الضفة الغربيه وتهدف الى تهجير المواطنين أهل البلاد وإحلال مستوطنين غرباء بدلا منهم، وفي الوقت نفسه وضع كافة العقبات امام إمكانية تحقيق قرارات الشرعيه الدولية بإقامة الدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتأبيد الصراع وإبقاء التوتر.
وأشار المتحدث الرسمي الى الهجمة الاخيرة على حي الشيخ جراح في القدس الشرقيه كجزء من الهجمة المستمرة ضد كامل مدينة القدس وسائر أنحاء الضفة الغربية خاصه الخليل ونابلس التي تشمل إقامة المستوطنات وهدم البيوت وتهجير المواطنين من ديارهم وأرض آبائهم وأجدادهم. وحمل المتحدث الرسمي الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن خطواتها الاحتلاليه الاستيطانية وكافه اعتداءاتها ، كما حمل المجتمع الدولي المسؤولية بسبب تقاعسه وتغاضيه وتخليه عن مسؤولياته وقراراته تجاه القضية الفلسطينيه وتجاه شعبنا الفلسطيني الامر الذي يدفع الاحتلال الى مزيد من التمادي والاعتداء على شعبنا وأرضنا وعلى الاسرة الدولية جمعاء من خلال الاستهانة بقراراتها وقوانينها. وشدد المتحدث الرسمي على ان العالم باجمعه مطالب بالتحرك السريع دفاعا عن قوانينه وقراراته والتزاماته وإنقاذا لأسس الشرعية الدولية وهيبة منظماته ومؤسساته.
في سياق آخر، تقدم محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين ظهر اليوم الاثنين، بالتماس تمهيدي للنيابة الإسرائيلية للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد رائد الصالحي بشكل عاجل. وجاء الالتماس، في الوقت الذي لم تتلقَ فيه الهيئة ردا على تسليم جثمان الصالحي الذي استشهد عصر أمس الأول الأحد، في مستشفى هداسا، متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها لحظة اعتقاله قبل نحو شهر أمام منزله في مخيم الدهيشة.
واعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين خمسة مواطنين في مداهمات واقتحامات شنّتها بأنحاء متفرقة من الضّفة الغربية المحتلة. وأعلن الاحتلال اعتقال مواطن في قباطية وآخر ببيت عنان ومواطن ببيت ريما وآخر في بيت فجار. وعرف من بين المعتقلين الأسير المحرر محمود فرحان ديرية من بيت فجار جنوب بيت لحم، إضافة إلى وليد فائق الريماوي من أفراد الشرطة الفلسطينية، وآية الله محمد شحادة من بيت لحم. كما اعتقل محمد جوابرة من قباطية قضاء جنين، ورامي عماد ربيع من بيت عنان قضاء القدس. وقال مواطنون لـ»صفا» إن آليات الاحتلال توغلت في بلدة قباطية فجرا واعتقلت الشاب محمد جوابرة (23 عاما ) بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.
وكذلك توغلت قوات الاحتلال في بلدتي مسلية والزبابدة المجاورتين وانتشرت قرب مصنع أبو جورج ، وكذلك نصبت حاجزا عسكريا على شارع جنين –نابلس قرب كازية البراء على مدخل عرابة وأوقفت المركبات ودققت في هويات المواطنين. وأعلن الاحتلال أنّ كامل المعتقلين مطلوبون لأجهزته الأمنية، وأنه جرى تحويلهم للتحقيق.(وكالات).