كتب: الصحفي علي عزبي فريحات
تمضي الاذاعة الاردنية “صوت الحق “بمناسبة مرور 65 عاما على تأسيسها بمزيد من الازدهار والتألق وهي تحلق في الفضاء بمسيرة حافلة بالمهنية وأجنحة قوية وصوت نقي عذب في ظل الإدارة الناجحة وكوكبة العاملين فيها بإخلاص وانتماء وابداع في خدمة الإذاعة الأردنية وصوت الأردن.
فقد انطلق اثيرها في مثل هذه الايام من العام 1959م ناقلاً صوت جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه معلناً انطلاقة الاذاعة الوطنية الاردنية.
وياتي الاحتفال بتأسيس الاذاعة تزامنا مع ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي الذي يعتبر قصة وطن وشجاعة قائد عز نظيرها في حقبة زمنية شهدت محطات مفصلية من عمر المملكة الأردنية الهاشمية.
كما يعتبر الاحتفال بذكرى تاسيس الاذاعة فرصه لتسليط الضوء على هذا المنجز الوطني الذي يتطور يوما بعد يوم بسواعد كافة القائمين عليها حيث مثلت صوت الأردن الذي يدافع عن مواقفه وثوابته الوطنية والقومية في اصعب الظروف والمنعطفات التاريخية التي مرت بها المملكة.
كانت الاذاعة الاردنية وما زالت صوت الحق ومنبرا حرا لإيصال رسالة الدولة ومواقفها وتطلعات وأماني مواطنيها عبر اقسام اذاعة البرنامج العام الاقتصادية والتنموية والثقافية والاسرة والطفولة والشباب والرياضة والخدمات البرامجية خالقة مساحة واسعة من الحوار المجتمعي ومساهمة في تنمية ثقافة الديمقراطية والتعددية والحرية وحقوق الانسان بالإضافة الى ابراز الموروث الثقافي والتراث الغنائي والتنوع الثقافي الفريد الذي يتميز به الاردن.
تسعى الاذاعة دائما لإحداث تغييرات شاملة وعميقة في البنية التحتية وبناء الثقة بينها وبين المتلقين من خلال المصداقية في تقديم المعلومات والتحليلات التي تسهم في دعم ثقة المواطن بإعلامه وثقافته وانتمائه.
اذاعتنا الاردنية كانت وستبقى مدرسة اعلامية حملت في طياتها التطور الاعلامي الهائل من حيث المضامين وتحسين تقنيات البث وتوثيق العلاقة والتواصل ما بينها وبين المستمعين.
الإذاعة تعتبر من الشواهد الحية على حجم التقدم والإنجاز الذي تعيشه الدولة الأردنية كما جسدت محطات كبيرة في مئوية الدولة الاردنية.
اذاعتنا الاردنية تعلقت بها مبكرا لانها غرست حبها في وجداني .
اتحفتنا دائما باخبارها ومتابعاتها للقضايا وبرامجها الراقية والوان الموسيقى التي تنعش الروح .
اذاعتنا كانت دائما من اكثر الاذاعات تميزا كنا ننتظر اصوات مذيعيها حيث عملت بها مندوبا للواء كفرنجه .
سيبقى قلبك معلق بها لان كل شيء فيها له واقع خاص واثير ساحر ميكروفونها آسر وجمهورها الاقرب على الاطلاق وهنا تكمن قوة الراديو وسحره .
نبارك لمجلس ادارتها وكافة الزميلات و الزملاء العاملين بها ..معتزين برسالتها المتميزة ومهنيتها الرفيعة ودورها الماثل في نقل المعلومة وإيصال رسالة الدولة وصوت المواطن وخدمة الهوية الوطنية.