كتب : الصحفي علي عزبي فريحات على الرغم من ثورة المعلومات الرهيبة وتسارع عجلة التكنولوجيا الرقمية واشتداد حدة التنافس بين وسائل الإعلام التقليدية والرقمية ما زالت الإذاعة التي تعد من أهم وسائل الاتصال التي عرفها الإنسان كوسيلة فعّالة للتواصل مع الجماهير وتمكنت من الاستمرار فالمذياع هو الوسيلة الإعلامية الأكثر جذبا للمستمعين بكل أنحاء العالم كافة من حيث وصوله إلى أكبر عدد منهم. وجاء اليوم العالمي للاذاعه للتذكير بدور الاذاعات التي اثبتت قدرتها على على التكيف مع العصر الرقمي عبر تقديم محتوى غني ومتنوع من الأخبار والمعلومات والموسيقى والبرامج الترفيهية والدينية والرياضية وغيرها لتلبي رغبات جمهورها المتنوع كما شكّل جسرًا للتواصل المباشر مع المستمعين يما يُعزز شعبيتها وأهميتها. كما تعتبر الاذاعات الوسيلة الاعلامية الاوسع انتشارا لقدرتها على الوصول للجمهور وهي منبرا اعلامي يعبر عن ضمير وصوت الوطن و المواطن وابراز الانجازات و الدفاع عن مواقفه وتطلعاته بالاضافة الى خلق مساحة واسعه من الحوار المجتمعي والمساهمة في تنمية ثقافة الديمقراطية والتعددية والحرية وحقوق الانسان ومتابعة المستجدات لتقديم رسالته الاعلامية المهنية . وتعد الإذاعة وسيلة تواصل وإعلام منخفضة التكلفة فهي تلائم المجتمعات المحلية وفئات المجتمع التي يصعب الوصول إليها بوجه خاص وتتمتع بشعبية كبيرة لدى المستمعين في جميع أرجاء العالم . وفي الآونة الأخيرة تطورت الخدمات الإذاعية وشهدت تغيرات كثيرة بمرور الأيام وهي تتحول في وقتنا الراهن من خلال الوسائل التكنولوجية الرقمية فيمكن أن تصبح مثلا إذاعة مرئية أو إذاعة متعددة المنصات من خلال إتاحة البرامج الإذاعية في صيغة مدونات صوتية (البودكاست) أو استحداث مسلسلات إذاعية وهو ما يمنح المستمعين المزيد من الحرية في اختيار وقت الاستماع إليها والأداة المستخدمة للاستماع إليها. وتسعى الاذاعات دائما لإحداث تغييرات شاملة وعميقة وبناء الثقة بينها وبين المتلقين من خلال المصداقية في تقديم المعلومات والتحليلات التي تسهم في دعم ثقة المستمعين بإعلامه وثقافته وانتمائه. وختاما انتهز هذه المناسبة لتقديم اجمل التهاني للزميلات والزملاء المذيعين وكافة المستمعين.وكل عام والاذاعات في كل انحاء العالم والعاملين فيها ومستمعينا الكرام بألف خير .