7 جرائم قتل أسرية بحق النساء والفتيات خلال ذات الفترة من عام 2018
إرتفاع جرائم القتل الأسرية بحق الإناث عام 2019 بنسبة 186% مقارنة مع ذات الفترة من عام 2018
تضامن : إرتفاع جرائم القتل الأسرية بحق الإناث في الأردن الى 20 جريمة منذ بداية 2019
وصل عدد جرائم القتل الأسرية بحق النساء والفتيات منذ بداية عام 2019 الى 20 جريمة، وبإرتفاع نسبته 186% مقارنة مع ذات الفترة من عام 2018، حيث وقعت 7 جرائم قتل أسرية بحق النساء والفتيات خلال أول 10 أشهر من عام 2018، وفقاً للرصد الذي تقوم به جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” للجرائم المنشورة في وسائل الإعلام المختلفة.
إرتفاع جرائم القتل الأسرية بحق النساء والفتيات والأطفال في الأردن الى 20 جريمة منذ بداية 2019
وتشير “تضامن” الى أن هذه الجرائم تم رصدها من وسائل الإعلام المختلفة وتأسف لحدوثها ولحدوث أي جريمة قتل مهما كانت، وأن جميع هذه الجرائم لا زالت في مرحلة التحقيق ولم تصدر أية أحكام إدانة فيها أو في بعضها، كما لا يمكن تحديد أي من هذه الجرائم على أنها جرائم بذريعة “الشرف” تبعاً لذلك.
وفي التفاصيل، وخلال شهر تشرين أول الحالي وقعت جريمة قتل واحدة، حيث توفيت إمرأة في منطقة الرصيفة في محافظة الزرقاء بتاريخ 26/10/2019 بعد تعرضها للضرب على يد زوجها حسب أقوالها قبل وفاتها وإعتراف الزوج بضربها.
وخلال شهر أيلول وقعت ثلاث جرائم قتل، فبتاريخ 10/9/2019 أقدم أب عشريني على إلقاء نفسه من أعلى أحد فنادق العقبة وتسبب في مقتل طفلته البالغة من العمر سنتين. وبتاريخ 27/9/2019 أقدم إبن في منطقة البادية الوسطى على طعن والده وزوجة والده بآدارة حادة مما تسبب في وفاة زوجة الأب. وبتاريخ 29/9/2019 في إحدى مناطق جنوب عمان أسعفت فتاة عشرينية الى المستشفى إثر إصابتها بطلق ناري في الرأس ما لبثت أن فارقت الحياة.
كما وقعت خلال شهر آب جريمتي قتل، فبتاريخ 4/8/2019 أقدم أخ على قتل أخته الثلاثينية ضرباً بآداة حادة في محافظة الرمثا، وبتاريخ 13/8/2019 باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق بوفاة فتاة عشرينية بظروف غامضة في محافظة إربد.
وخلال شهر تموز وقعت 6 جرائم قتل أسرية بحق النساء والفتيات، فبتاريخ 3/7/2019 قام شخص بإغراق إبنه اخيه (15 عاماً) في قناة الملك عبدالله في منطقة العدسية، كما أقدم شاب يبلغ من العمر 25 عاماً على قتل شقيقته (24 عاماً) خنقاً في محافظة الكرك بتاريخ 10/7/2019. وعثر فجر الأحد 21/7/2019 على جثة سيدة في الخمسينيات من عمرها داخل منزلها في منطقة جبل اللويبدة، فيما عثر يوم 20/7/2019 على جثة سيدة في الثمانينيات من عمرها داخل منزلها في جبل عمان، كما قتلت سيدة أخرى بسلاح طليقها داخل منزلها في منطقة الدوار الخامس مدعياً في البداية إنتحارها، وبتاريخ 28/7/2019 إدعى زوج بتغيب زوجته عن المنزل ليتبين من التحقيقات قيامه بقتلها خنقاً بواسطة يديه وأخفى جثتها في برميل بلاستيك غمره بخلطة إسمنتية وذلك في منطقة القويسمة في العاصمة عمان.
وخلال حزيران 2019 وقعت 3 جرائم قتل أسرية، حيث أقدم شخص على قتل طليقته وأمها (خمسينية) وأصاب والدها بتاريخ 11/6/2019 طعناً بآداة حادة في منزلهم في الشونة الشمالية بمحافظة إربد، وبتاريخ 10/6/2019 أقدم شاب على قتل أخته (35 عاماً) في منزل ذدويها بمحافظة جرش، وذلك عن طريق سكب مادة بترولية على جسدها، وإعترف لاحقاً بقتلها إثر خلافات عائلية بعد الإدعاء بإنتحارها.
هذا ووقعت جريمة واحدة خلال شهر نيسان، في منطقة وادي الحجر بمحافظة الزرقاء، حيث أقدم الزوج على طعن زوجته الثلاثينية بآداة حادة إثر خلافات عائلية، وأصابها بجروح بليغة ولاذ بالفرار، إلا أنها للأسف توفيت متأثرة بإصابتها في اليوم التالي.
وخلال شهر آذار وقعت 4 جرائم قتل بحق النساء راح ضحيتها إمرأة وزوجها الى جانب ثلاث فتيات أخريات، حيث عثرت الأجهزة الأمنية على جثة فتاة (16 عاماً) داخل منزل ذويها في محافظة جرش، كما عثرت على جثة فتاة عشرينية داخل منزل ذويها أيضاً تعرضت للإصابة بعيار ناري في منطقة الصدر في منطقة القويسمة بمحافظة العاصمة، فيما تم العثور على جثتين لرجل وإمرأة عليهما آثار أعيرة نارية داخل منزل في منطقة خريبة السوق بمحافظة العاصمة أيضاً، وأقدم شقيق (16 عاماً) على قتل أخته (13 عاماً) عن طريق خنقها إثر خلاف عائلي في محافظة البلقاء. وفي شهر كانون ثاني وقعت جريمة واحدة حيث أقدم زوج على قتل زوجته العشرينية عن طريق خنقها بكتم النفس وذلك في منطقة القويسمة بمحافظة العاصمة.
وتشير “تضامن” الى أن تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم ضد النساء والفتيات والطفلات، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، لن يكون كافياً لوحده للحد و/أو منه هكذا جرائم ما لم تتخذ إجراءات وقائية تمنع حدوث الجرائم وعلى كافة المستويات بدءاً من الأسرة ومحيطها. إن الحماية من العنف وأشد أنواع العنف قساواة ألا وهو القتل، تتطلب إجراءات وقائية تعالج الشكاوى الواردة لمختلف الجهات المعنية وتأخذها على محمل الجد، وتدعو “تضامن” الى تكثيف العمل على برامج إرشاد ومساعدة إجتماعية وصحية وقانونية، مع التركيز على الجانب النفسي الذي لم يأخذ الإهتمام اللازم بإعتباره مؤشراً هاماً من مؤشرات إحتمالية إستخدام الفرد للعنف بكافة أشكاله وأساليبه. وتطالب “تضامن” بتوفير برامج الإرشاد والعلاج النفسي مجاناً وفي جميع محافظات المملكة.
كما أن الجانب الإقتصادي وفي ظل الظروف الحالية يدعونا الى التوسع في تقديم الخدمات الإرشادية لتشمل الجوانب المالية والمهنية، من خلال تقديم الإقتراحات والحلول لطالبي الخدمة فيما يتعلق بوسائل وطرق التوفيق ما بين متطلبات المعيشة اليومية للأسرة والدخل الذي تحصل عليه، وتوجيههم ذكوراً وإناثاً لتفادي العقبات والمشكلات التي قد تعترضهم في سبيل وقف دائرة العنف المرتبطة بهذا الجانب. ولا بد من تفعيل أنماط التحكيم الإجتماعي كبرامج التوفيق العائلي والوساطة الأسرية لحل الأزمات والمشكلات العائلية قبل وقوع الجرائم والتي لها دور هام وحاسم في منع العنف ضمن إطار الوقاية، وعدم الإنتظار لحين وقوع الجرائم لكي تبدأ الوساطة والإجراءات الصلحية والعشائرية.
اليوم الدولي للتضامن مع ضحايا الجرائم بذريعة “الشرف”
ويذكر بأنه وتحديداً يوم 29/10/2009 أصدرت محكمة سورية قراراً حزيناً في جريمة قتل سوري لشقيقته ، وإعتبرت المحكمة القاتل بطلاً لأنه إدعى قتله لشقيقته بإسم “الشرف”. لم تشفع الطفولة والبراءة للضحية الطفلة زهرة عزو، ولم تسعفها التقاليد والعادات البالية ، ولم تساندها القوانين والتشريعات ، بل توحدت جميعها لتساند القاتل وتكافئه بوصف جريمته على أنها بطولة ، بل كانت دعوة مفتوحة وتشجيع في غير محله لإرتكاب المزيد من الجرائم بذريعة “الشرف”.
وتشير “تضامن” الى أنه وعلى وقع صدمة هذا الحكم أعلن موقع نساء سوريا عن حملة لإعتبار تاريخ مقتل الطفلة زهرة يوماً عالمياً للتضامن مع ضحايا “جرائم الشرف” ، وإنضم الى هذه الحملة العديد من منظمات المجتمع المدني السورية والعربية ، وعقدت العديد من الفعاليات والحملات للمطالبة بتعديل القوانين السورية ، وزيادة الوعي بين أفراد المجتمع بأن لا شرف في مثل هذة الجرائم.
منير إدعيبس – المدير التنفيذي
جمعية معهد تضامن النساء الأردني