الاردن يتابع التطورات جنوب الحدود السورية
أكد مصدر حكومي مطلع أن الأردن يتابع التطورات في جنوب سورية، وانه “على اهبة الاستعداد لحماية حدوده ومصالحه الوطنية”.
يأتي ذلك في ظل تصاعد نذر وقوع عملية عسكرية سورية لطرد التنظيمات المسلحة المعارضة من محافظتي درعا والقنيطرة بالجنوب السوري، وسط تهديدات أميركية وإسرائيلية للحكومة السورية وحليفتها إيران من الاقتراب من الحدود الدولية بالجنوب، فيما تشير تصريحات روسية صدرت أمس إلى تأييد روسي واضح لفرض الجيش السوري سيطرته على الحدود.
وقال المصدر أمس إن الأردن “يتواصل بشكل مستمر مع الولايات المتحدة وروسيا، بشأن الجنوب السوري لتجنب أي تأثيرات سلبية يمكن أن تنعكس على المنطقة برمتها”.
وشدد المصدر على أن “المصلحة الأردنية تكمن في استمرار خفض التصعيد بالجنوب السوري”، لافتا إلى أن خفض التصعيد في سورية “أدى إلى افضل النتائج”.
فيما نقلت وكالة الانباء الدولية “رويترز” أمس عن مسؤول أردني كبير، لم تسمه، أن “الأردن يناقش التطورات في جنوب سورية مع واشنطن وموسكو، وإن الأطراف الثلاثة اتفقت على ضرورة الحفاظ على منطقة عدم التصعيد” التي أقيمت العام الماضي بعد جهود وساطة منها وساعدت في الحد من العنف.
وأضاف المسؤول لـ”رويترز” إن الدول الثلاث التي وقعت اتفاق انشاء منطقة خفض التصعيد بالجنوب السوري العام الماضي “اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سورية”.
ويعتبر الأردن أن الحفاظ على مناطق خفض التصعيد في سورية، “أولوية” له، فيما يشدد على حقه بحماية حدوده الشمالية من أية تهديدات أمنية.
ورغم التصريحات التي تؤكد على التوافق الدولي على الحفاظ على منطقة خفض التصعيد بالجنوب السوري، فان العديد من التصريحات والاجراءات على الارض تؤشر الى احتمال البدء بعملية عسكرية سورية رسمية لفرض السيادة السورية على تلك المنطقة، التي تتقاسم السيطرة عليها منذ سنوات تنظيمات مصنفة بارهابية كجبهة النصرة وتنظيم خالد بن الوليد الذي بايع تنظيم “داعش” الإرهابي، إضافة إلى تنظيمات معارضة مسلحة مدعومة من اطراف اقليمية.
في هذا السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله أمس إن “قوات الحكومة السورية هي الوحيدة التي يجب أن تتواجد على الحدود الجنوبية لسورية القريبة من الأردن وإسرائيل”.
وأدلى لافروف بتصريحه الذي نقلته الوكالة الروسية في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع وزير خارجية موزامبيق جوزيه كوندونجوا باتشيكو، بحسب من نقلت وكالة “رويترز”.
ويؤكد الأردن ان مصالحه الاستراتيجية فيما يتعلق بالجنوب السوري المحادد للمملكة هي في خلوه من التنظيمات الأرهابي ومن الميليشيات المحسوبة على إيران، فيما يتخوف الأردن من احتمال تسبب أية عمليات عسكرية بمنطقة خفض التصعيد بموجات لجوء جديدة الى المملكة، التي كانت أعلنت منذ أكثر من عامين اغلاق حدودها مع سورية واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة، وذلك على اثر العملية الارهابية التي انطلقت من مخيم الركبان السوري وارتقى فيها عدد من الشهداء الأردنيين.