-أدى عشرات آلاف الفلسطينيين أمس صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وسط إجراءات أمنية مشددة للاحتلال، في وقت تمكن 250 مصل امس من مغادرة قطاع غزة إلى القدس للصلاة في الاقصى عبر معبر بيت حانون «ايرز» شمال القطاع.
وقالت مصادر فلسطينية « إن 250 مصل تفوق أعمارهم الـ 50 عاما خرجوا في ساعة مبكرة أمس عبر معبر بيت حانون الى القدس للصلاة في المسجد الاقصى على أن يعودوا في نفس اليوم»، موضحة ان 150 مصل تم التنسيق لهم عبر هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية و100 آخرين عبر وكالة الغوث.
من جهته قال الناطق باسم هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية محمد المقادمة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اتخذت إجراءات بتقليص أعداد المسافرين من قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون لتصل إلى النصف.
وأوضح المقادمة في تصريح صحفي، أنه غادر من قطاع غزة للصلاة في المسجد الأقصى أمس نحو 150 مصلي فقط بتنسيق الهيئة فيما غادرها مائة اخرون بتنسيق من الاونروا.
فيما قمعت قوات الاحتلال، أمس مسيرة بلعين الأسبوعية، المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، واعتقلت أربعة مواطنين بينهم صحفي، واحتجزت مركبتين.
وشارك في المسيرة أهالي القرية وعدد من المتضامنين الأجانب.ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية.
وأكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان على لسان منسقها عبد الله أبو رحمة، استمرار مسيراتها رغم سياسة الاعتقال والقمع التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المسيرة، مؤكدة رفضها أشكال الاحتلال كافة، وخصوصا ما تتعرض إليه المدينة المقدسة من تهويد وكذلك محافظة الخليل من حصار، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين.
فيما أغلقت قوات الاحتلال عدة مداخل حول قرى وبلدات الريف الشرقي والجنوب شرقي لمحافظة بيت لحم، بالمكعبات الاسمنتية، ظهر أمس.
ونصب قوات الاحتلال منذ ساعات قبل ظهر أمس عدة حواجز عسكرية في محيط القرى والبلدات، ومنها حاجزا قرب «جسر حلوة» مدخل مدينة بيت ساحور ومدخل لقرى الريف الشرقي ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
فيما أصيب شابان بجروح مختلفة والعشرات بحالات اختناق، امس، خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عاما.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي، أن قوات الإحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة بعد وقت قليل من انطلاقها، تحت غطاء كثيف من إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز، مما أدى إلى إصابة احد الشبان بقنبلة غاز مباشرة بالرأس، وصفت جروحه فيما بعد المتوسطة ونقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج، فيما أصيب الشاب الآخر بعيار مطاطي في الفخذ عولج ميدانيا.
واستخدمت قوات الاحتلال خلال قمعها للمسيرة المياه العادمة ورشت المنازل بشكل متعمد، فيما أطلقت طائرة موجهة عن بعد لتصوير المشاركين بهدف اعتقالهم لاحقا.
وكانت المسيرة قد انطلقت بعد صلاة الجمعة مباشرة بمشاركة المئات من أبناء البلدة وعضو المجلس الثوري لحركة فتح حسن شتيوي، وعدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين.
في سياق آخر جرى تمديد اعتقال فتاة فلسطينية 16 عاما أمس أمام محكمة الصلح في مدينة الناصرة بسبب نشرها منشور على الفيسبوك قالت فيه «اريد ان اصبح شهيدة وأمي تبكي علي».
وكشفت المواقع العبرية أن الفتاة جرى اعتقالها في التاسع عشر من هذا الشهر أثر نشرها على موقعها الخاص على الفيسبوك بأنها تريد ان تصبح شهيدة، وجرى تمديد اعتقالها أمس بناء على طلب الادعاء الاسرائيلي الذي يستعد لتقديم لائحة اتهام بحقها، وقد مددت المحكمة الاسرائيلية اعتقالها حتى غدا الاحد .
وفي قطاع غزة فتحت قوات الاحتلال الاسرائيلي نيران اسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال فتحت نيران اسلحتها الرشاشة تجاه أراضي المواطنين شرق خزاعة شرقي خانيونس القريبة دون وقوع إصابات.
من جهة ثانية أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال لقائه نظيره الفلسطيني محمود عباس في باريس على الحاجة الملحة لإعادة تحديد «أفق سياسي» في عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن «قلقه إزاء هشاشة الوضع في الشرق الأوسط وتزايد العنف»، بحسب بيان صادر عن الرئاسة.
وأضاف أنه «فيما يظهر التقرير الأخير للرباعية الدولية أن حل الدولتين مهدد بمواصلة الاستيطان، فهناك حاجة ملحة لإعادة تشكيل أفق سياسي».
وأكد هولاند لعباس «التزام فرنسا في مواصلة الزخم الذي انتجه الاجتماع الوزاري في باريس في الثالث من حزيران، فضلا عن مقاربته للخطوات المقبلة التي يفترض أن تؤدي إلى عقد مؤتمر دولي». وشدد على أن «فرنسا لن تدخر جهودها لتعبئة المجتمع الدولي حيال إحياء عملية السلام».
ويفترض أن يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية أيضا وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال محطته في العاصمة الفرنسية. وسيتطرق الرجلان، اللذين التقيا في شباط الماضي في عمان، إلى «الجهود القائمة لدفع حل الدولتين».
وتلقى عباس أمس، اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، قدم خلاله التعازي للرئيس وعائلته بوفاة شقيقه عمر عباس. وكان شقيق الرئيس قد توفي مساء الخميس في العاصمة القطرية الدوحة.وقال الاعلام الاسرائيلي انه كان يعاني السرطان. وقال المسؤول من مكتب نتانياهو ان رئيس الوزراء اتصل بعباس الجمعة، الا ان المكالمة «اقتصرت على تقديم التعازي»، بحيث لم يناقش الزعيمان اي مسائل اخرى.
في سياق آخر تعهدت قطر دفع راتب شهر لموظفي القطاع الحكومي في قطاع غزة للمساعدة في «تخفيف معاناة» سكان القطاع والتي يتسبب بها الحصار الاسرائيلي، بحسب الاعلام الرسمي. وقالت وكالة الانباء القطرية ان امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «وجه بدفع رواتب شهر شوال الحالي لموظفي قطاع غزة والبالغ إجمالها مئة وثلاثة عشر مليون ريال قطري (31 مليون دولار)». واضافت ان ذلك ياتي «حرصا من سموه على تخفيف معاناة الأشقاء في القطاع والضائقة المالية الخانقة التي يواجهونها جراء الحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال. (وكالات).