أعلنت وزارة الصحة بدء تشغيل مختبرات وظائف الرئة في مستشفيات (الأميرة رحمة للأطفال، والأميرة بسمة التعليمي، والأمير حمزة، والأمراض الصدرية والباطنية بمستشفيات البشير، ومستشفى الكرك) لمتابعة حالات مرضى التليف الكيسي وتقديم العلاج لهم في العيادات المخصصة لذلك، باعتبارها متطلبات أساسية تساعد في التشخيص ومتابعة سير المرض ومدى تأثيره على الرئة وقياس مدى الاستفادة من المعالجة.
جاء ذلك أثناء رعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري لحفل تخريج الكوادر الصحية التي جرى تدريبها على استخدام أجهزة اختبار وظائف الرئة بالتعاون مع مشروع تعزيز جودة الخدمات الصحية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وبين الهواري خلال الحفل الذي حضرته نائبة مديرة بعثة الوكالة الأمريكية في الأردن ايميلي كرونيك، أنّ الوزارة ستبذل قصارى جهدها لتوفير الأدوية اللازمة والوسائل المخبرية الحديثة لتشخيص مرض التليف الكيسي وطفراته الجينية وذلك من خلال التعاون مع عدد من الجهات الدولية.
ونوه الى قيام قامت وزارة الصحة بتوفير أجهزة اختبار وظائف الرئة بدعم من المنحة المشتركة، وتدريب (24) فني من كوادر وزارة الصحة على استخدام هذه الأجهزة المتطورة والتي تتناسب مع أعمار الأطفال تحت سن السادسة، لعمل فحص المقاومة داخل القصبات الهوائية، وإجراء الاختبارات اللازمة بها وقراءة نتائجها.
وأشار أنّ الوزارة وضعت بروتوكولات علاجية للعلاج من قبل فريق فني وطني كي تكون الخدمة المقدمة لجميع المرضى بنفس السوية في جميع مراكز المعالجة.
وأوضح الهواري أن وزارة الصحة شكلت لجنة وطنية توجيهية وأخرى فنية لمتابعة مرضى التليف الكيسي.
وأشار الى أنّ اللجنة الوطنية بدأت بالتحضير لإنشاء سجل وطني يهدف إلى معرفة واقع الحال في الأردن لهذا المرض، وأعداد المصابين به وأماكن سكناهم والجهة التي يُعالجون فيها، ونوعية هذه العلاجات بهدف متابعتهم وتقديم الخدمات المناسبة لهم.
وبين انّ الوزارة أنشأت مؤخراً ثلاثة مراكز علاجيه في كل من مستشفى الأميرة رحمة، ومستشفى الأمير حمزة، ومستشفى الكرك الحكومي، لتُغطي بذلك شمال ووسط وجنوب المملكة، وشكّلت فيها فرق معالجة تضم الاختصاصات المعنية بهذا المرض والكوادر الفنية اللازمة.
حضر الحفل الأمينين العامين لوزارة الصحة للشؤون الإدارية والفنية الدكتورة الهام خريسات وللرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول ومدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات وعدد من مدراء المستشفيات الحكومية وأطباء واختتصايين..