الزميل سليمان البرماوي يكتب .. فايز حمدان ابو الفهد الى رحاب الله.
.. لم يكن يهدأ او يستكين .. كانت الصحافة تعشعش على تخوم عقله وفكره وكل جوارحه..
.. فايز حمدان ابو الفهد هكذا كان يعرف بين زملائه الصحافيين وغيرهم وقلما استخدم اسم العشيرة في التعريف على نفسه..
.. عندما ترك عمله الرسمي في الاذاعة والتلفزيون كان قد اجرى العديد من التحقيقات التلفزيونية الجريئة التي كانت تنطق بحال
الناس وهمومهم ونفسياتهم المثقلة بالغم والكدر والتعب..
.. وعندما اسس مجلة الاثنين حرص على ان يجعل منها وسيلة للرأي الآخر المعبر عن ذات الهم والغم والكدر ابان عمله الاعلامي الرسمي .. هب عدد من زملائه لاعانته على حمله الثقيل وجعل من مقر المجلة الواقع بالقرب من الدوار الثاني بجبل عمان وعلى بعد امتار من مبنى الجوازات منتدى يلتقي تحت سقفه مجاميع الصحافيين المتنورين .
.. وكالة ناس برس .. الاخبارية المكتوبة كانت آخر ميادين الكلام الحر الذي تبناه دائما وكانت وكالة للاخبار خصصها للاشتراكات فقط ولم يعمل على تسويقها وبيعها وفق الطرق التقليدية ..
.. اما وقد زاملته في عضوية مجلس نقابة الصحفيين عام 1989 فمن الوفاء للرجل الهمام الذي يقف بين يدي رحمن رحيم ان انصفه في ذلك الموقع الذي كان نقيبا له الزميل الاستاذ هاشم خريسات ابو مثنى اطال الله في عمره وضم كوكبة من فرسان النقابة آنذاك حيث لم يتجاوز عدد اعضاء هيئتها العامة المئة والخمسون .. كان ابو الفهد بكامل جرأته وصراحته المعروفة عنه الى جانب مناداته الدائمة بمنع قبول اعضاء في نقابة الصحفيين ممن لا يمتهنون الصحافة او يتخذون منها سلما يتسلقون منه لمآرب وغايات ومصالح شخصية ونفعية.. كان اشد ما يكون على حضور اجتماعات مجلس النقابة وكان يشارك الاعضاء بوضع جدول اعمال الاجتماعات .. كان كثير استخدام الامثلة والاقوال المأثورة اثناء حديثه لاعتقاده بأنها تسهل عليه اقناع الطرف الأخر .. فايز حمدان لم تفارقه الابتسامة قط وكان ودودا مع زملائه كريم النفس مطواعها تعلمت منه ان لا اتستر على من انتخب من المترشحين لمركز نقيب الصحافيين او لعضوية مجلس النقابة ومنذ ذاك انهج نهجه يرحمه الله.
.. الله يرحمك فايز حمدان ابو الفهد ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته .. ويلهم اهلك وذويك وزملائك واقاربك عشيرة العياصره الكرام الصبر والسلوان .. ولا نقول الا ما يرضي رب العالمين .. انا لله وانا اليه راجعون.