التحقيقات مستمرة في حادثة فرار المتهم بقتل الطفلة نبال
ما تزال لجنة التحقيق المشتركة بين وزارة التنمية الاجتماعية ومديرية الأمن العام، فيما يتعلق بحادثة فرار الحدث المتهم بقتل الطفلة نبال من دار رعاية وتأهيل أحداث مادبا، تجري تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادثة، والتي وقعت في إحدى أكثر دور رعاية الأحداث تشددا من حيث إجراءات الحراسة.
وتعد حادثة الهروب هذه هي الأولى من نوعها في دار احداث مادبا، والتي تم افتتاحها العام 2017 والمخصصة للتعامل مع حالات الأحداث المكررين والخطرين وأولئك المحتاجين لتأهيل سلوكي واجتماعي.
وكان المتهم، البالغ من العمر 17 عاما، قد فر مساء أول من أمس من الدار في ظروف ما تزال غامضة، لكنه وبحسب الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية أشرف خريس فإنه قد تم إلقاء القبض على الحدث بعد نحو ساعتين من فراره وإعادته إلى الدار.
وقال مصدر أمني، إن الحدث حال خروجه من الدار “قام بسرقة مركبة لأحد المواطنين القاطنين في المنطقة وسار بها إلى منطقة البحر الميت، حيث تعرض الى حادث سير، ما سهل على رجال الأمن التعرف عليه ومتابعته وإلقاء القبض عليه لاحقا في عمان”.
وكانت قد تكررت في الفترة الماضية حوادث هروب الأحداث من دور الرعاية، إذ كانت آخر عملية فرار جماعية في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حيث هرب حينها 11 حدثا من دار رعاية وتأهيل أحداث الرصيفة، فيما تم القاء القبض على الأحداث الهاربين لاحقا. كما شهدت دار أحداث إربد عدة حالات هروب أخرى.
وكانت وزارة التنمية الاجتماعية قد اتخذت اجراءات وقائية للتعامل مع اشكاليات الفرار في دور رعاية الأحداث، وتضمنت تلك الاجراءات الصيانة واعادة النظر في التصميم الهندسي للدور، تحديدا دار أسامة بن زيد الى جانب مراجعة اسس الانضباط في دور الأحداث.
وكانت الطفلة نبال، ذات الأربعة أعوام، قد فقدها ذووها في آذار (مارس) الماضي، ليتم العثور عليها بعد ذلك مقتولة في قبو العمارة التي تقطن الأسرة فيها.
وأظهرت نتائج فحص الطب الشرعي وجود شبهة جنائية في وفاة الطفلة، ليتبين في التحقيقات لاحقا انها قتلت على يد حدث يسكن في نفس البناية.
وقالت مصادر، طلبت عدم نشر اسمها، إن الحدث “مسجل بحقه 6 أسبقيات تتعلق بالتسول ونبش النفايات وسرقة المركبات، فيما دخل إلى دور رعاية الأحداث 3 مرات، واستفاد من قانون العفو العام في إحدى التهم الموجهة إليه”.