كتب: الصحفي علي عزبي فريحات
التطوع من الأعمال الجليلة التي تستحق تخصيص يوم للاهتمام به في جميع أنحاء العالم وذلك لما يحدثه في المجتمعات من فارق في حياة الأشخاص وفي العلاقات بينهم حيث يساهم في تعزيز نشر الأمن والسلام وحب الخير ولا يعود بالنفع على الأشخاص فقط بل على المجتمع بأكمله.
يساهم التطوع في صنع التغيير الايجابي للمجتمع الامر الذي يتطلب تعزيزه وحشده والاعتراف بالقيمة المضافة للمتطوعين لتحقيق التكافل والتضامن الذي يخدم مصلحة الجميع.
ويعتبر اليوم العالمي للتطوع فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه العمل التطوعي وخاصة أنه يدخل في كثير من مجالات الحياة الإنسانية وإقناع المهنيين والمسؤولين بأهمية هذا العمل وفوائده وجعله ظاهرة في ظل وجود تاريخ طويل للأعمال الخيرية متمثلة بالجمعيات الخيرية والمبادرات التي تهدف إلى دعم أفراد المجتمع .
يتيح التطوع فرصة للمنظمات التي تعمل في العمل التطوعي والأفراد المتطوعين حتى يقوموا بتعزيز مساهمتهم في تنمية المجتمعات سواء المحلية أو الوطنية أو الدولية حتى تحقق الكثير من الأهداف الخاصة بالتنمية.
هناك الكثير من رواد العمل التطوعي الذين قدموا الكثير لمجتمعاتهم وكان لهم مساهمات كبيرة ومتميزة تركت أثرا واضحا في المجتمع.
تبرز اهمية التطوع في خلق مستقبل يشمل الجميع لذلك تبرز اهمية زيادة الوعي بحجم الإسهام الذي تقدمه هذه الفئة لمجتمعاتها والاحتفال بجهودهم وتقاسم قيمهم وتعزيز عملهم في مجتمعاتهم.
العمل التطوعي يدعم تعزيز مشاركة النساء في لجان العمل ومواقع صنع القرار إلى جانب مناقشة القواعد التمييزية القائمة على النوع الاجتماعي والتمثيل المنصف لهن وجعل الجهات الفاعلة قادرة على تغيير التصورات والمعايير المحلية المتعلقة بأدوارهن.
كما يعتبر العمل الجماعي والتشاركية والتميز والإبداع والمسؤولية المجتمعية تعد من القيم الجوهرية التي يجب تعزيزها في العمل والتي تصب في صميم قيم التطوع وروح الخدمة المجتمعية.
يتوجب على الحكومات والمؤسسات انشاء برامج وطنية للمتطوعين والمنظمات التطوعية حتى تعزز العمل التطوعي مع المحافظة عليه ودعمه و تفعيل المبادرات الايجابية لكي نسهم بالتقدم والتطور وتحقيق التنمية .