انجاز- كتب: الصحفي علي فريحات
تعتبر حالة التعايش الفريدة بين المسلمين والمسيحيين في الاردن مجرد اسطر بل هي حقيقة مؤكدة ومجسدة في ادق تفاصيل مسيرة الوطن، ليس هذا فحسب بل كان الاردن دوما مساندا لكل القضايا المسيحية داعما لها مشددا على اهميتها مهما كانت ليس محليا فقط بل عربيا وعالميا كما كان كذلك مع القضايا الاسلامية.
ان التقارب الانساني بين أبناء الوطن الغالي واحدة مهما اختلفت الأديان والمذاهب والأيديولوجيات بينهم وهذا يعزز الوحدة المكانية ويكون سبباً رئيسياً لمزيد من التلاحم والتماسك بينهم وهذا ما رسخه نبي البشرية جمعاء محمدٌ صلى الله عليه وسلم منذ انطلاق دعوة النور والهداية حيث عزز مبدأ التعايش بين المسلمين والكفار من قريش بحيث لا يأمر أصحابه بقطيعة الكافرين بل على العكس يأمرهم بالتواصل والإكرام والتودد لهم بقصد إدخالهم في فكر الرحمة والنور .
ومن أبرز ملامح التعايش وصوره في التاريخ الاسلامي العهدة العمرية التي رسخت مبدأً راسخاً مميزاً وأطّرت لعلاقة تاريخية رائعة ومشرقة بين أتباع الديانتين ومن هنا استمرت العلاقة في الاردن بين أبناء الديانتين الاسلامية والمسيحية انطلاقاً من مبادئ التعايش مما أدى للُحمة انسانية وطنية تعزز وتوطد بين أبناء البلد الواحد ليكون مانعاً عزيزاً قوياً امام أعدائه .
ان الوحدة الاسلامية المسيحية تاريخية حيث تتجلى اسمى معانيها في تبادل التهاني بالاعياد لذلك علينا التحفيز دائما لتوطيد العيش المشترك لان الانسان اجتماعي بطبعه ،خلقه الله على فطرة حب التجمع والعيش في مجموعات .
فلنتعاون ولنتعايش ولنحب الاخر لتكتمل النظرة والصورة ويعم فينا السلام وحولنا السلام ويسود رخاء النفوس وتكتمل اللحمة الاردنية الهاشمية ولتبقى مثالا يحتذى بين الامم والعالم .
حمى الله الاردن حرا منيعا آمنا مستقرا في ظل الراية الهاشمية للملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .