تعقد لجنة التعليم والشباب في مجلس النواب، الأحد، اجتماعا لمناقشة الملاحظات والشكاوى الواردة إليها حول امتحان الثانوية العامة “التوجيهي”. وقال رئيس اللجنة التعليم بلال المومني، السبت، إن الملحوظة الأهم التي ترد منذ بدء امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) للسنة الدراسية الحالية هي أن الوقت غير كاف، واللجنة طالبت قبل الامتحانات بتخصيص الوقت الكافي الذي يتناسب مع حل الأسئلة. وذكر أن واضع الأسئلة افترض للأسف أن الطالب حصل على التعليم وجاهيا وهو لم يتحقق على أرض الواقع. “أنا أرى أن الأسئلة لم تراعِ الظرف الاستثنائي لعملية التعليم عن بعد والذي عانى منه الطلبة خلال العام الدراسي الحالي”، وفق المومني. وأشار إلى لقاء يُعقد الأحد مع مسؤولين في وزارة التربية والتعليم بشأن جوانب فنية متعلقة بامتحانات التوجيهي، مطالبا بإعطاء الوزارة الوقت الكافي لمعاجلة الخطأ إن وقع. وقالت وزارة التربية والتعليم، الجمعة، إن الملحوظات على امتحان الفيزياء لطلبة امتحان الثانوية العامة (التوجيهي)، عولجت إحصائيا بما يحقق مصلحة الطلبة والعدالة بينهم. وشكلت الوزارة لجنة فنية من تسعة أساتذة ومشرفين متخصصين في مبحث الفيزياء، وعملت إدارة الامتحانات على استخراج النتائج الأولية للامتحان، وحللت اللجنة الفنية الأسئلة واطلعت على عدد الذين أجابوا إجابات صحيحة عن كل سؤال، والتأكد من أن الأسئلة من المنهاج. وتبين أن الوقت المخصص للإجابة عن بعض الأسئلة كان غير كاف، وكذلك وجود عدد من الأسئلة ذات مستوى عال من الصعوبة، وأن عددا غير قليل من الطلبة حصلوا على علامات كاملة، وفق الوزارة. وذكر المومني أن خبراء تواصل معهم أخبروه بوجود ما بين 25 إلى 30 سؤالا في امتحان الفيزياء درجة صعوبتها عالية جدا، وهو ما يحتاج إلى وقت إضافي ليؤدي الطالب الامتحان بالشكل الصحيح. ورأى المومني أن الوقت الذي كان متاحا للامتحان لم يكن كافيا ولا يتناسب مع صعوبة الأسئلة، ما دفع الطلبة إلى الشعور بصعوبة الأسئلة بشكل أكثر من اللازم. “الطالب بحاجة من 4 إلى 5 ساعات حتى يتمكن من حل الأسئلة بالصورة الصحيحة وأنا أتفق بأن الوقت لم يكن كافيا للإجابة على هذه الأسئلة بالصورة التي يجب أن تكون عليه”، بحسب المومني. معظم أسئلة الامتحان “تتطلب مهارات عقلية عليا” قال أحد مؤلفي كتاب الفيزياء في مرحلة الثانوية العامة “التوجيهي”، ربحي الحميدي، إن أسئلة امتحان الفيزياء الذي خضع له الطلبة الخميس، “صعبة”، مشيرا إلى أن 30 سؤالا وردت في ورقة الامتحان “تتطلب مهارات عقلية عليا”. وأوضح الحميدي، أنه حلل أسئلة الامتحان “ووجد 16 سؤالا يمكن للطالب العادي أن يجيب عليها، و4 أسئلة للطالب الجيد جدا، وباقي الأسئلة الـ 30 لطالب ذو مهارات عقلية عليا”. وأشار إلى أن الـ 30 سؤالا “تحتاج لطالب وجاهي يجلس في مقعده … لمدة سنة كاملة على مقاعد الدراسة ويناقش معلمه وعقليته متميزة جدا ليستطيع أن يجاوب بعضها”. والامتحان الذي أبدى طلبة استياءهم من صعوبته، يتكون من 8 صفحات. وقال الحميدي إن 16 سؤالا يمكن للطلبة الإجابة عليها، “لم يتمكن معظم الطلبة من الوصول إليها لوقوعها في آخر صفحات الامتحان”. ويعتقد الحميدي أن وزارة التربية والتعليم لم تستند إلى”منهجية واضحة في وضع أسئلة” الامتحان، ورأى أن الطالب يحتاج 6 ساعات لحل الأسئلة.