عقدت وزارة التنمية الاجتماعية، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة جلسة حوارية شارك فيها أعضاء من المجتمع الدولي حول احتياجات النساء في الأردن وتمكينهن اقتصادياً، بما في ذلك جهود الاستجابة والتّعافي من جائحة كوفيد19. وأعلنت وزارة التنمية الاجتماعية خلال الجلسة عن خطط لتوسيع “نموذج الواحة” المنفذ بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمراة، ليشمل مراكز محلية إضافية تديرها الوزارة بالشراكة مع الهيئة . وقال وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح أن مشروع الواحة أتاح تقديم خدمات متكاملة للنساء وتوفير بيئة آمنة لهن لتمكينهن اقتصادياً واجتماعياً، بما في ذلك حق الحصول على الحماية وفرص التعليم والتنمية والمشاركة القيادية والمدنية وإشراك الرجال ايضاً.” وأضاف الوزير خلال الجلسة الحوارية أنه ومنذ إطلاق أول مركز “واحة” في عام 2019، سعت وزارة التنمية الاجتماعية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى التوسع بالمشروع ليشمل ثلاثة عشر مركزاً مجتمعياً في محافظات عمان وعجلون والبلقاء وجرش والكرك ومادبا ومعان والطفية والزرقاء، تدير هيئة الأمم المتحدة للمرأة أربعة منها في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين.و يوفر برنامج “الواحة ” الأدوات اللازمة للمشاركة الاقتصادية ويعالج التحديات الاجتماعية الأوسع التي تحول دون تمكين المرأة ودخولها سوق العمل”. وفي العام الماضي ٢٠٢٠، وصلت خدمات مراكز “الواحة” ، بما في ذلك المساعدة النقدية المباشرة، والوصول إلى خدمات الحماية، والتعلم عن بعد ورفع مستوى الوعي بشأن وباء كورونا تدابيره الوقائية بشكل مباشر إلى ١٣١٥١ امرأة وفتاة، فيما تم الوصول إلى ٦٥٠٠٠ اخرين بشكل غير مباشر، استفادت النساء من خدمات المشروع المعمول بهامن وزارة التنمية الاجتماعية بمعدل 3000 سيدة من اصحاب المشاريع المنفذة بالمملكة. من جانبه أشار سعادة السيد فابيو كاسيسي، سفير إيطاليا لدى الأردن أنه “على مر السنين، اتضحلإيطاليا أهمية برنامج الواحة المتبني نهج الصمود والتمكين الشامل والذي يهدف إلى بناء الصمود على المدى القصير والمتوسطللاجئات السوريات والنساء الأردنيات المستضعفات. انّهيوفر الأدوات الفورية اللازمة للمشاركة الاقتصادية ويعالج أيضا التحديات الاجتماعية الأوسع التي تحول دون تمكين المرأة ودخولها سوق العمل.” وبدوره قال سعادة السيد برنارد لينش، السفير الأسترالي لدى الأردن”نحن فخورون بأن نكون من الداعمين القديمي العهد لنموذج واحة هيئة الأمم المتحدة للمرأة الذي يعزز صمود وحماية وتمكين المرأة في الأردن، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.” للمضي قدمًا، تسعى وزارة التنمية الاجتماعية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى زيادة عدد مراكز “الواحة “في جميع أنحاء المملكة، مع تعزيز ركائز النموذج الضرورية لصمود المرأة في عصر الكورونا ودعم فترة التعافيعلى المدى الطويل لأسرهن ومجتمعاتهن. يقترن ذلك بالجهود المستمرة لتعزيز القدرات المؤسسية في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، مع قيادة وزارة التنمية الاجتماعية باعتبارها واحدة من أولى المؤسسات العامة في الأردن التي تعتمد إطارًا شاملاً لإضفاء الطابع المؤسسي على إدماج النوع الاجتماعي. بدوره قالالسيد زياد شيخ،ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن”الاستثمار في التمكين الاقتصادي للمرأة يحدد مسارًا مباشرًا نحو مجتمعات أكثر صموداً وازدهاراً.و بصفتنا كهيئة الأمم المتحدة للمرأة، نثني على جهود الوزارة لتوسيع نطاق الخدمات إلى النساء الأكثر احتياجًا لدفع الشراكات الإستراتيجية على أساس الأولويات الوطنية طويلة المدى بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة”. يتم تنفيذ وتوسيع نموذج “الواحة” بدعم سخي من حكومات أستراليا وكندا وفنلندا وفرنسا واليابان وإيطاليا وأيسلندا والصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابةً للأزمة السورية (صندوق مدد الأوروبي). وتتولى وزارة التنمية الاجتماعية دور المتابعة والتقييم لمراحل عمل المشروع وتقييم الاحتياجات في كل دورة تدريبية اضافة الى تأمين المصاريف التشغيلية المتعلقة بالكهرباء والمياه المترتبة على المشروع. وأوعز الوزير المفلح بأنه سيكون من مخرجات تلك الدورات التدريبية المقدمة للنساء فرصة لهن للاستفادة من برنامج الأسر المنتجة الذي يقدم قروض ميسرة بدون فائدة بهدف اقامة مشاريعهم وفق الاحتياجات التنموية المطلوبة في المناطق الفقيرة والأقل حظا لتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا بتوفير فرص عمل دائمة . كما ان الوزارة ستقدم الدعم اللوجستي للنساء من خلال عمليات التنفيذ والمتابعة والتسويق.