أعلنت وحدة الإعلام الحربي المركزي التابعة لحزب الله اللبناني أن الجيش السوري وقواته الرديفة سيطروا على تسعة مواقع على حدود سوريا مع الأردن، ليعززوا سيطرتهم على الحدود الجنوبية.
وقالت الوحدة في بيان: «الجيش السوري وحلفاؤه في محور المقاومة يواصلون عملياتهم في ريف دمشق الجنوبي الشرقي ويسيطرون على 9 نقاط مخافر حدودية مع الأردن ابتداء من النقطة 177 إلى النقطة 185 «، مضيفة أن القوات كانت استعادت النقاط من 173 إلى 176 منذ نحو 20 يوما.
وذكر البيان أن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على تل أم أذن شمال شرق سد الزلف في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، دون تحديد هوية المسلحين أو متى جرت السيطرة على هذه المواقع.
إلى ذلك، تمكن تنظيم داعش أمس من السيطرة على بلدة القريتين الواقعة في وسط سوريا، اثر شنه هجوماً مباغتاً ضد قوات الجيش السوري، في وقت تدور معارك عنيفة بين الطرفين على محاور عدة في البادية وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وياتي هذا التطور بعد 72 ساعة من شن التنظيم هجوماً معاكساً في البادية ادى الى مقتل 128 عنصراً على الاقل من قوات الجيش والمسلحين الموالين لها في اليومين الاخيرين، وفقا للمصدر ذاته. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «سيطر تنظيم داعش فجر أمس على كامل مدينة القريتين الواقعة جنوب شرق حمص على اطراف البادية السورية، اثر هجوم مباغت ضد قوات الجيش».
وبحسب المرصد، تسللت مجموعات من مقاتلي التنظيم من منطقة البادية الى القريتين حيث كان يتواجد عدد قليل من قوات الجيش، ما ادى الى اندلاع اشتباكات عنيفة.
وتمكنت قوات الجيش من السيطرة بدعم روسي على القريتين في بداية نيسان 2016 بعدما كان التنظيم المتطرف قد سيطر عليها مطلع اب 2015 وعمل على تدمير دير اثري من القرن السادس ميلادي واحراق عدد من الكنائس. وكان عدد سكان القريتين نحو ثلاثين الف شخص بينهم 900 مسيحي قبل الحرب.
وافاد عبد الرحمن عن معارك عنيفة تدور بشكل متزامن بين الطرفين على محاور عدة في بادية السخنة، حيث تمكن التنظيم ايضاً من السيطرة على بلدة وجبل استراتيجي يشرف على طريق حيوي. واسفرت هجمات شنها التنظيم على حواجز لقوات الجيش والموالين لها جنوب مدينة السخنة منذ الخميس عن سقوط 128 عنصرا على الأقل في صفوفها، بينهم 20 مقاتلاً على الأقل من حزب الله اللبناني. كما قتل تسعون داعشيا على الاقل، وفقا للمصدر.
ويوضح عبد الرحمن ان التنظيم الذي يتلقى خسائر ميدانية على جبهات عدة في شمال وشرق سوريا يحاول عبر هذه الهجمات المباغتة ان «يثبت امام الراي العام المحلي والدولي انه ما زال يحتفظ بقدرته على الهجوم والمباغتة، وايقاع خسائر بشرية كبيرة في صفوف خصومه».
وقتل اكثر من 3000 شخص بينهم نحو الف مدني خلال ايلول، في حصيلة شهرية هي الاكبر خلال العام الحالي، جراء احتدام المعارك وتكثيف الغارات على مناطق تحت سيطرة تنظيم داعش في شمال وشرق البلاد.
وأفاد عبد الرحمن عن توثيق «مقتل اكثر من ثلاثة الاف شخص بينهم نحو الف مدني خلال شهر ايلول في حصيلة قتلى شهرية هي الاعلى خلال العام 2017». واوضح ان بين القتلى المدنيين 207 اطفال على الاقل، لافتا الى ان «اكثر من سبعين في المئة من المدنيين قتلوا جراء ضربات جوية». واحصى المرصد في الشهر ذاته مقتل 790 عنصراً من قوات الجيش والمقاتلين الموالين له مقابل 738 مقاتلاً من التنظيمات الارهابية لا سيما داعش. كما قتل 550 عنصراً من الفصائل المعارضة وقوات سوريا الديموقراطية.(وكالات)