كتب: الصحفي علي عزبي فريحات الحظر الطوعي لمواجهة كورونا واجب وطني وضرورة لحماية انفسنا وحماية اقتصادنا الذي اصبح يتأثر بتطبيق الحظر في ظل تزايد حالات الاصابات بفيروس كورونا واعداد الوفيات ومعاناة القطاع الطبي من الاعداد المتزايدة للمرضى .
واصبحت الحاجة ملحة للحظر الطوعي الذاتي من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقنا للتعاون مع الجهات الحكومية للمساهمة في الاجراءات التي تحد من انتشار فيروس الكورونا في ظل عدم توجه الحكومة لتطبيق الحظر الشامل .
أن الحظر الطوعي يحمي الاقتصاد من جهة كما يحمي افراد المجتمع من الاصابة بفيروس كورونا من جهة اخرى وخصوصا ان هذا الاسلوب نجح في حماية افراد عدد من الدول التي طبقته .
أن المسؤولية المجتمعية الملقاة على عاتق الجميع تحتم عليهم الدخول في معركة حقيقية فى مواجهة فيروس كورونا بحظر انفسهم في منازلهم احترازا من العدوى وهذا الالتزام يعكس الوعي وحس المسؤولية بالمحافظة على انفسهم وذويهم ومجتمعهم القضاء بشكل عام من انتشار الفيروس .
وفي ظل هذا الانتشار الواسع للاصابــة بفيروس كورونا من تزايد ارتفاع الاصابات بشكل يومي لم يعد هناك خيار الا تطبيق الحظر الطوعي و التدابير الصحية المشددة لتجنب مخاطر الفيروس الذي اصبح يغزو جميع الاماكن الوظيفية والتجمعات والمصانع والمنازل مما يتطلب اخذ الحيطة من خلال تطبيق جميع متطلبات الصحة والسلامة العامة والاشتراطات الوقائية للحد من انتشار الفيروس والالتزام بارتداء الكمامات والقفازات وادوات التعقيم وغسيل اليدين باستمرار .
كما نؤكد على اهمية تطبيق الحظر الطوعي بمبادرات ذاتية من خلال الالتزام بالمنازل وعدم الخروج الا للضرورة القصوى مع تطبيق جميع وسائل الامان من حماية انفسنا والتخفيف من ارتفاع نسبة الاصابات بالإضافة الى اطلاق مبادرات توعوية وتثقيفية للتوعية بمخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه اهمها عدم التواجد في التجمعات السكانية وحضور أي مناسبات لذلك يتوجب علينا الاعتذار عن المشاركة في أي مناسبات اجتماعية تتلقى فيها دعوه من الاخرين وذلك لحماية انفسنا وكافة افراد المجتمع وكذلك يتوجب علينا ممارسة السلوكيات ايجابية عي تطبيق التباعد وعدم السلام بالمصافحة ومراعاة التعامل مع كبار السن من اجل المحافظة على صحتهم وخصوصا الذين يعانون من امراض مزمنة .
كما يتوجب علينا اتباع ارشادات صحية في ممارستنا اليومية واتخاذ اجراءات صارمة بخصوص التقليل من الزيارات والاعمال الغير ضرورية وعدم الخروج من المنازل الا للحاجة الماسة وان يكون الخروج بشخص وليس بشكل جماعي مع اخذ الحيطة والحذر في تطبيق الاشتراطات الصحية .
كما يتطلب على الجهات الممنوحة لهم تصاريح من المركز الوطني لادارة الازمات الالتزام واستخدامها للغايات التي منحت من اجلها وعدم استغلالها لاغراض شخصية انما فقط لانجاز الاعمال المكلفين بها ومن يحاول استخدام التصريح المؤقت لغير غاياتها يجب ان يتعرض للمساءلة القانونية وسحب التصريح منه .
باتت الحاجة ايضا الى تنظيم حملات واقعية وبشكل طوعي بعيدا عن سياسة الفزعات و الاستهتار حيث يتوجب على الجهات المعنية استخدام كافة الوسائل الرقابية من اجل الزام المواطنين بارتداء الكمامة وتغريم المخالفين لاصحاب العمل الذين يخالفون تطبيق الاشتراطات الصحية .
علينا ان ننجح خلال هذه الفترة في خفض عدد الاصابات والوفيات بحيث لا يكون البديل اللجوء للحظر هو المخرج الوحيد من هذه المحنة خصوصا في ظل عدم توفير العلاج في الوقت الحالي لانه اصبح من المرجح انها ستستمر لاشهر عدة مقبلة واللقاح لن يكون متاحا لعامة الناس قبل ربع العام المقبل .
يتوجب على الحكومة العمل على انجاز حزمة من الاجراءات للتخفيف عن القطاعات المتضررة نتيجة جائحة كورونا خاصة في القطاع الخاص وارباب العمل من خلال المحافظة على حقوقهم الوظيفية ومضاعفة اعداد المستشفيات الميدانية وتأجيل اقساط البنوك وتشديد ادواتها الرقابية لتطبيق اوامر الدفاع وتغليظ العقوبات على اقامة التجمعات وتنفيذ جولات ميدانية يومية للفرق الرقابية المتعددة .
ان الظروف الحالية تستوجب ايضا اطلاق حملات توعوية جماعية عبر كافة التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي والتوعية عن بعد عبر القنوات المختلفة من قبل الجهات الحكومية المعنية منها وزارة الصحة والمؤسسات الاعلامية والجهات التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني لان الرقابة الطوعية مسؤولية وطنية وتعزز الحرص على حماية اهلنا والعاملين من الكوادر الطبية والاجهزة الامنية والفرق الرقابية الذين يعملون ليل نهار لهم الشكر الجزيل على الجهود التي يبذلونها للحفاظ على صحة وسلامة المرضى .
نعم..ان المبادرات التطوعية تحمي انفسنا وافراد المجتمع من مخاطر الفيروس وتحمي اقتصادنا من التراجع وهذا ما نجحت بتطبيقه بعض الدول التي خفضت من الاصابة .
حمى الله الاردن شعبا وقيادة من هذا الوباء . رئيس جمعية البيئة الاردنية مؤسس مبادرة اعلاميون متطوعون .