كشف المدير العام لمركز تكنولوجيا المعلومات الوطني الدكتور بهاء الخصاونة «اننا لم نبلغ عن اي قرصنة لبرامج الوندوز الخطير والمنتشر عالميا «الفدية الخبيثة «.
وقال الخصاونة اننا لم نبلغ عن اي اصابة الا اننا غير محصنين من الاصابة به ومن الممكن ان يهاجم ولكن ما ساعدنا ان الاردن اخذ الاحتياطات اللازمة.
واضاف الخصاونة «ان هناك ثغرة في برنامج الوندوز «التشغيل» حيث قامت شركة مايكروسوفت بانزال جهاز صغير لاغلاق هذه الثغرة الا ان اناساً اخرين لم يكترثوا باغلاقها او لم يعطوا اهتماماً بها مما تسبب في مهاجمة هذه الاجهزة.
واوضح الخصاونة ان هذا الفيروس يقوم بتشفير الملفات على جهازك وتصبح غير مقروءة ومن ثم يبدأ هذا الهجوم الإلكتروني مع وصول رسالة أو رابط من شخص مجهول يطلب تحميل الملف على أنه ملف مهم أو شخصي وفور تحميل الملف في الكمبيوتر أو الهاتف الذكي تبدأ عملية تشفير البيانات ويصبح بعدها صاحب الجهاز غير قادر على الوصول إليها.
وواضاف انه بعد ذلك يقوم «برنامج الفدية» بإقفال ملفات المستخدمين المستهدفين ويرغمهم على دفع مبلغ من المال لفك تشفيرها واعادتها لهذا يسمي بالفدية محذرا بانه لا توجد اي ضمانة لفك التشفير بعد دفع الفدية او المبلغ المالي.
وبين الخصاونة انه في حال اصيب اي جهاز مربوط على شبكة من الاجهزة الاخرى فان الفيروس يطيح بها كاملة.
واوضح انه لغاية الان تاثرت بهذا الفيروس 150 دولة وما يزيد عن 300 الف جهاز واكثرها كان في الصين وبريطانيا منذ يوم الجمعة الماضي.
وخلال الأيام الماضية تأهب العالم تحسباً من موجة قرصنة عرفتها الدول حديثاً حيث وصف من قبل المكتب الأوروبي لأجهزة الشرطة الأوروبية «اليوروبول» بغير المسبوق.
وتشير اخبار متداولة بان قيمة الفدية تتراوح بين 300 و600 دولار على هيئة بيتكوينز مقابل إعادة فتحها.
حيث يطالب القراصنة بدفع الفدية في غضون ثلاثة أيام وإلا فإن المبلغ سيزداد إلى الضعف، أما إذا لم يتم الدفع بعد سبعة أيام فسيتم محو الملفات.
وبين الخصاونة لتجنب الاصابة بهذا الفيروس فانه ينصح بالحرص دائما على إنشاء نسخة احتياطية من بيانات الأجهزة باستمرار يمكن التحوط ببرامج قادرة على مقاومة الفايروسات والجدار الناري.
وحول انتشار الفيروسات عبر الاميل ووسائط التواصل الاخرى بين الخصاونة «ان من اهم الاغراءات التي تجري لجر صاحب الحساب من خلال انك ربحت مبالغ مالية ضخمة او فبركة قصص بوجود اموال يحتاج صاحبها للمساعدة في اخراجها او من خلال اربح مركبة لشركة سيارات مشهورة توزع مجانا من خلال الدخول في رابط الكتروني ليتبين انه مصيدة للسيطرة على الاميل ونشره على اصدقاء صاحب الحساب او استغلاله في مجالات اخرى لكسب المال.
ونوه الخصاونة الى ان الانتباه ومشاهدة الايميل الذي ياتيه من اصدقائه بغير المعتاد والحدس الذي قد ينتبه اليه من خلال مشاهدته لاول مرة يبين بان هناك شيئا غريبا ويمكن تجنبه مباشرة وفي حال عدم التدقيق فان الحساب يكون قابلا للاختراق اضافة لتجنب الدخول إلى مواقع مشبوهة والتأكد بتنزيل برامج وتطبيقات من مصادرها الرسمية.
وفي حال الوقوع في فخ الفدية، فيجب عدم الانصياع إلى مطالب المخترقين، وإيقاف جميع العمليات في الجهاز أو الشبكة مباشرة واستعادة النسخة الاحتياطية.
واجتاح الفيروس لغاية الان العديد من المؤسسات والمنظمات، حتى إن بعض المستشفيات والمدارس والجامعات لم تسلم من الهجوم حيث استدعى إعلاناً خطيراً من المكتب الأوروبي لأجهزة الشرطة الأوروبية (يوروبول) الذي أكد أن الهجوم بمستوى غير مسبوق ويتطلب تحقيقاً دولياً معقداً لمعرفة الفاعلين.
وامتدت الهجمات من روسيا الى إسبانيا والمكسيك واستراليا، واستهدفت مئات آلاف أجهزة الكمبيوتر بعدما استغل القراصنة هذه الثغرة في أنظمة تشغيل «ويندوز».
الهجوم لم يقتصر على مؤسسات مالية ونفطية كما جرت العادة، بل تعداه ليضرب نظام القطاع الصحي في بريطانيا، وشركة «فيديكس» العالمية للبريد السريع.