الدكتور اخليف الطراونة..انموذجاً قيادياً تربوياً بإمتياز
يستيقظ باكراً ، بعد عناء طويل يمضيه في اروقة مكتبه ومرافق جامعته، يسير على اقدامه حتى وصوله الى مكتبه، يلتقط الاوراق المتناثرة على الارض، لاعطاء صورة جمالية حضارية ، وسنة حسنة يتبعها من خلفه.
وبالرغم ان وقت عمله بتمام الساعة الثامنة صباحاً ، الا انه سجل درساً لجميع اعضاء الهيئة التدريسية والموظفين، بان الاخلاص في العمل هو قدوة للغير، فحضوره بتمام الساعة السابعة والربع الى مكتبه أثر كثيراً بمن حوله،ودرساً لا يمكن لعقارب الساعة ان تحدد مصيره.
الدكتور اخليف الطروانة رئيس الجامعة الاردنية سابقاً، وعضو هيئة تدريسية، وصاحب مكتب دراسات، اصبح اليوم من المخلدة اسماءهم في قلوب محبيه، لما استطاع تحقيقه من نجاحات متتالية، واساليب متطورة في النهوض بالخطط التربوية، والمناهج الدراسية.
هذا القيادي لا تجده فقط يعتمد على العقاب كوسيلة للمخطئ، بل يلجأ كـ’اكاديمي تربوي’ الى اعطاء النصح والارشاد لاصلاح المجتمع بما يستطيع.
يقف هذا القيادي اليوم ليكون اسمه علماً بارقاً بين الاكادميين الاخرين، فهو من حقق ويحقق النجاح، وخاصة انه استطاع ان يجعل من نفسه انموذجاً يتبعه الاخرين على منهجه وافكاره.
يعتبر من دواهي الاكادميين ، لما يمتاز به من الحكمة ، والذكاء، يمتلك اسلوب الاقناع، ويجيد مداخل الحوار كاملة، ولسانه فطن، وعقله مدرك للامور، يمتاز بالرجولة، وحب الخير، ومساعدة الاخرين.
الدكتور اخليف الطروانة ، ذلك العملاق الذي تعرض لمكائد نتيجة سياسات انتقامية خاطئة، لكنه ما زال متمسك بحب الوطن والقيادة، فالمناصب تفتخر حين يستلمها رغم انه ليس بحاجة لها، وخاصة انه صاحب علم ومعرفة ، يحتاج الكثير من منتقديه للوصول الى الدرجات التي وصل لها، وخاصة انه صاحب شعارات جميله اهمها ‘القادم افضل’ و الامل والرجاء بالشباب.
الطراونة ابن الاكارم، تربى في بيت عز، وصاحب الخطط التي يصفها طلبته بالجهنمية ، حيث وقبيل مغادرته الجامعة استطاع تامين 1400 فرصة عمل للطلبة المحتاجين، وكسر ثقافة العيب، وساعد على توفير فرص للشباب الجامعيين حتى يتمكنوا من مساعدة انفسهم بانفسهم،من باب التقليل من البطالة، بالوقت الذي تفشل فيه الكثير من المؤسسات من ايجاد فرصة واحد لاي شخص كان.
الدكتور اخليف الطراونة، عمل بصمت، وأثمر جهده عند الجميع، نفع الوطن والمواطن، فله كل التحية والاحترام لما قدمه في سبيل ازدهار العلم والتعليم، والى الامام بمكان يليق بك ، وتبقى ذخراً لوطنك وامتك.