كتب : الصحفي علي عزبي فريحات
يعد البروفيسور الدكتور تيسير أبو عرجه من القامات الإعلامية والأكاديمية البارزة في العالم العربي حيث ترك بصمة واضحة في المجال الصحفي والإعلامي على مدى عقود من العمل الدؤوب بدأ مسيرته الأكاديمية بحصوله على ليسانس الصحافة من جامعة القاهرة عام 197 ثم تابع دراساته العليا لينال درجة الماجستير والدكتوراه من كلية الإعلام في جامعة القاهرة حيث تناولت أبحاثه الصحفية دور الإعلام في القضايا الوطنية والتاريخية مثل الصحافة المصرية وعلاقتها بالاحتلال البريطاني.
تدرج في عدة مناصب أكاديمية مرموقة حيث عمل أستاذًا مساعدًا في معهد الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر ثم انتقل إلى جامعة الإمارات العربية المتحدة ليواصل مسيرته الأكاديمية لاحقًا في الجامعات الأردنية، ومنها عميد كلية الإعلام ونائب رئيس جامعة البترا سابقا وساهم خلال هذه الفترة في تطوير مناهج الإعلام وإعداد أجيال من الصحفيين الذين نهلوا من علمه وخبرته الواسعة.
لم يقتصر دوره على التدريس الأكاديمي بل كان له إسهامات بارزة في البحث العلمي، حيث نشر العديد من الأبحاث المتخصصة في الإعلام والصحافة تناولت مواضيع مثل تأثير الإعلام على الرأي العام ودور الصحافة في القضايا الوطنية والإعلام الجديد وتحدياته كما ألّف عدة كتب مهمة في مجالات الصحافة والإعلام، من بينها “التحرير الصحفي الإخباري”، و”الإخراج الصحفي الحديث”، و”الإعلام العربي: قراءة في الدور والرسالة واللغة”.
لم يكن عطاؤه مقتصرًا على الجانب الأكاديمي، بل امتد إلى العمل الصحفي والإعلامي حيث كان شاهدًا ومساهمًا في تطورات الصحافة العربية على مدى عقود وقد عمل في العديد من المؤسسات الصحفية وساهم في تغطية قضايا جوهرية كما شارك في العديد من الندوات العلمية والمؤتمرات التي ناقشت مستقبل الإعلام ودوره في المجتمع
ويبقى الدكتور تيسير أبو عرجه نموذجًا للعطاء الأكاديمي والمهني، وشخصية تستحق الذكر والتقدير.
كل امنيات التوفيق والسداد للبروفيسور ابو عرجه متمنين له التوفيق لمواصلة مسيرته الحافلة بالعمل والانجاز .