كتب الدكتور حاكم المحاميد .. في مقال على صفحته الفيسبوك حمل عنوان : “زوبر الأقرب للسماااااء”
واشار في مقاله الى الزميل الصحفي غازي العمريين (فيها الوفي الشهم الصحفي العربي صاحب القلم والكلم، الجود والندى، والمكان والزمان، أبا ايمن الأستاذ غازي حمدان العمريين الذي يحلق حيث تجرؤ النسور، كاتب وأديب ، لا يشق له غبار،،
وتابع ...في أركان بلد الجبال ثمة حداءات ازلية بعضها لجلجلة المعارك عند حد الدقيق، وهمهمات للخيل عند خرير شلحا، وتعنيف عند بوابات عفرا للجذامي،،
تدخل من ساحات الذريح، وأنت ترى نابونئيد شامخاً على اسوار السلع يتطاول على آلهة الحب النبطية، وهم يغادرون أثرا مشرقا في القلعة،،
وتشدك وأنت في أرض الجبال تتابع القوافل عند سراديب الحرير، للعمالقة والكنعانيين والآدوميين والرومان والبيزنطيين ، يتلوهم على صهوات الجياد الآشوريين والبابليين والفرس،،
وفي الأثناء ترى الحارث الغساني يستنطق في ريعا ويكتب بالدم، ان الاردن قلعة في المشرق لا تركع الا لله،،
وإن فاتنا من وقفات فهي “زوبر” الشامخة في عنفوان الوطن تحرس القوافل، وتسقي العطاش، وتتلظى شوقاً للقدس والخليل،،
والطفيلة جامعة فقد كانت تسعنا زوبر دائماً بالخير والفرح والجود، وكنا نسعد ان نسميها “الاقرب الى السماء”.
ولعلها الطفيلة التي هتفت فيها الحناجر ذات يوم للهاشميين يصارعون الزمن، وفاءاً للامة وإيذاناً بفجر جديد،،
هنيئا للوطن بمحافظة عشقت الجبال الراسيات، فكانت ترتكز على العِلّمه ، وزوبر والحلا، في ثلاثية طبيعية تحفها أكبر محمية للمحيط الحيوي في ضانا،،
سلام على الطفيلة وسلام على رجالاتها، منذ أيام الكريري والدباغ، وصالح العوران وصالح المحيسن، وصولا للتربوي الأبي فؤاد العوران.