نص الكلمة التي القاها رئيس الاتحاد العام للجمعيات الخيرية معالي الدكتور عاطف عضيبات خلال الاحتفال بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومرور 50 عاما على اليانصيب الخيري .
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين وعلى كافة الأنبياء والمرسلين ومن اتبع هديهم باحسان الى يوم الدين،،
معالي السيدة وفاء بني مصطفى وزيرة التنمية الاجتماعية المكرمة :-
اصحاب المعالي والعطوفة والسعادة :
السيدات والسادة والحضور جميعا :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
اسمحوا لي بداية ان احييكم تحية مليئة بالاحترام والتقدير في هذا اليوم المبارك من ايام هذا الوطن الذي نفتخر بالانتماء لترابه ونعتز بالولاء المطلق لقيادته الهاشمية هذه القيادة التي تنتزع كل يوم احترام العالم وتقديره على مواقفها المبدئية الثابتة وخاصة تلك المتعلقة بحقوقنا بفلسطين عامة والقدس بصورة خاصة .
معالي الوزيرة،،،،
الحضور الكريم
يأتي احتفالنا اليوم باليوبيل الذهبي لليانصيب الخيري الأردني الذي بدأ بأول إصدار له بتاريخ 1/2/1973لانه ومنذ ذلك التاريخ وليومنا هذا شكل اليانصيب الخيري الأردني ولا يزال المورد الرئيس للاتحاد العام حيث ان الاتحاد العام يتمتع بالاستقلال المالي والإداري دون ان يرصد له في موازنة الدولة الأردنية اية مخصصات مهما كان نوعها .
ولقد ساهم اليانصيب بتمكين الاتحاد العام من تنفيذ العديد من المشاريع الوطنية الرائدة مثل مركز الحسين للسرطان وبيت الدفن الإسلامي ومراكز الامل للتربية الخاصة المنتشرة في كافة محافظات المملكة والمشاريع الاستثمارية للاتحاد العام ولاتحادات المحافظات وغيرها من المشاريع التي لا يتسع المجال لذكرها هنا .
واضافة الى هذه المشاريع فقد قدم الاتحاد العام من خلال إيرادات اليانصيب الخيري دعما بمبالغ طائلة تقدر بالملايين لاتحادات وجمعيات المحافظات لتمكينها من إدارة رسالتها النبيلة في العمل الخيري وعلى امتداد ربوع وطننا الغالي .
وانه لمن حسن الطالع ان تتزامن احتفالات الاتحاد باليوبيل الذهبي لليانصيب الخيري مع احتفالات المملكة بعيد ميلاد مولاي صاحب الجلالة الذي نذر نفسه لخدمة هذا الوطن بعزيمة لا تلين وإصرار منقطع النظير لتمكين الأردن من ولوج المئوية من عمر الدولة الأردنية وهو اكثر امنا واستقرار ونماء في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
وفي هذا المقام فأنه يشرفني أن ارفع لمقام مولاي صاحب الجلالة نيابة عن قطاع العمل الخيري في المملكة أسمى آيات التهاني والتبريك لجلالته بعيد ميلاده الميمون داعيا المولى عز وجل أن يمتع جلالته بموفور الصحة والعافية .
ومن حسن الطالع أيضا أن تتزامن احتفالات الاتحاد باليوبيل الذهبي لليانصيب الخيري بالبدء بتوزيع أنواع أخرى من اليانصيب الخيري بشكليه الكشط والالكتروني حيث يتوقع لهذه الاشكال الجديدة بعد اكتمال توزيعها أن ترفد موازنة الاتحاد العام بمبالغ طائلة تمكنه من الاستمرار في أداء رسالته والتفكير بمشاريع ريادية ونوعية أخرى تضاف إلى قائمة المشاريع الوطنية التي تم تنفيذها وفي ضوء ذلك فانه يسعدني أن أعلن وبحضور معالي الوزيرة والجميع اننا في الهيئة الإدارية بصدد إطلاق مشروع وطني جديد يحمل اسم الصندوق الأردني للعمل الخيري الذي يحاكي تجربة صندوق المعونة الوطنية بحيث يتم رصد ما لا يقل عن مليون دينار سنويا لهذا المشروع توزع بصورة دورية وبالتنسيق مع صندوق المعونة الوطنية على الاسر الأقل حظا والأكثر احتياجا وهذه الموارد الإضافية المتوقعة من الأشكال الأخرى لليانصيب ستمكن الاتحاد العام أيضا من التوسع في دعم اتحادات وجمعيات المحافظات بصورة غير مسبوقة وستمكن الاتحاد العام كذلك من دعم المشاريع النوعية لاتحادات وجمعيات المحافظات وخاصة تلك المتعلقة ببناء القدرات والمولدة لفرص العمل اللائق وخاصة بين النساء وذلك على أمل أن يصبح الاتحاد العام بالفعل الذراع غير الرسمي للدولة الأردنية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية هذه الاستراتيجية التي تتولى وزارة التنمية الاجتماعية قيادة الجهد الوطني في الإشراف عليها ومتابعة تنفيذها .
قبل الختام أرجو نيابة عن زملائي في الهيئة الإدارية المؤقتة أن نجدد الشكر والتقدير لمعاليكم على رعاية هذا الاحتفال وللحضور جميعا على تشريفكم لنا ويسعدني أن أعلن أنه وبهذه المناسبة واحتراما لتوجيهات معاليكم المستمرة بضرورة دعم اتحادات وجمعيات المحافظات فقد قررت الهيئة الإدارية يوم امس تخصيص مبلغ 150 الف دينار بواقع 12 الف و 500 دينار لكل اتحاد محافظة لمساعدتها في تحمل جزء من التزاماتها .
كما قررت الهيئة الإدارية أيضا صرف مكافات مالية مقطوعة لجميع موظفي الاتحاد العام بما فيهم العاملين في مديرية اليانصيب تشجيعا لهم لبذل أقصى جهد ممكن لتمكين الاتحاد من احداث نقلة نوعية متوقعة .
ونفذ الاتحاد العام للجمعيات الخيرية مشاريع كثيرة من إيرادات اليانصيب الخيري، أبرزها المساهمة في إنشاء مركز الحسين للسرطان وبيت الأمل لرعاية متعددي الإعاقات، وبيت الدفن الإسلامي، ومركز الأمل للتربية الخاصة للإعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة وعددها 12 مركزاً، إلى جانب إقامة مشاريع استثمارية لاتحادات الجمعيات الخيرية في المحافظات، وتقديم الدعم المالي والعيني لاتحادات الجمعيات الخيرية في المحافظات، وكذلك إلى الجمعيات المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.