الدكتور عمار الجنيدي يغيب عن المشهد الثقافي العجلوني
انجاز-كتب :الصحفي علي عزبي فريحات
هناك ناس تفقدهم في المواسم الثقافية التطوعية والاجتماعية لان بصماتهم وعطائهم لها اثر كبير .
تقف اعتبارات لا تمتّ إلى الإبداع بصلة ضد الكاتب والمبدع الأردني تجعله يعيش حالة عزلة واغتراب عمّا يحيط به فتتكالب عوامل الإهمال لإنتاجه الإبداعي والإحجام عن نشره والترويج له ولمنجزه الإبداعي وبصعوبة النشر لارتفاع تكاليفه وليس انتهاء بلا وجود من يروّج له ويتابعه إبداعيا وإنسانيا بل تقف الاعتبارات والمصالح المادية ، واعتبارات مصالح النشر ومحاصرته بشرط عدم بيع كتابه إلا من قًبَلً دار النشر فوق كل اعتبار بالاضافة الى ظروف اخرى تتعلق بمحاربة النجاح والاستقواء على المثقفين .
رغم غيابهم تحس دائما بحضورهم من ابرزهم الكاتب و القاص و الشاعر والاديب “الدكتور عمار الجنيدي “لانه كاتب وطني ومبدع ثقافي ووجوده مثل حالة استثمار ناجحة لانها كانت تعمق الاحساس بالوطنية .
“الجنيدي” ساهم في انجاح مشاريع ثقافية فهو مؤسس لهيئات ثقافية ومبادر دائما من اجل انعاش العمل الثقافي وتنميته .
يعتبر من الكتاب القلائل الذي يطرح مواضيع تتعلق بالشأن العام والكتابة في الشأن الثقافي لخلق فضاء رحب يرتقي دائما بالمسؤولية بأسلوب معرفي خلاق يتميز بالابــداع واحترام الراي والراي الاخر .
“الدكتور عمار الجنيدي” من فئة النخبة الذي يتميز بالادب والفكر الذي يتمتع بالحس الاخلاقي والمهني .
شيء جميل كان تقدمه دائما عمار حبيب الثقافة لتحفيز العمل الثقافي من خلال التركيز على المبدع من اجل صناعة واقع مشرق للوطن .
رغم كل المحاولات التي حاولت استبعاد المثقف المبدع عمار الا انه ما زال يحن للثقافة العجلونية التي كان احد اعمدتها ومؤسسيها لانه من الذين ضحو بوقتهم وجهدهم من اجل المساهمة في تنمية العمل الثقافي رغم شح الموارد والدعم المقدم للمبادرات على عكس وقتنا الحالي .
الدكتور عمار مبدع وصانع للكلمة ورجل المرحلة بكل المقاييس حيث انخرط في العديد من الهيئات الثقافية واتحادات الكتاب والادباء والمبدعين ومد جسور التعاون بين المثقفين والهيئات الثقافية وخلق بنية تحتية فكرية كفلت التواصل وهذه كلها حزمة من الافكار النيرة .
كان مساهما وحاضرا دائما في المشهد الثقافي العجلوني وعلى مستوى الوطن لذلك كرمته العديد من المؤسسات داخل الوطن وخارجه تقديرا لجهوده ومساهماته في تفعيل العمل الثقافي .
“الجنيدي ” عاش مرحلة من الاحباط بسبب حالة من عدم الرضا من الاساليب التي مورست بحقه كمثقف ومبدع وترك طوعا هيئة اسسها احتجاجا على هذا الواقع المرير لعل ان تصل رسالته للمعنيين حيث اصبح يمارس عمله الثقافي خارج مدينته ومسقط رأسه لانه لا يتمكن من الابتعاد عن الثقافة لانها تسير في دمه وعروقه .
اقول لك يا “عمار” :انك صاحب مبدأ ورسالــة وهذا يكفي “بدها صبر “