– كتب الزميل الصحفي في يومية الرأي “كلمة حب واحترام وتقدير” بمناسبة التقاعد من الصحيفة، قال فيها:
الزملاء الأعزاء في الرأي ،،
زملاء مهنة المتاعب في كافة المؤسسات الإعلامية والصحفية، والمواقع الالكترونية،،
الأصدقاء في الجهاز الإداري والمالي في الرأي العزيزة،،
إلى كافة العاملين في الدوائر الحكومية والمؤسسات الشعبية الأعزاء،،
تحية وبعد:
في لحظات من التأمل والتفكير في حصاد العمل الطويل التي أمضيتها في خدمة وطني العزيز من خلال عملي الصحفي في صحيفة الرأي الأردنية على مدار 19 عاما كأنها طيف حلم نتج عنها هذا اليوم الخالد الذي يتطلع إليه كل إنسان عامل وهو يتمنى أن يسير في طريق الأصالة والمعالي والطموح وأعظم أمنية يتمناه أن يسير في مشواره الصحفي مع الطيبين الأخيار وأن يجلس مجالس الزملاء وأن يختم مشواره المهني في الصحافة بذلك الوسام وهو حب ورضا من حوله وخاصة إن ميدان العمل الصحفي يمثل أشرف المهن وأجلها في نفوس المجتمعات والأفراد لذلك فإن الإنسان العامل يستمد أهميته من قيمة عطائه.
فمرحلة التقاعد أهم مرحلة في حياة الإنسان تتطلب منه في وقت مبكر من عمره التفكير فيما سيقوم به حتى يتمكن من إفادة نفسه وأبنائه ومجتمعه وبداية جديدة مع الحياة وفرصة للتنفس والنمو واستثمار أوقات الفراغ والتطور العقلي وتعلم أشياء جديدة والمساهمة في بناء المجتمع وجني ثمار الجهد والعمل ونقل الخبرات ولا يعني ترك العمل في ميدان الصحافة نهاية المشوار أو توقف جيل من العطاء تماما لأن العطاء مستمر وله صور كثيرة وعديدة وهو مؤشر لقدوم جيل جديد يتعاون مع الجيل السابق في البناء والعطاء ويستمد منه الخبرة والحنكة والرأي السديد وهو شاهد على ما قدمته الأجيال الأولى من عطاء وتضحيات وجهد وضعت به أساس المسيرة للنهضة وللتنمية فسارت عليه بعد ذلك الأجيال تباعا ليتولى البناء على القواعد الصلبة التي أسستها الأجيال الأولى .
وفي الختام أتوجه بالشكر والتقدير لكل من عرفته وزاملته في عملي الصحفي سواء في “حوادث الساعة الأسبوعية” و “العرب اليوم” وبالخاص إلى الحضن الدافئ “الرأي” التي لها الفضل الكبير في تشكيل شخصيتي والشبكة الواسعة من الأصدقاء على كافة المستويات ولا أقول وداعا ولكن إلى اللقاء الدائم في المسرات وسوف أكون مخلصا لكل زميل عملت بمعيته أو عرفته في الميدان وزملاء لم احصل على شرف معرفته .
كما إنني أقدم اعتذاري لأي زميل أو شخص أخطأت بحقه خلال مسيرتي العملية راجيا قبول اعتذاري ومسامحتي، ولكم مني كل حب وإخلاص.
أخوكم الصحفي عناد أبو وندي